فرنسا تمنع الآباء من نشر صور أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعى

وافق نواب فرنسيون على تشريع يهدف إلى حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت، وصوتوا بالإجماع على تبنى قوانين جديدة تمنع الآباء من نشر صور أطفالهم على الإنترنت. فقد قدم النائب برونو ستودر، من حزب النهضة الذى يتزعمه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، التشريع المقترح فى وقت سابق من هذا الشهر فى الجمعية الوطنية.

وقال ستودر لراديو فرنسا الدولى إن القانون يهدف إلى تمكين الآباء وإظهار للأطفال أن والديهم ليس لهم حق مطلق فى صورتهم.

وأضاف سترودر فى مقابلة مع صحيفة لوموند: »طفل يبلغ من العمر 13 عاماً لديه ما معدله 1300 صورة لنفسه يتم تداولها على الإنترنت، وهذه الصور يمكن إساءة استخدامها فى المواد الإباحية للأطفال أو التى يمكن أن تؤدى إلى التنمر فى البيئة المدرسية، فبمجرد وصول الصور إلى الإنترنت، يفقد الآباء السيطرة على توزيع الصور.

ينص مشروع القانون على أن 50 فى المائة من الصور التى تم تبادلها فى المنتديات الإباحية للأطفال نشرها أولياء الأمور على وسائل التواصل الاجتماعى. قال توماس رومر، مدير ومؤسس مرصد التعليم والتربية الرقمية، إن القوانين الجديدة تسير فى الاتجاه الصحيح.. وقال لصحيفة لوموند:»نتحدث كثيراً عن حقوق الصور، لكننا لا نتحدث عن كرامة الأطفال، عندما ترى أن بعض المؤثرين من الآباء يكسبون قوتهم من خلال إلقاء ملعقة من البوريه فى وجه طفلهم، يمكننا أن نتحدث بشكل شرعى عن الإهانة».

كان رومر يشير على وجه التحديد إلى المؤثرة الفرنسية ونجمة تلفزيون الواقع السابقة جيسيكا ثيفينن، التى تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بعد أن نشرت الشوكولاتة على يدى ووجه ابنها البالغ من العمر أربع سنوات وأخبرته أنها براز.