الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بدء موسم حصاد الذهب الأخضر

الكتان يستخدم فى صناعة أوراق الطباعة والبنكنوت

الكتان او كما يطلق عليه  الذهب الاخضر  من المحاصيل ذات العائد الاقتصادى الكبير وأقل استهلاكًا للمياه، وتقوم عليه صناعات الغزل والنسيج وتستخدم بذوره فى إنتاج زيوت الطعام.



تبلغ المساحة المنزرعة بمحصول الكتان فى مصر 23 ألفا و721 فدانا، ويتم زراعته بمحافظات الدقهلية وكفر الشرقية والغربية، وتحتل الدقهلية المركز الاول حيث تزرع 9500 فدان يليها كفر الشيخ 4500 فدان ثم  الغربية، والشرقية  وينتج فدان الكتان 5.5 طن بقيمة تتجاوز 20 ألف جنيه لقش الكتان وينتج فدان الكتان بذورا تصل إلى 500 كجم ويحقق  الفدان عائد 70 ألف جنيه.

وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعى لتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير التقاوى والبذور الجيدة ذات الإنتاجية العالية وتوفير الأسمدة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة، لترشيد استخدام المياه بما يسهم فى زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي. قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، هناك توجه من الدولة بالتوسع فى زراعة الكتان بالأراضى الجديدة لسد فجوة استيراد بذرة الكتان لإنتاج الزيوت وزيادة الصادرات المصرية من الألياف، لافتا إلى أن الأصناف المصرية تمتاز  بإنتاج ألياف طويلة من الكتان تنتج خيوط فاخر، ويتم الاستفادة من الخيوط الأقل فى صناعة الحبال والدوبارة وصناعة أوراق العملة «البنكنوت» وفلاتر السجائر وتستخدم السيقان فى صناعة الخشب الحبيبي.

ويستخرج من بذرة الكتان الزيت الحار المستخدم فى علاج أمراض القلب والحد من مخاطر أمراض الزهايمر، حيث يقوى الذاكرة، و20% من زيوت بذرة الكتان تُستخدم فى إنتاج زيوت الطعام، و80% والمفاجأة أن بذرة الكتان تحتوي على 98% من مادة ليجنام المضادة للسرطان و97% أكثر من الألياف وأوميجا 3.

وأضاف يوسف أن محصول  الكتان يعد من أقدم المحاصيل التى زرعها قدماء المصريين وانهم تفوقوا وبرعوا فى غزل أليافه لإنتاج أقمشة كتانية فاخرة، وظل الكتان فى المرتبة الأولى حتى دخل القطن مصر فى القرن التاسع عشر فى عهد محمد على فأصبح يحتل المرتبة الثانية بالنسبة لمحاصيل الألياف ولابد أن يسترد هذا المحصول المهم والاستراتيجى عرشه من جديد مرة اخرى بتشجيع المزارعين على زراعتة لتوفير احتاجاتنا من زيت الطعام والذى سجل ارتفاعا كبيرا لافتا إلى أن ذلك سيؤدى الى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير العملات الصعبة لخزانة الدولة، بل والتصدير لمنتجات الكتان وهي  متعددة وعليها طلب عالمى، مشيرا الى أن المساحات المنزرعة  قليلة وسجلت ارتفاعا  من 6 آلاف فدان فى 2021؛ إلى 10 آلاف فدان فى 2022، فيما تستهدف وزارة الزراعة زيادة المساحة المزروعة حتى 2025 إلى نحو 70 ألف فدان، فى قفزة هائلة من حيث المساحة إلى جانب استنباط أصناف عالية الإنتاجية.

تزينت حقول الكتان بفرحة المزارعين وانتشارهم  لحصاد محصول الكتان، الذى يعد من أقدم محاصيل الألياف التى استعملها الإنسان فى صناعة ملابسه ولما يحققه من عائد كبير ويتم التعاقد عليه عند زراعته وعائده مضمون.

واوضح  المهندس حسين أحمد طلعت، وكيل وزارة الزراعة أن محصول الكتان عرفه المصريون منذ القدم ووجدت المنسوجات الكتانية فى مقابر قدماء المصريين، والتى يرجع تاريخها إلى 7000 سنة، ويعد من المحاصيل الممتازة وليس له أى مخلفات، فأليافه تستخدم فى صناعة الأقمشة وبذوره يستخرج منها الزيوت، وأنه محصول مربح وذات عائد اقتصادى كبير، فى حالة زراعته بطريقة صحيحة، ويفضل أن يزرع عقب محصول القطن أو الذرة، أو المحاصيل البقولية، وتفضل زراعته فى الأراضى الطينية الخفيفة، ويجب تجنب زراعته فى الأراضى التى بها نسبة عالية من الملوحة، ويجب خدمة الأرض جيدا و إجمالى المساحة المنزرعة بالمحافظة هذا العام بلغت 1596 فدانا، والكتان نبات شتوى يتراوح طوله من 50 إلى 120 سم وسمكه من  5و1 إلى 3 سم، وذلك متوفر حسب الصنف والظروف البيئية التى ينمو فيها، بالاضافة أن الكتان من محاصيل الألياف التى تزرع فى مصر للحصول على أليافه لصناعة النسيج وبذوره لاستخراج الزيت الحار تستخدم أليافه فى العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة المنسوجات الكتانية وأقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة، والبنكنوت، ومن بذور الكتان يستخرج زيت الطعام، «الزيت الحار» كما يستعمل الزيت المغلى منه، فى صناعة البويات والورنيشات كما يستخدم ساس الكتان «الخشب بعص فصل الألياف» فى صناعة الخشب الحبيبى.

قال الدكتور مهدى محمد مهدى، رئيس برنامج النهوض بمحاصيل الالياف، أن محصول الكتان من محاصيل الألياف الهامة ومحصول تصنيعى عرفه المصريون منذ 7000 عام وبرعوا فى زراعته، ويستخلص منه الألياف الطويلة لاستخدامها فى المنسوجات الفاخرة، والألياف المتوسطة لاستخدامها فى صناعة الحبال والدوبارة وأوراق البنكنوت واوراق المستندات ويستخلص من بذوره الزيت الحار، يتم عصره من البذرة على البارد، وفى حالة غليان الزيت يستخدم فى تصنيع الورنيشات وحبر الصباغة والمشمعات الارضيات مشيرا الي  أن زراعته بدأت فى مصر منذ عام 1926 كمحصول الألياف رئيسى قبل القطن، وبدأت زراعته فى محافظة الشرقية فى خمسينات القرن الماضى، ويزرع كمحصول ثنائى الغرض ليعطى الألياف والبذرة، من الخمستينات، أن الكتان محصول شتوى، تجود زراعته فى التربة الصفراء الثقيلة، مدة بقاءه فى الارض 5 أشهر، ويحتاج من 4 الـ5 ريات بنظام التسميد الأزوتى، بمعدل 45 وحدة أزوت للفدان بالأراضى القديمة، الفدان وتكاليف زراعة الفدان 5000 جنيه، ويباع بـ20 كمحصول بيولوجى، فى حالة تصنيعه وفصل البذرة منه يباع بـ40 ألفا، وذلك فى حالة استخدام الفلاح للميكنة الزراعية فى الزراعة والتقليع

أعرب المزراعون بالمحافظة عن سعادتهم بحصاد المحصول فى شهر رمضان وتحقيق انتاجية اعلي  ستحقق لهم عائد كبير، وأنهم  سيقومون بمضاعفة المساحات المنزرعة منه العام المقبل.