الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صاحبهما كان حاكما لمدينة قوص

طست وإبريق الأمير طبطق شاهدان على روعة فن تكفيت المعادن بالذهب والفضة

إذا ذهبت لزيارة المتحف الإسلامى بالقاهرة ستجد كثيراً جداً من القطع الأثرية المعروضة هناك أصحابها لهم أسماء غريبة وغير مألوفة وتثير دهشتك عندما تسمعها، ومنها إبريق وطست»هو طشت كما ننطقه بالعامية المصرية»، وصاحبهما هو الأمير طبطق أحد أمراء الملك الأشرف خليل الذى حكم فى الفترة 689 – 693 هـ / 1290 – 1294 م



الطست من النحاس المكفت بالذهب والفضة باسم الأمير المملوكى طبطق»مصر أو سوريا - العصر المملوكى

القرن 8هـ /14م»، وقد زُخرف الطست بكتابات بخط الثلث وتشتمل على اسم وألقاب الأمير وهى» مما عمل برسم المقر الأشرف العالى المولوى العالمى العادلى الغازى المجاهدى المرابطى الملكى المخدومى السيفى طبطق الملكى الأشرفي»» كما يحمل رنك الكأس الذى يرمز إلى وظيفته كساقى للسطان، وقد عُثر على هذا الإبريق فى حفائر بمدينة قوص فى صعيد مصر.

أما الأبريق من النحاس المكفت بالذهب والفضة وينسب لنفس الفترة الزمنية والعصر المملوكى، وعليه نفس الزخارف والكتابات التى على الطست بخط الثلث وتشتمل على اسم وألقاب الأمير، كما يحمل نفس رنك الكأس الذى يرمز إلى وظيفته كساقى للسطان، وقد عُثر على هذا الإبريق فى حفائر بمدينة قوص فى صعيد مصر.

وكان طبطق حاكماً لمدينة قوص فى صعيد مصر أثناء فترة الحكم الثالثة للسلطان الناصر محمد بن قلاوون (709 - 741هـ / 1309-1340 م)،وكان مثل أغلب الأمراء والسلاطين محبا للفنون وحريصا عليها فيما تركه من أشياء وممتلكات له، ومنها هذا الطست والإبريق وهما من أروع الآثار المعدنية فى فن التكفيت.

والتكفيت من أبرز وأروع الفنون الإسلامية، وهو فن زخرفة المعادن من خلال التطعيم بأسلاك من الفضة أو الذهب، ويتم بالنقش على النحاس وتطعيمه بالفضة والذهب، وهو من الفنون اليدوية الرائعة الباقية حتى الآن، وهناك ورش خاصة به فى منطقة القاهرة التاريخية وخاصة الجمالية وشارع المعز، حيث تجد فى هذه الورش فنانين مهرة يحاولون الحفاظ على هذه الحرفة من الاندثار.