البابا من الفاتيكان: جئنا إليكم من مصر أرض التاريخ والحضارة.. تقدست مجىء العائلة المقدسة ومنها انتشرت الرهبنة

ألقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة خلال اللقاء العام للبابا فرنسيس بساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

جاءت كلمة البابا بمناسبة مرور ١٠ سنوات على أول لقاء مع بابا الفاتيكان، ومرور ٥٠ عامًا على توقيع اتفاقية بين الكنيستين، وذلك فى عام١٩٧٣ خلال زيارة قام بها الراحل البابا شنودة الثالث.

 وفى بداية كلمته هنأ البابا تواضروس نظيره بالعيد العاشر لاختيار البابا أسقف لروما،  مثمنًا مجهودات البابا فرنسيس فى هذه الفترة من خدمة لكل العالم فى كل المجالات، داعيًا  أن يكون فى كامل الصحة وبركة العمر الطويل.

وقال البابا: أنظر الآن إلى هذا المكان وأعود بذاكرتى عشرة أعوام، فى نفس التاريخ متذكرًا محبتكم الغالية فى استقبال وفد الكنيسة القبطية فى زيارتى الأولى لكم، وكيف قضينا بصحبتكم وقتًا مقدسًا مملوءًا بالمحبة الأخوية التى غمرتمونى بها.

وقال: لقد جئنا إليكم من الأرض التى كرز فيها مارمرقس الرسول  وتأسس فيها كرسيه فى الإسكندرية ليكون واحدًا من أقدم الكراسى الرسولية فى العالم، أرض مصر التاريخ والحضارة يقولون عنها أنها فلتة الطبيعة، أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا.

وأستطرد: جئت إليكم من الكنيسة القبطية التى تأسست فى القديم بنبوة فى سفر اشعياء النبي»فِى ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِى وَسَطِأَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا» (أش ١٩: ١٩)، ثم تقدست بزيارة العائلة المقدسة وباركت أرضها شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، مصرالأرض التى انتشرت منها الرهبنة المسيحية وتأسست بقديسيها.

انطونيوس ومكاريوس وباخوميوس، ملهمة مدرسة الإسكندرية منارة اللاهوت فى التاريخ، وكانت ولازالت مواضع مقدسة للصلاة أمام الله،ونؤمن أنها محفوظة ليس فقط فى يد الله بل وفى قلبه أيضًا.