الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قنا تضع أقدامها على الخارطة الصناعية والزراعية

تنتظر محافظة قنا، تغييرًا شاملًا ما بين صناعة وزراعة، وتحديدًا بعد أن وضعتها الدولة محط اهتمام، من خلال دعمها بمدن صناعية، بجانب وجود مصنعين، من أهم مصادر الدخل القومى فى مصر، وهما مصنع ورق قنا، ومجمع الألومنيوم بمدينة نجع حمادى شمال محافظة قنا بالإضافة الى وجود مساحة صحراوية كبيرة، جعلتها أرضًا خصبة لبناء مدن صناعية، تدعم الصناعة فى مصر، بالإضافة إلى خلق فرص استثمار كبيرة تخدم أبناء المحافظة وتوفر لهم فرص عمل.



ويوجد فى محافظة قنا، 4 مناطق صناعية، بإجمالى مساحة 61600 فدان، وهى: «المنطقة الصناعية بالكلاحين، والمنطقة الصناعية بناحية هو، والمنطقة الحرة بالكلاحين، والمنطقة الاستثمارية بجبل الجير».

مصنع ورق قنا 

تمتلك محافظ قنا، شركة ورق قنا، وهى الشركة الأولى فى إنتاج الورق فى مصر، تليها شركة إدفو لصناعة الورق بأسوان، وهما فقط المسئولان عن إنتاج الورق فى مصر، وتصديره للخارج أيضًا، ويعمل فى شركة ورق قنا، أكثر من 800 عامل، وتساهم فى إنتاج نحو 120 ألف طن من الورق. 

أكد علاء الخطيب، العضو المنتدب، بشركة قنا لصناعة الورق، أن صناعة الورق لم تكن مجرد ربح واستثمار للدولة فقط، بل هى صناعة ومتطلب أساسى يحتاجه كل منزل  وكل فرد مصري، فلا توجد أسرة واحدة لا تحتاج للورق فى حياتها اليومية، من مدارس وجامعات ودراسة وكتابة وورق صحف ونتائج وغيره من تفاصيل الحياة اليومية التى يدخل فيها الورق بشكل واضح.

وتابع علاء، أن صناعة الورق فى الأساس تعتمد على «الباجاس» أو مصاصة القصب، وصودا كاوية، وكلورات صوديوم، بالإضافة إلى مواد خام يتم استيرادها وهو الخشب طويل الألياف، وتبدأ  المرحلة الأولى من صناعته بعملية الغسيل، والتى تكون فيها مصاصة القصب تحتوى على سكريات وصموغ  وشموع، وألياف، وهذه هى الأشياء التى يتم استخلاصها من مصاصة القصب، وتحتاجه صناعة الورق، وتسمى هذه مرحلة الطبخ باستخدام الصودا الكاوية ودرجة بخار عالية، وتأتى المرحلة الثانية وهى غسيل أيضا، وهذه المرحلة تتم من خلال استخدام مواد تبييضية، للتخلص من الصبغة السوداء التى نتجت من مرحلة الطبخ، ثم مرحلة إضافة الألياف الطويلة من الخشب بنسبة 10%، ثم مرحلة فرد الورق، ثم التجفيف بأطوال وأعراض بناء على طلب العميل وهى المرحلة الأخيرة، وتأخذ هذه الدورة 24 ساعة عمل، ثم بعد ذلك تذهب إلى المطابع.

وأكد «علاء»، أن هناك حلولًا بديلة، لمصاص القصب الجزء الأساسى من أزمة الصناعة، وتم طرح قش الذرة بديلا للمصاص، وأجريت تجارب فعلية عليه، وأثبتت نجاحها واستخدامها بالفعل العام الماضي، ولكن تكلفة النقل مرتفعة جدا. 

وأضاف أن الإقبال على الورق المحلى أعلى، نظرًا لأنه رخيص الثمن ولا توجد عمله للاستيراد، موضحا أن مصانع الورق فى مصر لا تغطى سوى ٤٥% من الاستهلاك المحلي، وأن القطاعات الحكومية وخاصة وزارة التربية والتعليم تتجه إلى الورق المحلى، حيث صعوبة تدبير العملة للاستيراد. 

 وأشار علاء الخطيب إلى أن الإدارة انتهت من دراسة إضافة خط عجن مخلفات ورق الدشت والذى من المقدر أن يزيد الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 30%، بطاقة يومية 120 طنًا، لتعويض النقص فى مستلزمات إنتاج ورق الكتابة والطباعة من لب الخشب والباجاس، متابعا أنه يتم دراسة عروض الشركات.

مجمع الألومنيوم 

تضم محافظة قنا أيضا عملاق صناعة الأولومنيوم، بمركز نجع حمادى، عقب إنشاء السد العالى عام 1969، على مساحة ما يقارب من 500 فدان، بالإضافة إلى مدينة سكنية خدمية متكاملة على طراز فريد، يقطنها عمال مصر للألومنيوم. 

أكد المهندس مؤمن ياسين، عضو مجلس ادارة الشركة، أن المصنع هو الوحيد المسئول عن أنتاج خام الألومنيوم، فى مصر وله مكانته على مستوى القارة الافريقية، وهو من أهم مصادر الدخل القومى لمصر، نظرًا لتحقيقه أرباحًا عالية لارتفاعه فى البورصة وتصديره للخارج، بالإضافة إلى مصدر توفير عملة صعبة لمصر. 

وتابع ياسين أن المصنع بصددد انشاء مشروع محطة طاقة شمسية، لتسهم فى تقليل فاتورة الطاقة ومبالغها. 

وكشف عضو مجلس الإدارة عن تفاصيل المشروع قائلًا: «ماشيين فى خطوات تخصيص الأرض والاستعانة باستشارى  فى مجال الطاقة الشمسية، ونعرض بعد ذلك الأمر لشركة منفذة لتقوم هى بتنفذ المشروع ونقوم بالشراء منها بسعر محدد»، وأضاف ستكون وزارة الكهرباء طرفًا ثالثًا فى هذا المشروع. 

وأوضح، أن الرئاسة تدخلت فى هذا الأمر ووضعت حلولًا ليتم مناقشتها بين الكهرباء وشركة مصر للألومنيوم، ومن ضمنها حل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتنفيذها كمجرد محاولة للتخفيف.

وقال ياسين، إن هناك دراسة جدوى تمت لإنشاء خط سابع فى مجمع الألومنيوم بنجع حمادي، لرفع إنتاجية وربح المصنع، وتم الانتهاء منها، وبذلك يسهم الخط السابع بجانب الأرباح ورفع الإنتاجية، إلى توفير ما يقارب لـ 2000 فرصة عمل للشباب، لتكون الأولوية لأبناء المحافظة، ولكن هناك طرح آخر تم من قبل الوزارة، بإنشاء مصنع جديد فى سفاجا، وإلى الآن لم يتم تحديد الوضع، ودراسة الجدوى التى تمت كانت للخط السابع داخل المصنع لوجود بنية تحتية موجودة بالفعل تحتاج فقط إلى تطوير وإنشاء خط جديد فقط، وإلى الآن لم تأتِ الموافقة. 

وضعت الدولة خطة جديدة، لخلق مساحة صناعية واسعة، من خلال بناء منطقة صناعية بمدينة قفط 570 فدانًا، مقسمة الى 3 مراحل، ومن أهم مميزاتها أنها من ضمن المناطق الصناعية التى صــــدر بشأنها قرار رئيس الجمهورية رقم 158 لسنة 2016 بخصوص تملك الأراضى للمستثمرين بها مجانا بعد تمام تنفيذ المشروعات، بالاضافة ألى قربها من مناطق المـوارد التعدينيـة مثـل الجرانيـت – سربنتين – الرخام الأخضـر - البريشيا الخضراء – الفوسفات، مما يحفز على إقامة المشروعات بالمنطقة، ويعتـبر طريـق قفـط /القصير حاليًا أحد المحاور المهمة فى الاستثمار بالمحافظة و الذى يبدأ من طريق مصر أسوان متجهـا إلى القصير حيث تبعـد المنطقة الصناعية عن مينـاء القصير (180) كم، ( 240) كم عن ميناء سفاجا ، تبعد عن مدينة قنا(27) كم ومطار الأقصر (45) كم، وموقعها المتميز فى منطقة المثلث الذهبي.

منطقة هو الصناعية بنجع حمادى

وحصدت نجع حمادى، نصيب الأسد من الصناعة والزراعة، فهى بجانب وجود مجمع الألومنيوم، يوجد بها مصنع سكر نجع حمادي، نظرًا للاهتمام بزراعة قصب السكر، التى دعمته الدولة وقامت بانشاء أول محصول استرشادى بها.

وشيدت الدولة بعد ذلك منطقة هـو، وبذلك تشهد المدينة الصناعية قرب مجمع الألمونيوم  ومصانع السكر والأخشاب وبدلك تعزز وجودها لتدعم هذه المصانع وتقدم صناعات تكميلية يمكن إقامتها  داخل المنطقة الصناعية بهـو مثـل (منتجات الألومنيوم صناعات تكميلية على مخلفات صناعه السكر).