السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخبار ثقافية

¶ انطلقت الدورة الثالثة من أيام قرطاج للفن المعاصر بالعاصمة التونسية بمشاركة 150 فنانًا تشكيليًا تونسيًا و52 فنانًا أجنبيًا من 23 دولة من بينها فلسطين «ضيف الشرف» هذا العام.



وقالت مديرة الدورة سميرة التركى إن اختيار دولة فلسطين «ضيف شرف» فيه رمزية المساندة والتكريم، مشيرة إلى أنه تم تخصيص جناح متميز لتقديم الأعمال الفنية للفنانين الفلسطينيين والاحتفاء بالوفد القادم من الأراضى الفلسطينية وتمتد الدورة الجديدة حتى الثلاثين من مايو) تحت شعار «الفن طريق» وتشمل عرض مئات الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات وغيرها من تونس وخارجها

واعتبر الأسعد سعيد مدير ديوان وزيرة الشئون الثقافية أن النسخة الحالية لأيام قرطاج للفن المعاصر هى عودة للحياة وللفن بعد احتجابها بسبب جائحة كورونا، مؤكدًا أن هذا الحدث يسلط الضوء على مجال تتميز به تونس من خلال ثراء التجربة التونسية وخصوصيتها فى مجال الفنون التشكيلية ويشمل برنامج الدورة ندوات وحوارات تتناول «مفهوم الفردانية فى الفن المعاصر» و«حقوق المؤلف» كما سيقام معرض فى دار الفنون بالبلفدير يتضمن لوحات لرموز مدرسة تونس تعرض لأول مرة.

 

 

 

¶ صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة كتاب «الاستشراق.. هيمنة مستمرة» للمفكر الأمريكى بيتر جران وترجمة سحر توفيق وتقديم الدكتور عاصم الدسوقى، القضية الأساسية التى يرصدها الكتاب حول طبيعة التاريخ الاستعمارى، وخصوصًا ما صاحب الحملة الفرنسية، وتأثر مصر بها، والعلاقة بين مصر والمجتمع الغربى، والنظرة التى ما زالت تسيطر على خطاب معظم مفكريهم تجاه مصر والشرق الأوسط على حد سواء، وهى نظرة مستندة، حسب جران، إلى أسس ماضوية ما زالت مستمرة، ومفادها أن البلاد التى استعمروها لم تكن دولًا، ولكنها مجموعات متفرقة من البشر لا رابط بينهم، وهى وجهة نظر روج لها اللورد كرومر، بكتابه الذى جاء فى جزأين بعنوان «مصر الحديثة»، ويعتبر من الكتابات الاستشراقية المؤسسة لنظرة الغرب تجاه المصريين.

وذكر جران أنه سعى لتحليل وتقصى أفكار كرومر، التى يتبناها مفكرو الغرب فى كتاباتهم التاريخية المعاصرة، وترسّخ لفكرة أن مصر كانت تعيش فى حالة من الجمود وتعتمد على الغرب، وتأخذ أفكارها منه.

 

ودعا جران التيارات النقدية فى الغرب، التى تتناول مصر إلى التفريق بينها وبين غيرها من البلدان الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك مفكرين أمريكيين يرون أن مصر ليست بلدًا، وعليها حال رغبت فى التحديث والتنمية أن تتجه إلى النموذج الأمريكى، وهى النظرة نفسها، التى ورَّثها كرومر للأمريكان عن مصر، وتشير فى أعماقها إلى أن هناك علاقة أصيلة بين الاستشراق والإمبريالية، لاحظها جران منذ بداية كتاباته، معتبرًا أن المنهج السائد لدى الكثير من كتَّاب التاريخ الغربيين غير دقيق، وقد اكتشف ذلك من خلال حياته الفكرية التى تشكلت ما بين دراسته فى مصر، وما تبعها من دراسات فى أمريكا، فتحت الطريق أمامه لاكتشاف الأبعاد المختلفة التى تربط بين الاستشراق والإمبريالية، وهى فكرة واضحة فى كتابه «الاستشراق هيمنة مستمرة».

 

¶ عن دار «مدارك للنشر»، صدر مؤخرًا كتاب: «الآخر فى الرواية السعودية: الاجتماعى، اللغوى، الأيديولوجى»، للناقد السعودى الدكتور على زعلة، وهو باحثٌ فى الأدب والنقد والدراسات الثقافية، وقاصٌّ صدرت له مجموعة قصصية بعنوان «نشرة لتضاريس الرخام»، كما صدر له «أحلام يناير.. خيبات ديسمبر»، و«الخطاب السردى فى روايات عبد الله الجفرى».

فى دراسته «الآخر فى الرواية السعودية»، يتناول الدكتور على زعلة الرواية السعودية «التى يناهز تاريخها قرنًا من الزمان»، والتى يراها «حافلة بتمثيلاتٍ كثيرة للآخر وصوره المتشكلة فى المخيال الاجتماعى، منتجة أنماطًا متباينة من الخطاب الثقافى والطرائق السردية، التى يسعى هذا الكتاب إلى مقاربتها، ومحاولة الكشف عن موقف الخطاب الروائى السعودى من الآخر المختلف أو المخالف، وسيرورة ذاك الموقف وتحوّلاته».