الشلل يصيب النشاط الاقتصادى فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية

كشف خبراء الاقتصاد والأعمال أن بورسعيد تحقق  خسائر كبيرة نتيجة توقف جميع الانشطة الاقتصادية فى المدينة منذ يوم الاربعاء الماضى حتى الآن إلى جانب التراجع الكبير الذى تشهده موانئ القناة التى تنقل 40% من حجم تجارة البلاد استيرادا وتصديرا.
قال محمد المصرى رئيس غرفة تجارة بورسعيد ونائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: إن جميع المؤسسات الاقتصادية فى بورسعيد متوقفة منذ يوم الاربعاء الماضى حتى الآن سواء المؤسسات الحكومية أو الجمارك وأيضا البنوك والمصانع إلى جانب الشلل شبه  التام فى الموانئ سواء استيرادا اوتصديرا مما يعرض اهل المدينة لأزمة طاحنة لنقص المواد الاساسية اللازمة لهم فى ظل تلك الأوضاع.
ومن جانبه كشف أحمد عبد الواحد رئيس شعبة مستخلصى الجمارك بغرفة تجارة القاهرة النقاب عن الخسائر المحققة من جراء تراجع العمل فى موانئ القناة مشيرا إلى انها تتراوح بين 20 و50 مليون دولار يوميا وسيزداد الأمر سوءا مع حالة الطوارئ المفروضة فيها.. إلى جانب الخسارة التى منيت مصر من تراجع تصنيفها دوليا بالنسبة لدخول الحاويات الموانئ نتيجة توقفها عن العمل.
أشار إلى أن موانئ القناة التى تشمل بورسعيد والسخنة وشرق التفريعة تستحوذ على نسبة حوالى 40% من حجم تجارة البلاد استيرادا وتصديرا  مما يعنى توقف جزء كبير من التجارة بسبب شلل تلك الموانئ.
أما عن حركة النقل الثقيل يؤكد اللواء عادل الخولى عضو الجمعية العامة للنقل البرى ورئيس شركة الفراعنة للتجارة والتوريدات أن سيارات التقل الثقيل تكاد تكون متوقفة تماما عن العمل نتيجة انخفاض حركة دخول الحاويات إلى موانئ القناة الى جانب التأثر السلبى أيضا لميناء الاسكندرية ودمياط مما يعنى وجود بطالة داهمة فى ذلك القطاع الى جانب عدم القدرة على نقل السلع الثقيلة كمستلزمات الانتاج كالحديد أو الأسمنت أو غيرها من المنتجات  المستخدمة فى الصناعات المختلفة مما يهدد بتوقف أعمال المصانع الى جانب قرار بعض سيارات النقل بالتوقف عن الحركة  خوفا من التعرض للسرقة فى ظل الانفلات الأمنى خاصة على الطرق.
قال يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة: إن هناك محلات كثيرة فى بورسعيد تمثل عملاء لمنتجات مصانع الملابس فى القاهرة ومختلف المحافظات وبالتالى إغلاق تلك المحلات أدى إلى عدم قدرتها على سداد التزاماتها للمصانع الموردة لها.
اشار إلى أن موانئ بورسعيد تمثل مقراً رئيسياً لاستيراد انواع كثيرة من السلع الاساسية للدولة وبالتالى تراجع الحركة فيها يعنى النقص الواضح لتلك المنتجات لسكان القاهرة وغيرها من المحافظات كما أن السويس تمثل مقرا كبيرا للصناعات الخاصة بتكرير البترول ما سيؤثر سلبا على تلك الصناعات.