الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تحت وطأة كورونا

5 آليات لتغيير ملامح «التعليم»

أكدت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن العالم يتسارع فى تطوير آليات التعليم والتعلم عن بعد والتعليم الإلكترونى والفصول الافتراضية، حيث شاركت الهيئة خلال جائحة كورونا بعدة منتديات دولية عن بعد، على المستوى العربى والأفريقى والأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية لدراسة سلبيات وايجابيات التعليم والتعلم الإلكترونى وتطوير معايير اعتماده.



وأضافت: «على الرغم من وجود أنماط مختلفة من التعليم عن بعد منذ ما يزيد عن 10 سنوات، لكن كان ينظر له بأنه نمط من التعليم المساعد المخصص لبعض الفئات التى يصعب عليها الذهاب إلى المؤسسات التعليمية أو أداة مساعدة للتعليم التقليدى، إلا أنه نظرًا للظروف الراهنة التى تم فرضها على العالم فى إطار تداعيات فيروس كورونا المستجد، أصبح هذا النوع من التعليم ضرورة لا غنى عنها».

وأكدت عيد، أن هناك اتفاقا عالميا على أنه لا غنى عن التعليم المباشر والتواصل المباشر وجها لوجه بين المعلم أو الأستاذ الجامعى والطلاب والتواجد فى المؤسسة التعليمية التى تساعد الطلبة على بناء الشخصية واكتساب جدارات ومهارات حياتية يصعب اكتسابها خارج المؤسسة التعليمية.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، بجميع رؤساء القطاعات بالهيئة، للوقوف على آخر المستجدات العالمية فى مجال جودة التعليم بمختلف مراحله لمواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد.

وأشارت عيد إلى أن الهيئة بصدد الانتهاء من مقترح يراعى الخلط والدمج بين التعليم الإلكترونى والتعليم المباشر، حيث إنه فى إطار الدروس المستفادة من التعامل مع تجربة جائحة كورونا، وضرورة التباعد الاجتماعى فى الفترة المقبلة، فيجب تقسيم الطلاب إلى مجموعات تتناوب فى الحضور سواء فى المدارس أو الكليات، مع استخدام التعليم عن بعد، وهذه التوصية قد تكون حلا لمشكلة الكليات والمدارس ذات الأعداد الكبيرة، فقد حان الوقت لتقسيم الدفعات إلى مجموعات صغيرة وتناوبها فى الحضور، حيث يوجد كليات ومدارس كثيرة غير قادرة على تحقيق الجودة والاعتماد بسببب الكثافات المرتفعة. ولفتت إلى أن التعليم الإلكترونى يحتاج إلى بنية تحتية حديثة تتضمن منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية فى منظومة التعليم، وكذلك التدريب الجيد والمتطور للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس، وقد كانت رؤية القيادة السياسية فى مصر واعية ولديها رؤية مستقبلية حيث تبنت تحديث البنية التكنولوجية للتعليم فى مصر، حيث سارعت وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى بالتعاون مع الجامعات ووزارة الاتصالات لتحقيق طفرة خلال الأعوام السابقة فى تطوير وتحديث البنية التحتية للتعليم الالكترونى وتطوير الاختبارات الإلكترونية، وهناك نجاح حدث بالفعل فى مصر فى حين توقفت العملية التعليمية والامتحانات فى دول كبيرة خلال جائحة كورونا.

وأوضحت عيد أن الهيئة قامت منذ أكثر من عامين بإطلاق مشروع رقمنة جميع أنشطة الهيئة والتى أصبحت تدار بالكامل إلكترونيًا من إجراءات الاعتماد وتقدم المؤسسة التعليمية إلكترونيا، وتواصل فرق الزيارة وكتابة التقارير إلكترونيا، وتشكيل الفرق للزيارة وهذا بدوره أدى إلى سرعة الإجراءات وعدم التحيز والشفافية، فضلا عن أن هناك إجراءات تتخذها الهيئة الآن لتحويل الزيارة الميدانية للمؤسسات التعليمية إلى زيارة افتراضية إلكترونية عن بعد.

ولفتت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلف بضرورة التحديث الشامل والمتكامل لنظام التعليم بمختلف مراحله، وإعطاء أهمية قصوى للبناء الفكرى والتربوى لدى الطلاب، وذلك فى إطار النهج الاستراتيجى للدولة لبناء الإنسان المصرى من جميع الجوانب وصقله أكاديمياً ومعرفياً وصحياً، والتوسع فى استخدام تطبيقات التعليم الإلكترونى وميكنة وسائل التعليم، واللجوء إلى منصات التواصل الحديثة وتسخير التكنولوجيا للارتقاء بالعملية التعليمية، بهدف دعم جهود الدولة لإحداث نقلة نوعية فى منظومة التعليم.

من ناحية أخرى، أدى طلاب شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة «المكفوفين، أمس، امتحان الدور الأول للعام الدراسى الحالى 2019/2020، فى مادة التاريخ «ورقة أولى» بإجمالى 227 طالبا/ طالبة فى 23 لجنة على مستوى الجمهورية، على أن يتم استكمال الورقة الثانية من امتحان التاريخ اليوم الاثنين.