الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمى السادس

تحليل 2 مليون و600 ألف فتوى فى 4 سنوات

   أعلن المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، نتائج حصاده للنصف الأول من العام 2021، وكذلك نتائج حصاد الأربع سنوات من (2018 – 2021) منذ انطلاق المؤشر، بعنوان: «الاستمرارية والتغيير فى الخطاب الإفتائى عالميًّا»، وجاءت فى 600 صفحة تحلل الخطاب الإفتائى فى العالم وتقدم سيناريوهات مستقبلية لعلاج مظاهر الخلل فى الخطاب الإفتائى.



جاء ذلك خلال انعقاد ورشة عمل مؤشر الإفتاء بعنوان: «نتائج حصاد المؤشر العالمى للفتوى فى 2020/2021م»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمى السادس للإفتاء الذى يعُقد فى الثانى والثالث من شهر أغسطس الجارى بالقاهرة، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ونظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت عنوان «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى».

وأعلن طارق أبوهشيمة مدير المؤشر العالمى للفتوى نتائج تقرير المؤشر النصف سنوى لعام 2021 والمقارن؛ كاشفًا عن حالة من الزخم الإفتائى ارتبطت بـ«جائحة كورونا»، وكذا الأحكام الشرعية المرتبطة بتلقى لقاحها وتأثيره على العبادات، مؤكدًا أن المعدّل الأكبر لهذا الزخم كان خلال شهر إبريل الماضى بنسبة بلغت (24%) من جملة الفتاوى المرصودة، وذلك تزامنًا مع الحملات العالمية لتلقى اللقاح، وفتاوى شهر رمضان المبارك المرتبطة بالوباء وغيرها.

وقال مدير مؤشر الإفتاء إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن أهمية الرقمنة قد ترجمته دار الإفتاء بصورة عملية، حيث توصل المؤشر إلى أن مصر تصدرت أكثر الدول إصدارًا للفتاوى بنسبة بلغت (17%) خلال النصف الأول من العام لاعتمادها الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وحذر مؤشر الفتوى من عودة نشاط التنظيمات الإرهابية.. ودموية خطابها الإفتائى، الذى يقوم على انتهاج العنف، والتزايد الملحوظ فى استخدام ألفاظ التكفير ومزيد من التحريض على العنف وسفك الدماء.

كما نوَّه مؤشر الإفتاء إلى استغلال هذه التنظيمات للتكنولوجيا الحديثة فى عملياتها الإرهابية، كاشفًا أن خطابها المرتبط بهذه القضايا خلال النصف الأول من العام بلغ نسبة (20%) من إجمالى خطابها الإفتائى.

وأخيرًا وبيانًا لطبيعة الخطاب الإفتائى فى الدول غير الإسلامية، كشفت نتائج المؤشر عن تراجع كبير فى معدل الفتاوى المرتبطة بجائحة كورونا.. كما لفتت نتائج المؤشر إلى أن 2020 و 2021 كانا أكثر الأعوام اهتمامًا بقضايا التكنولوجيا فى الخطاب الإفتائى.

ووفقًا للدراسة المقارنة للمؤشر للفترة (2018 - 2021) بعنوان (الاستمرارية والتغيير فى الخطاب الإفتائى عالميًّا) كشف «أبو هشيمة» أن عامى 2020 و2021 كانا أكثر الأعوام التى ظهر فيها الاهتمام بالتكنولوجيا بنسبة بلغت (30%) من إجمالى الخطاب الإفتائى، حيث اتجهت (90%) من المؤسسات الإفتائية والمراكز الإسلامية للرقمنة فى إصدار فتاواها وبياناتها.

فيما أكد مؤشر الفتوى أن جائحة كورونا غيرت الخريطة الإفتائية بصورة جذرية وأحدثت نقلة نوعية فى أساليب وأدوات إصدار الفتوى بمزيد من الاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والتواصل عن بُعد، فاتجهت (90%) من المؤسسات الإفتائية والمراكز الإسلامية نحو التحول الرقمى واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فى إصدار فتاواها وبياناتها.

وفيما يتعلق بالخطاب الإفتائى للتنظيمات الإرهابية منذ عام 2018 وحتى النصف الأول من 2021، حذر «أبو هشيمة» من احتمالية عودة التنظيمات الإرهابية للنشاط الإفتائى بصورة قوية مرة أخرى بعد تراجعها خلال عام 2019.

كما حذر من الخطاب الإفتائى لـ «جماعة الإخوان الإرهابية» فى الدول العربية، والذى يقوم على التحريض والتأليب بنسبة بلغت (35%) مع استخدام أحكام شرعية بالتكفير والموالاة والعمالة والظلم وغيرها من الأحكام التى تصب فى إطار التشكيك فى الحكومات العربية والإسلامية والتحريض المستمر تجاهها، خاصة أن (40%) من خطاب جماعة الإخوان الإرهابية خلال النصف الأول من عام 2021 ارتبط بتناول القضايا السياسية.