الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن:

الحوار خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن

قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن: خلال حواره لـ«روزاليوسف»: إن الحوار الوطنى خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لتدشين جمهورية جديدة قائمة على استراتيجية بناء الإنسان، وتدعو إلى عقد حوار وطنى جاد للمشاركة فى بناء جمهورية جديدة تتسع لجميع الآراء، وتفتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كافة الملفات والقضايا.. وإلى نص الحوار



¶ كيف ترى أهمية الحوار الوطنى وتوقيته؟

- الحوار الوطنى خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن، مشيرًا الى أن التوقيت صعب للغاية لأن الدولة المصرية جزء من العالم الذى يمر بفترة شديدة الصعوبة السياسية وارتفاع التضخم فى العالم كله بعد أزمتين متتاليتين، وهما أزمة كورونا التى استمرت عامين منذ نهاية عام 2019 ومستمرة حتى 4 شهور فى عام 2022 وتأثيرها الضخم والصعب على حالة الركود الاقتصادى ومعدلات الإنتاج وبالتالى ضعف التبادل التجارى ما بين الدول وبعضها نتيجة إحداث جائحة كورونا.

وأضاف فى حواره لـ«روزاليوسف»أن الحرب الروسية الأوكرانية هى الأخرى أثرت على إمدادات الغاز والطاقة والغذاء على العالم كله وما تبعه من زيادة معدلات التضخم فى كافة أنحاء العالم بما فيها الولايات المتحدة التى رفعت سعر الفائدة وحالات التضخم بالإضافة إلى قلة المخزون والمعروض من السلع الغذائية وخاصة القمح التى تنتج روسيا وأوكرانيا تقريبا اكثر من 55% من الإنتاج العالمى له فى العالم. 

وأكد أن مصر ليست بمعزل عن العالم، وبالتالى حدث تأثر فيها ولكن بالتخطيط الجيد فإن الدولة المصرية استطاعت أن تقلل من الاضرار التى المت بكثير من دول العالم وظهرت النتائج الطيبة واشادات عالمية من مؤسسة الائتمان الدولى بالاقتصاد المصرى وتأثر عدد من دول العالم وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق ايضا أظهر ان مصر لديها احتياطى استراتيجى من السلع يكفيها بشكل مؤمن وكان ايضا نجاح للدولة المصرية.

¶ ما التحديات التى سيناقشها الحوار الوطنى؟

- هناك تحديات كثيرة للدولة المصرية تؤثر على الجمهورية الجديدة، وهذا ما كان الداعى الرئيسى مع العوامل الخارجية والعوامل الداخلية لإجراء الحوار الوطنى الذى أرى أنه تم بناء على شروط ووفق محددات معينة لإنجاحه وسيكون فاتحة خير على الدولة المصرية،  مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة لكافة الطوائف شيء طيب ولكن يجب أن تكون المشاركة الواسعة المجتمعية لكافة القوى والأحزاب ومختلف التيارات وطوائف المجتمع تحت بند واحد فقط وهو العمل للصالح العام ولصالح الدولة المصرية.

وأكد أن بناء الجمهورية الجديدة يكون هو الشعار والهدف الأسمى لكافة المشاركين وليس أى شىء آخر أو رفع لافتات أو مزايدات لبعض القوى السياسية التى كانت محسوبة على المنظومة السابقة سواء دينية أو فاشية أو النظام السابق وبالتالى يجب التحذير من أعمال المزايدات واستخدام لافتات أو شعارات محددة لاكتساب شعبية وأصوات مؤيدة فى الشارع بينما هم لا يعملون للصالح العام للدولة المصرية.

¶ ما انعكاسات الحوار الوطنى على الدولة المصرية؟

- ما تم الإعلان عنه بواسطة الرئيس فى إفطار الأسرة المصرية فى رمضان لاقى صدى طيبا لدى المصريين فى الداخل والخارج، وكثيرا فى الأوساط الصحفية ودوائر صنع القرار فى العالم شرقا وغربا واعتبره المؤيدون ومن يريدون الخير لمصر بأنه بادرة طيبة للتقدم والنهوض وجمع الشمل وعمل رؤية نتوافق عليها جميعا لصالح الدولة المصرية.

¶ فى رأيك ما أبرز المشكلات التى تواجه الدولة المصرية؟

- لدينا عدد من المشكلات الداخلية وعدد من التحديات الخارجية ويجب دعوة علماؤنا فى الخارج للمشاركة فى حلها  بعد أن يتم  تمصير وجهة نظرهم ورؤيتهم ولا أن ننقل خبراتهم حسب البلاد التى يعيشون فيها وأيضًا كل من يرى وجهة نظر يجب أن تكون متوافقة مع العادات والتقاليد المصرية وظروف الدولة المصرية دينيا واجتماعيا وثقافيا لمواجهة كافة التحديات والمشكلات سواء داخلى أو خارجى وإذا تحدثنا عن المشكلات الخارجية فهى  اللزوجة والسيولة التى يمر بها العالم و تتمثل فى بندين هما ما يحدث أولا فى شرق أوروبا الأمر الآخر حالة الاستقطاب التى تقوم بها الولايات المتحدة مع عديد من الدول بجانب البروز العظيم والقوة الفاعلة بشكل مفاجئ للتحالف الروسى الصينى ومعهم الهند وهذه التحديات الخارجية تؤثر علينا فى الداخل وتبرز تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية كثيرة ولكن أؤكد أن ملف التعليم هو البند الأهم ورقم واحد ويكون بعده الصحة والثقافة وتوطين الصناعة ونشرها فى كافة البلاد وكل القرى والأكثر حرفية فى كل المدن وعدم بيع أى أصل من أصول القطاع العام مهما كان العائد لأنها كانت سببا فى النهوض بالبلاد سابقا.

¶ وما دور العلماء المصريين فى لحل هذه التحديات؟

- أتصور أن يشارك علماؤنا فى الداخل والخارج لنقل التكنولوجيا وأن نتشارك جميعا حتى نمنع الاستيراد وتقليلة لأقصى درجة وتحقيق اكتفاء من المنتجات الصناعية من كافة الأشياء ويكون هناك مصنوعات بتفكير علمى تلبى الاحتياجات فى كل المجالات ونحن قادرون على ذلك  وهذا البند يأتى بعد التعليم وأحد أهم المحاور التى يجرى حولها النقاش أما البند الثالث فهو توفير المنتجات الغذائية وهو ما تقوم به الدولة بشكل جيد وطيب ويتم الاستعانة بالأبحاث الموجودة لإنتاج سلع غذائية تكفى لسد الحاجة وفى حال تمكنا من ذلك وتقليل الاستيراد سيكون بداية مقومات النهضة المصرية فى الجمهورية الجديدة.

¶ ما مقترحاتكم لمواجهة التحديات التى تواجهها الدولة؟

- لا أحد يملك المفتاح السحرى للحل وإنما يجب أن يكون هناك فرق عمل مشتركة من عدد من الجهات لحل هذه المشكلات سواء فى الإنتاج الصناعى أو الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية سواء فى الإنتاج الزراعى وهذه اللجان يتوافق فيها عدد من الجهات وتكون تابعة لرئاسة الجمهورية بصفة مباشرة وتقدم توصياتها للسيد الرئيس كى يتمكن من توجيههم بشكل أفضل وإعطائهم الصلاحيات لتنفيذ خطة طموحة لتقليل الاستيراد بأقصى درجة فى الصناعة والزراعة سيعود على الدولة المصرية تشغيل أيدى عاملة وتوفير النفقات والاستيراد وإنتاج زراعى وصناعى من أيدينا.

¶ وما تقييمك للحياة السياسية؟

- تمر بشكل غير مسبوق والأحزاب السياسية تقوم بدور ولكن يجب أن نراعى كافة الأحزاب فى دور التمهيد والتعلم وتطوير نفسها وأنها أمامها وقت حتى تصل إلى النضج والممارسة الصحيحة وحتى ايضا يكون هناك امتداد وتجذر فى أعماق الريف والمدن وأن يصلوا لجميع المواطنين ويكون قواعد شعبية حتى تكون حقيقة فى الشارع المصرى. 

¶ كيف ترى العدد الكبير للأحزاب السياسية وجدواها؟

- العدد الكبير من الأحزاب هو أمر يسمح به الدستور ولكن أعتقد أن كثرة هذه الأحزاب لا تعطى جدية وأهمية أمام المواطن لأنه يرى أن هناك عددا كبيرا من الأحزاب وعدد منها أحزاب أسرية وهناك أحزاب أخرى للوجاهة والمعروف للمتخصصين ألا يصل إلى أصابع اليدين ولا يزيد عدد الأحزاب من 5 إلى 7 أحزاب وهناك أحزاب كثيرة لا يعرف المواطن أسماءهم ولا قياداتهم وأرى أننا نحتاج إلى فترة من النضج وتقليل عدد كبير من الأحزاب السياسية المتواجدة.