إحياء القاهرة التاريخية
حسن أبوخزيم
فى جولة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى صباح أمس السبت شملت 4 مناطق فى القاهرة التاريخية للوقوف على سير العمل بعدد من قطاعات التطوير لإعادة إحياء القاهرة التاريخية...أكد رئيس الوزراء أن تطوير القاهرة التاريخية جزء أصيل من خطة الدولة للحفاظ على المناطق التاريخية والمبانى العريقة وإعادة إحيائها لتغدو مقاصد سياحية مهمة.
وبدأ رئيس الوزراء من بوابة الفتوح، المؤدية إلى شارع المعز بمحيط مسجد الحسين، وتم خلال الجولة استعراض نماذج للمبانى التى تم تطويرها ضمن هذه المنطقة، وكذا متابعة أعمال إنشاء أحد الفنادق ضمن جهود الاستغلال الأمثل للمبانى غير المستغلة.
كما صعد رئيس الوزراء ومرافقوه أعلى مسجد الحاكم بأمر الله، كنقطة مشاهدة لمتابعة أعمال التطوير، حيث واصل المهندس خالد صديق الشرح، موضحًا أن مشروع إحياء القاهرة التاريخية يعتمد على عدد من المحاور، منها الحفاظ على المبانى الأثرية وذات القيمة من خلال الترميم وإعادة الاستخدام، وكذا العمل على إحياء النسيج العمرانى التاريخى للمناطق، مع إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها، إلى جانب تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وإعادة استخدامها الاستخدام المناسب لها.
كما تفقد رئيس الوزراء مشروع تطوير حدائق الفسطاط، وتابع أعمال تنفيذ المشروع فى مُجمل مناطقه، موجهاً بضرورة الإسراع فى تنفيذ مختلف الأعمال بالمشروع للانتهاء منه فى ضوء البرنامج الزمنى المقرر، وبدء تشغيله فى أقرب وقت، بما يتسق ورؤية الدولة لتطوير الوجه الحضارى للمناطق الأثرية والتاريخية بالقاهرة لجعلها مقاصد سياحية جاذبة.. وشدد على تواصل أعمال الكشف والترميم عن الحفائر بمدينة الفسطاط لإبراز كنوز الحضارة المصرية بمختلف عصورها.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن حدائق الفسطاط بحى مصر القديمة، ستعد الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن حديقة تلال الفسطاط، تقام على مساحة ٥٠٠ فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحدائق مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة.
كما تفقد الدكتور مدبولى، مشروع تطوير منطقة الطيبى بحى السيدة زينب، «روضة السيدة ٢» الذى يتولى تطويره الجهاز التنفيذى لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى. وأكد مدبولى أن هذا المشروع يأتى استكمالاً لجهود التطوير التى خضعت لها منطقة روضة السيدة ١ «تل العقارب سابقًا» وساهمت فى تغيير الوجه الحضارى لها بالكامل.
ولفت المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، إلى أن منطقة الطيبى كانت عبارة عن تل ترابي، مقام عليه عدد من المبانى بعضها معرض للانهيار، بعدد 143 عقارًا تضم 350 أسرة، فتمت إزالة المبانى وتسوية الأرض بمستوى الشارع، لبناء العمارات السكنية الجديدة والخدمات اللازمة والتنسيق الحضارى للموقع لتسكين الأهالى بها، منوهًا إلى أنه تم تسكين أهالى منطقة الطيبى بشقق بديلة، لحين انتهاء عملية التطوير وعودتهم إلى الوحدات السكنية الجديدة.
من جانبه أوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن هذا المشروع يشهد إنشاء عدد 9 عمارات، بإجمالى 572 وحدة سكنية، وعدد 6 وحدات إدارية، و30 محلاً تجاريًا ومبنى خدميًا، وحضانة، وأعمال تنسيق الموقع العام، على مساحة إجمالية تبلغ نحو ٢٨.٧ ألف م٢.
وأشار اللواء محمد الكيلانى، رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات القاهرة الكبرى، إلى أنه تم الانتهاء من الهيكل الخرسانى لمكونات المشروع وجار حاليًا استكمال عمل التشطيبات الداخلية والواجهات بنسبة تنفيذ اجمالية تصل إلى 80%، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال ثلاثة أشهر.
ولفت اللواء محمد الكيلانى إلى أن المشروع ينقسم إلى منطقتين، الأولى تشمل ٦ عمارات سكنية، والثانية تشمل ٣ عمارات سكنية، وتتكون كل عمارة من دور أرضى و٥ أدوار متكررة، كما يبعد المشروع ٢٠٠ متر تقريبًا من مترو محطة السيدة زينب.






