«دوار النابلسى»... اختلط الطعام بالدم
أدانت مصر بأشد العبارات، الاستهداف الإسرائيلى اللا إنسانى لتجمع من المدنيين الفلسطينيين العُزّل الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية فى دوار النابلسى شمال قطاع غزة، الأمر الذى أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.
واعتبرت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن «استهداف مواطنين مسالمين يهرولون لالتقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية جريمةً مشينةً، وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، واستهتاراً بقيمة الإنسان وقدسية روحه».
وطالبت مصر، الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، لاسيما الدول التى تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، والضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولى وتحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبى تلك الانتهاكات.
وأعادت مصر التذكير والتأكيد على موقفها الراسخ المطالب بحتمية الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وضرورة إزالة كافة المعوقات التى تحول دون تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة إلى قطاع غزة، ورفض أية محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
فى البداية، قال الجيش الإسرائيلى إنه «يتحقق» من هذه التقارير، وبعدها، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فيديو يزعم فيه أنه لمشاهد جوية تظهر مجريات إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.
قال وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تعقيبا على حادثة دوار النابلسى فى غزة، إنه «يجب إعطاء الدعم الكامل لجنودنا الذين تصرفوا بطريقة ممتازة أمام جموع الغزيين الذين حاولوا المس بهم».
من جانبها، وصفت حركة حماس الحادثة بأنها «مجزرة مروعة»، وقالت إن المواطنين «ذهبوا للحصول على الغذاء والمساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوما»، داعية جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولى للانعقاد العاجل واتخاذ قرارات تلزم إسرائيل وقف القتل الجماعى والتطهير العرقى فى غزة، ملوحة بوقف المفاوضات لإطلاق الرهائن.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «المجزرة البشعة»، معتبرة أنها «جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التى ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا».






