السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ياسر جلال: «جودر» عمل خارج الصندوق يعيد سحر «ألف ليلة وليلة»

يعود لرمضان هذا العام واحد من أهم الأعمال التى تحمل رائحة رمضان وهى حكايات «ألف ليلة وليلة» وعبارة شهرزاد الشهيرة «بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد» التى لا تعلمها الأجيال الجديدة حيث يقدم لنا النجم ياسر جلال حكاية «جودر بن عمر المصرى»  الذى ينطلق عرضه فى النصف الثانى من رمضان  وهو واحد من أشهر الحكايات الأسطورية لكن ببصمة ورؤية عصرية تتناسب مع 2024.



عن تفاصيل تجربته فى «ألف ليلة وليلة» والصعوبات التى واجهته والتحضيرات النفسية والخارجية للشخصية  المنافسة مع نجوم الموسم وسر ابتعاده عن السينما يتحدث عنها  ياسر جلال فى السطور القادمة:

■ فى البداية كان المسلسل يحمل اسم  «ألف ليلة وليلة»، وتم تغييره لـ«جودر»، ألم تتخوفوا من هذا الاسم خاصة أنه قد يبدو غريبا على الجمهور؟

- لا يوجد تخوف فمثلا اسم «سندباد» كان فى البداية غريبا لكن مع الوقت الناس اتعودت عليه بجانب أن حدوتة «جودر بن عمر المصرى» معروفة فى حكايات «ألف ليلة وليلة» وتدور حول الحكيم «الشماردل» الذى فنى عمره فى دراسة العلوم وتوصل لأربعة كنوز وعندما شعر بقرب الأجل خاف ان تقع الكنوز الأربعة فى يد قوى شريرة تستخدمها فى الشر فاختار اسما عشوائياى وهو «جودر» وأطلقه على الكنوز الأربعة بحيث لا يصل اليه إلا هو ومن هنا تنتطلق الحكاية.

■ حدثنا عن دورك فى «ألف ليلة وليلة»  والجديد الذى تقدمه خاصة أن العمل تم تقديمه مرات عديدة بنجوم وحكايات مختلفة؟

- أقدم شخصيتين الأولى هى الملك «شهريار» الذى يرى نفسه فى شخصية «جودر» التى ترويها له شهرزاد وخلال الحدوتة تنعكس أخلاق جودر على شخصية شهريار وتغير من صفاته  وبالنسبة لحدوتة «جودر» لم يتم تقديمها من قبل  والكاتب الكبير أنور عبدالمغيث قدم معالجة جديدة  غير  الموجودة فى «ألف ليلة وليلة»، حيث أخذ منها تفاصيل لكنه غير فى أحداث كثيرة منها وفى الأسماء واضاف لها رؤية جديدة وهذا من حق المؤلف أن يقدم رؤيته فبطل المسلسل يعيش أكثر من صراع سواء داخل أسرته مع أشقائه أو مع قوى الشر التى تريد أن تحقق أغراضا معينة لكنه ينتصر بمعاونة قوى خيرة .

وتابع جلال قائلا: فى المسلسل بدأت بتصوير شخصية شهريار والتى احتفظت بها بشعرى الطويل وذقنى التى اعتاد الجمهور أن يرانى بها وبعد انتهائى من تصوير شخصية شهريار غيرت من شكلى وحلقت ذقنى وقدمت مراحل مختلفة من شخصية جودر لأنه يمر بمراحل عمرية مختلفة لذلك الشخصيتان أخذا منى مجهودا كبيرا فى التحضير لهما.

■ كيف استعددت لشخصية أسطورية مثل «جودر»؟

- بشكل عام الممثل بيغير من شكله على حسب الدور الذى  يقدمه ودائما كل عمل أدخله أذاكر النص جيدا وبكون أبعادا للشخصية بداية من  البعد النفسى والاجتماعى ومشاعره وطموحاته   والشكل الخارجى وملامح الوجه وهذه ليست المرة الاولى التى أغير شكلى من أجل دور أقدمه وأكثر تعليق دائما اتلقاه هو أننى عندما احلق ذقنى وشنبى الناس ترى اننى صغرت 20 سنة.  

■ لماذا تم تقديم العمل فى 15 حلقة على الرغم أن العمل يتحمل تقديمه فى 30 حلقة؟

- فعلا المسلسل مكون من 30 حلقة والشركة المنتجة فضلت  عرض أول  15 حلقة منهم فى رمضان ويتم عرض باقى الحلقات إما بعد رمضان أو فى رمضان 2025 وحاليا يتم تصوير النصف الثانى من الحلقات ليكونوا جاهزين للعرض.

■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك فى حكاية» جودر»؟

- بالتأكيد العمل كان مليئا بالصعوبات بداية من الملابس والاكسسوارات والتصوير فى أماكن مختلفة وغريبة، ايضا الدخان الكثيف الذى يتم استخدامه حتى يعطى تأثيرا فى الصورة بيكون مزعجا جدا فى التنفس، كذلك ارتداء ملابس ثقيلة فى عز الحر والعكس بجانب التصوير فى جبال وكهوف والحقيقة جهة الانتاج بداية من الشركة المتحدة وشركة ميديا هاب وشركة أروما وفروا كل الامكانيات لكى يخرج العمل بشكل مشرف وانا سعيد جدا بالتعاون معهم .

■ حدثنا عن تعاونك الأول مع المخرج إسلام خيرى؟

- سعيد جدا بتعاونى مع المخرج  الكبير المتميز إسلام خيرى واعتبر مسلسل «جودر» هو إعادة اكتشاف له وسيكون مفاجأة رمضان هذا العام وهو اضاف لى الكثير ايضا، اتشرف بوجودى وسط كوكبة كبيرة من النجوم والنجمات، وبشكل عام اعتبر  المسلسل شيئا مختلفا فى مسيرتى وتجربة انى اقدم حدوتة من حواديت «الف ليلة وليلة» جديدة تماما عليِ وسعيد بها وبذلت ما فى استطاعتى من جهد واتمنى ان اجد صدى هذا المجهود فى عيون المشاهد.

■ هل نعتبر موسم رمضان هو الوقت الأنسب لحكايات «ألف ليلة وليلة»؟

- جودر يصلح للعرض فى أى موسم سواء داخل أو خارج رمضان لكن أجيالا كثيرة  فتحت عينها ووجدت  «ألف ليلة وليلة «جزءا من الأجواء الرمضانية بجانب انها لم تقدم منذ سنوات طويلة فوجدنا أنها فرصة أنها ترجع مظاهر رمضان التى لا  يعرفها الجيل الجديد ونرجع للأسماع من جديد حكايات شهرزاد وشهريار.

■ كيف وجدت تجربة تقديم  عمل من التراث لأول مرة؟

- دائما ما أبحث عن الاختلاف فى شغلى والجديد الذى اقدمه للناس  ووجدت أن هذا النوع من الدراما  ممتعة فى مشاهدتها بالنسبة للجمهور وتفكير خارج الصندوق خاصة أنها  مختلفة عن معظم الأعمال المقدمة فى الموسم وعددها يكون قليلا بالنسبة لباقى النوعيات الأخرى لانها صعبة ومكلفة إنتاجيا ومن ناحية أخرى تحتاج مجهودا كبيرا جدا.

■ كيف تجد المنافسة بينك وبين أعمال أخرى خاصة «الحشاشين»؟

- بداية لا أحب كلمة منافسة لكن مشاركة فأنا وزملائى الفنانين نتشارك فى إسعاد الجمهور وتثقيفه والترويح عنه بجانب أن «جودر» عمل تراثى ينتمى لأعمال الفانتازيا والخيال على عكس الأعمال التاريخية التى تضم أحداثا واقعية حقيقية فهناك فرق كبير بين كلا القالبين الدراميين واتمنى لكل الأعمال الدرامية سواء» الحشاشين» أو غيره من الأعمال النجاح والتوفيق  لأن المستفيد الأول والأخير هو المشاهد العربى.

■ برغم تقديمك لبطولات مطلقة فى التليفزيون منذ سنوات لكن مازالت مبتعدا عن السينما .فما السر؟

- لدى مشروعين أجهز لهما منذ فترة والحقيقة الدراما التليفزيونية أخذت كل وقتى فالتحضير لمسلسل صعب جدا لأنى بكون حريص فى خروج العمل بشكل منضبط فى كل شىء هذا بجانب أننى ابحث عن جهة إنتاجية تتحمس لى وتساندنى وترعانى وتقدمنى فى عمل سينمائى يكون خطوة فى مشوارى.