حلا شيحة: لا أؤمن بالفشل وعشنا جوًا أسريًا فى «إمبرطورية ميم»
حوار - سهير عبدالحميد
قالت النجمة حلا شيحة إنها سعيدة بردود الأفعال على مسلسل «إمبرطورية ميم»، مشيرة إلى أن الرؤية العصرية التى تم كتابة العمل بها وفريق العمل المتميز ووجود كيان إنتاجي ضخم مثل الشركة المتحدة هو سبب موافقتها على المشاركة فى العمل.
وأشادت حلا بعودة التعاون مع النجم خالد النبوى والوقوف أمامه من جديد بعد 20 عاما من آخر عمل قدموه سنويا وهو مسلسل «راجعلك يا اسكندرية».
عن كواليس تجربتها فى «إمبرطورية ميم» والمقارنة مع الفيلم الشهير ودعم أسرتها وجمهورها ونقابة الممثلين لها تتحدث حلال شيحة فى حوارها مع “روزاليوسف”.
■ بداية كيف جاء ترشيحك لـ «إمبراطورية ميم»؟
- ترشيحى جاء من خلال المخرج المتميز محمد سلامة والشركة المنتجة والحقيقة عجبنى جدا أن المسلسل رجع للقصة الأصلية التى كتبها كاتبنا الكبير إحسان عبدالقدوس، وقد استطاع المؤلف محمد سليمان صياغتها برؤية عصرية ملائمة للحاضر ومشاكله وأنا بطبعى بحب الدراما الواقعية التى تلمس الناس وتعبر عنهم وهنا فى المسلسل نقدم مشاكل عصرية لشباب ومراهقين وأطفال نسخة 2024.
■ ألم تقلقى من فكرة المقارنة مع الفيلم الذى سبق وقدمته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وحمل نفس الاسم؟
- كما ذكرت أن المسلسل ميزته أنه رجع لأصل القصة التى أخذ عنها الفيلم وبالتالى هناك فروق بجانب أننى لم أجسد نفس شخصية فاتن حمامة فى الفيلم حتى أخاف من المقارنة والبطل هنا أب وليس أمًا، وعلى جانب آخر سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة كانت من المشجعين لى فى بداياتى ورأيها فيِ اسعدنى جدا وما زلت أعتز به.
■ «إمبرطورية ميم« ناقش الكثير من المشاكل الأسرية بين الأب والأم وبين الأبناء. فهل عشتِ نفس التفاصيل مع أبنائك؟
- بالتأكيد التفاصيل مشابهة وكل أسرة لديها أطفال يواجه الأب والأم فيها نفس التحديات والصعوبات فى ظل تباين شخصيات الأبناء واختلافاتهم وأنا كأم فخورة جدا بأولادى وأجمل شيء فى علاقتى بهم هو أننا أصدقاء بالدرجة الأولى وبشعر أنى صاحبتهم وأختهم قبل ما أكون أمهم فبناتى عندما كبروا «شوية« بدأت أخذ رأيهم وأصبحت أستمتع بصحبتهم وهذه نعمة كبيرة بشكر ربنا عليها.
■ ما هى أصعب المشاهد التى واجهتها مع مى فى «إمبرطورية ميم»؟
- كل المشاهد التى تحتاج مشاعر صادقة من القلب حيث تحتاج ان يكون الفنان مصفى ذهنه ويعيش داخل معانى الكلام حتى تصل للجمهور بصدق.
■ تعودين للتعاون مع النجم خالد النبوى بعد سنوات. حدثينا عن كواليسك معه؟
- خالد النبوى نجم كبير وأنا سعيدة إنى رجعت أشتغل معه فقد سبق وقدمت معه أعمالا سابقة مثل فيلم «تايه فى أمريكا« ومسلسل «رجعلك يا اسكندرية» والحقيقة هو فنان موهوب وله بصمته الخاصة والعمل معه ممتع جدا أيضا وجود الأطفال فى اللوكيشن عمل جوًا من المرح وأعطانا جميعا إحساسا أسريا جميلا مستمرا معنا فى رمضان.
■ وماذا عن تعاونك مع المخرج محمد سلامة؟ وما أهم ما يميزه عن غيره من المخرجين؟
- هو مخرج متميز ولديه رؤية جديدة ومختلفة وسهل وبسيط فى التعامل ويوصل المعلومة للممثل بحب وطول الوقت كنت حاسة بدعم كل فريق العمل لى وتشجيعهم لذلك أنا سعيدة جدا بوجودى ضمن فريق هذا العمل الرائع ايضا لا نستطيع أن نغفل لمسات السيناريست محمد سليمان عبدالمالك الذى قدم رؤية عصرية لرائعة إحسان عبدالقدوس وملائمة للحاضر ومشاكله.
■ وماذا عن تعاونك مع الشركة المتحدة وشركة أروما فى «إمبرطورية ميم»؟
- سعيدة إنى برجع فى عمل من إنتاج الشركة المتحدة وأروما وبشكرهم على ثقتهم فى وأتمنى أكون على قدر هذه الثقة وهم لم يبخلوا على العمل حتى خرج المسلسل بهذا الشكل المشرف.
■ موسم رمضان 2024 ضم عددا كبيرا ومتنوعا من الأعمال الدرامية. كيف ترين المنافسة هذا العام؟
- أنا سعيدة بمشاركتى فى هذا الموسم القوى وهذا التنوع وإن شاء الله بعد رمضان أتابع كل الأعمال لأنى طول الوقت كنت مشغولة بالتصوير أما موضوع المنافسة فأنا أركز فقط على الدور الذى أقدمه وأن يخرج فى أفضل صورة.
■ تنوعت الأدوار التى قدمتها بعد عودتك بين الشعبى والرومانسى والشر. أى نوعية من الأدوار تحبين تقديمها؟
- أميل بطبعى للأدوار الرومانسية واللايت كوميدى وبشكل عام كل دور أقدمه مختلف يكون تحديا فمثلا قدمت البنت الجدعة الطيبة البريئة فى «زلزال» والشر الصريح الذى جعل الناس تكرهني فى «خيانة عهد» وهذا كله نجاح.
■ وكيف ترين نجاح أعمالك القديمة التى قدمتها مع كبار النجوم ؟
- أشعر بسعادة وفخر لأنى كنت محظوظة منذ بداياتى لأنى تعاونت مع نجوم كبار مثل الزعيم عادل إمام وحسين فهمى ونور الشريف وجميل راتب ولبلبة ومرفت أمين.
■ فى رأيك إلى أى مدى تأثرت مسيرتك كممثلة بسنوات الغياب عن الفن ؟
- أكيد مشوارى تأثر لكن أنا شخصية لا تؤمن بالفشل والحمد لله جمهورى دائما فى ظهرى وبيشجعنى وبحس بدعمهم لى وفى رأيى أن القدر لعب دورا كبيرا فى حياتى وكل مرحلة عشتها فيها الصعب وفيها الحلو وأى تجارب نمر بها فى حياتها نتعلم منها.
■ كأم كيف توازنين بين دورك الأسرى وبين شغلك؟ وهل تستعينين برأى أسرتك فى اختيار أعمالك الفنية؟
- أولادى متفهمون لظروف عملى وبيشجعونى جدا وأنا أنتظر رأيهم فى أعمالى فأسرتى هم الناقد الأول الذى انتظر رأيهم وعندما يعرض علىِ أى دور آخذ رأى شقيقاتى خاصة هنا لأنها دارسة وشاطرة جدا فى اختيار الورق الجيد أيضا اخذ رأى والدى ووالدتى اللذين احبهما وأحترمهما جدا وأتبارك بهما.
■ هل تشهد السينما عودتك فى الفترة القادمة ؟
- السينما عشقى الأول وهذا الوقت مناسب جدا للعودة للسينما فى ظل حالة التنوع الكبير ووجود أسواق جديدة والتى أرى انها فرصة لأعمال جديدة ومتنوعة.
■ أخيرا كيف ترين دعم نقابة المهن التمثيلية لكِ بعد عودتك؟
- لا بد أن أوجه الشكر للدكتور أشرف زكى وللنقابة فى دعمهم لى وتفهم موقفى واستقبالى بالحب وهذا لمسته عندما زرت النقابة التى لها دور كبير فى حياة الفنان والدفاع عنه.
