السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معلومات الوزراء: التعدين هو أحد المفاتيح المهمة فى التحول إلى صافى انبعاثات صفر

فى إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التى تتناول الشأن المصرى أو تدخل فى نطاق اهتماماته، سلَّط المركز الضوء على تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى والذى أوضح الدور الكبير لقطاع التعدين، والذى يعد بمثابة مفتاح التحول إلى صافى انبعاثات صفر لأهميته فى استخراج المعادن الحيوية الضرورية للتكنولوجيا الخضراء، حيث أوضح التقرير أن العديد من منتجات التعدين تعتبر أساسية لإنتاج تقنيات الطاقة النظيفة، إذ يستخدم الكوبالت والليثيوم والنحاس فى البطاريات، كما أن توربينات الرياح والألواح الشمسية ومحطات الطاقة الحرارية الأرضية مصنوعة إلى حد كبير من الفولاذ، الذى يعتمد على استخلاص الحديد ومعالجته.



وأشار التقرير إلى أنه من أجل إنتاج جميع المركبات الكهربائية ووحدات تخزين البطاريات اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، من المتوقع زيادة الطلب بمقدار 12.2 مليون طن على المعادن التى تتحول إلى طاقة بين عامى 2020 و2040.

وأضاف التقرير أن الغالبية العظمى من المواد الخام الحيوية اللازمة لإنتاج المركبات الكهربائية تأتى حاليًا من أفريقيا، حيث تمثل القارة ما يقرب من نصف مخزونات العالم من الكوبالت والمنجنيز، وفى العام الماضى تم إنتاج 70% من الكوبالت فى العالم فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن ثم، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه بحلول عام 2030، ستُنتج المناجم الحالية وتلك قيد الإنشاء حوالى نصف الكوبالت والليثيوم ونحو 80% من النحاس المطلوب فقط، وسوف تكافح البلدان، ومعظمها فى إفريقيا، من أجل تلبية الطلب المتزايد بشكل كبير، وحيثما ينضب العرض، غالبًا ما تتأثر جودة المواد أيضًا.

وفى هذا الصدد، فإن الاعتماد على عدد قليل من المناطق المختارة لتزويد العالم بهذه المنتجات ينطوى على مخاطر طبيعية، كما أن كميات المعادن والفلزات اللازمة لتحول الطاقة محدودة، حيث تكون بعض المنتجات أكثر ندرة بشكل ملحوظ من غيرها.

ووفقًا للتقرير، هناك حاجة إلى إعادة التفكير فى محيط عمليات وأنشطة التعدين، مضيفًا أنه إذا التزمت الصناعة بالمغامرة فى المناطق المجهولة من العالم، أو ما يسمى بـ «المناطق عالية المخاطر»، فسوف يتم توفير المواد التى يحتاجها العالم بشدة. واتصالًا تُظهر الأسواق الناشئة إمكانات هائلة فى مجال التعدين، فقد اكتشفت كينيا رواسب الكولتان (الكولتان ‏هو الاسم الدارج فى أفريقيا والذى يطلق على خام الكولمبايت- تانتاليات والذى يكون الخام المعدنى من عنصرى النيوبيوم والتانتالوم).