الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطلاب الوافدون بـ«الأزهر».. سفراء مصر للعالم

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس بمقر مشيخة الأزهر، لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع مدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور عدد من قيادات ومسئولى الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر.



ورحب فضيلة الإمام الأكبر، برئيس الوزراء، موجهًا الشكر على الاهتمام بمتابعة تنفيذ هذا المشروع، الذى يعد إضافة كبيرة للروافد التعليمية التابعة للأزهر الشريف، مضيفًا: «أن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الوافدين من 106 دول حول العالم، للدراسة فى مختلف المراحل التعليمية، بدءًا من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، ويوفر الأزهر منحًا دراسية لطلابه الوافدين تغطى جميع مصاريف الدراسة والمعيشة فى مصر، كما يوفر لهم فرص التعايش والاندماج فى المجتمع المصرى، مشيرًا إلى أن هناك متابعة دقيقة وعلى مدار الساعة لجميع شئون الطلاب الوافدين والتنسيق مع مختلف الجهات المسئولة من سفارات وقنصليات دولهم بهدف تيسير معيشتهم، والتغلب على أى عقبات من الممكن أن تواجههم. 

كما أشار الدكتور أحمد الطيب، إلى أننا نسعى لإنجاز منظومة «الشباك الواحد» الخاصة بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم لتسهيل التحاقهم بالأزهر فور وصولهم إلى مصر، بالإضافة إلى تجهيز منصة إلكترونية للتقديم لنيل المنح الدراسية الأزهرية فى المراحل الجامعية وما قبل الجامعية ومرحلة الدراسات العليا، ومنح الالتحاق للتدريب بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وكذا الدراسة بالبرامج الحرة لدراسة العلوم الإسلامية بالجامع الأزهر وأروقته المنتشرة فى المحافظات، بحيث يسهل على أبناء المسلمين حول العالم التعرف على هذه المنح والبرامج وكيفية التقديم والالتحاق بها.

وفى مستهل حديثه، هنأ «مدبولى»، فضيلة الإمام الأكبر بقرب حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله عز وجل أن يعيد على مصرنا الحبيبة مثل هذه الأيام المباركة وهى تنعم بالتقدم والرخاء، وأن يديم على فضيلته نعمتى الصحة والعافية ودوام العمل لما فيه رفعة الإسلام ودعم قضايا المسلمين، مؤكدًا تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من دور رائد فى نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، وتفنيد الصور المغلوطة عنه، ودور علماء الأزهر وأساتذته ومبعوثيه الذين ينتشرون حول العالم ويملأون الدنيا نورًا وعلمًا وفكرًا وسطيًا مستنيرًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تدعم الأزهر للقيام بمهامه وأداء دوره على أكمل وجه.

كما أكد رئيس الوزراء، أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بمدن البعوث الإسلامية كإحدى أهم بوابات مصر للعالم، مبينًا أن الطلاب الوافدين هم سفراء لمصر والأزهر بعد تخرجهم، وأن الدولة لا تدخر جهدًا - من خلال التنسيق مع الأزهر- فى دعم هؤلاء الطلاب وتذليل العقبات التى من الممكن أن تواجههم، فضلًا عن تيسير مختلف شئون المبعوثين الأزهريين ممثلين لمصر فى الخارج.

وأشار «مدبولى» إلى أن لقاء يأتى لمتابعة الموقف التنفيذى لمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة الجديدة، وبحث آليات التمويل والإدارة والتشغيل الخاصة بها، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كلف بوضع هذا المشروع على أجندة الأولويات، مضيفًا: «يتم تنفيذ المشروع وفقًا لمخططات التوسع التى تهدف لإتاحة المزيد من الأماكن التى توفر الرعاية المعيشية والاجتماعية والثقافية والرياضية والطبية لمختلف الطلاب الوافدين من دول العالم للدراسة بالأزهر الشريف»، مؤكدًا فى هذا الصدد  دور وأهمية قطاع مدن البعوث الإسلامية فى استقبال الوافدين للدراسة، والذين يزيد عددهم على 50 ألفًا من المبعوثين من مختلف دول العالم.

وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال اللقاء، استعراض المخطط العام للمشروع، والأعمال المنفذة  بمراحله المختلفة، حيث يستهدف مشروع مدينة البعوث الإسلامية الجديدة بالقاهرة الجديدة، إنشاء مدينة أزهرية متكاملة وسكنية لخدمة طلاب الأزهر المبعوثين من الخارج لمصر، على مساحة نحو 172 فدانًا، ومن المخطط أن تتضمن المدينة منشآت للبنين وأخرى للبنات، من بينها مبان لإسكان الطلاب الوافدين من البنين يسع نحو 17.7 ألف طالب، وإسكان طالبات وافدات يسع نحو 6 آلاف طالبة، إلى جانب قاعة مؤتمرات مركزية، ومعهد البعوث الإسلامية، ومطعمين رئيسيين لكل من البنين والبنات، ومنشآت تعليمية، وأخرى إدارية واجتماعية، وكذا خدمات وبنية أساسية، بالإضافة إلى مكونات رياضية متنوعة، ومسجد يسع 1500 مصل.