الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة وعمان وباريس:

يجب الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار فى غزة ونحذر من اجتياح رفح وعواقبه الخطيرة

فى مقال مُشترك نشرته صحف عربية وأجنبية، أمس الأول، بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، والملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة العربية الأردنية الهاشمية، والرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، بـ21 رسالة مُباشرة، بشأن العدوان على قطاع غزة.



المقال المشترك، فى حد ذاته دلالة ورسالة بليغة، فضلًا عن مضامينه ورسائله المُباشرة.

أولًا: الدلائل والرسائل الضمنية:

١- المقال المُشترك للقادة الثلاثة، رسالة للعالم مُفادها توافق مصر والأردن وفرنسا على رؤية مُشتركة واضحة تجاه ضرورة الوقف الفورى للعدوان على غزة، والحل الجذرى الوحيد للقضية الفلسطينية، وإحلال السلام وهو حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

٢- المقال واسع الانتشار، جرس إنذار من دولتى الجوار صاحبتى الدور الأكبر فى دعم القضية الفلسطينية وتحمل تبعات تنامى الصراع، مصر والأردن، ودولة أوروبية ذات تاريخ وثيق الصلة بالصراع بالمنطقة، فاعلة أوروبيًا، فرنسا، يؤكد تنامى المخاطر المحدقة حال مواصلة العدوان والإقدام على اجتياح رفح الفلسطينية.

٣- المقال واسع الانتشار مخاطبة عبر الصحافة كمنبر مدنى بالغ الأثر، للمسئولين والشعوب، يعكس رغبة رسمية وتأكيد المواقف والرؤى المشتركة، وتوسعة قاعدة تلاقى الرأى العام الشعبى مع الموقف الرسمى الذى عبّر عنه القادة الثلاثة، بالتوازى مع مواصلة العمل فى المحافل الدولية والقنوات الدبلوماسية وموائد المفاوضات.

٤- يُحمّل المقال الثلاثي، إسرائيل والمجتمع الدولى والأمم المتحدة، وكل الأطراف المعنية مسئولية تجاهل تنفيذ قرار مجلس الأمن بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات، ومخاطر التباطؤ فى تنفيذ قرار مجلس الأمن بالوقف الفورى لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات وخطر اجتياح رفح على السلم والأمن العالمي، وحياة مليون ونصف المليون مواطن فلسطينى مدني.

ثانيًا: الرسائل المصرية الأردنية الفرنسية المُباشرة: 

تضمن المقال الذى نُشر فى 9 إبريل بالتزامن فى عدد من الصحف المصرية والعربية والفرنسية والأمريكية، الأهرام المصرية، والرأى الأردنية، ولوموند الفرنسية، وواشنطن بوست الأمريكية، 21 رسالة مَباشرة وهي:  1- إن الحرب فى غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التى تتسبب فيها يجب أن تنتهى الآن. 

2- إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن تجلب السلام إلى الشرق الأوسط. 

3- حل الدولتين هو الطريق الوحيد الموثوق به، لضمان السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.

4- يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة بشكل كامل ودون مزيد من التأخير. 5- الخسائر البشرية لا تطاق، وتدعو الدول الثلاث إلى التنفيذ الفورى وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، بالتوصل لوقف فورى ودائم لإطلاق النار فى غزة.

6- نؤكد على الضرورة الملحة لتنفيذ مطلب مجلس الأمن بالإفراج الفورى عن جميع الرهائن، ونؤكد من جديد دعمنا للمفاوضات التى تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.

7- نحذر من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلى على رفح، التى نزح إليها أكثر من 1.5 مليون مدنى فلسطيني.  8- الهجوم على رفح الفلسطينية يؤدى إلى مزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسرى الجماعى لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي. 

9- نؤكد من جديد احترامنا لجميع الأرواح على نحو متساوٍ، وندين جميع انتهاكات القانون الإنسانى الدولى وتجاوزاته، بما فى ذلك جميع أعمال العنف والإرهاب والهجمات العشوائية على المدنيين.

10- نعيد التأكيد على أن حماية المدنيين هى التزام قانونى راسخ على جميع الأطراف، وحجر الزاوية فى القانون الإنسانى الدولي، وأن أى انتهاك لهذا الالتزام هو أمر محظور تمامًا.

11- المجاعة بدأت بالفعل، فى قطاع غزة، وثمة حاجة ملحة إلى زيادة هائلة فى تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها. 

وهذا مطلب أساسى لقرارى مجلس الأمن رقمى 2720 و2728، اللذين يؤكدان الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات.

12- يجب حماية ودعم وكالات الأمم المتحدة، بما فى ذلك الأونروا، والجهات الفاعلة الإنسانية التى تؤدى دورًا حاسمًا فى العمليات الإنسانية فى غزة. ومنحها إمكانية النفاذ الكامل، بما فى ذلك الجزء الشمالى من قطاع غزة. 13- ندين قتل العاملين فى مجال الدعم الإنساني، بما فى ذلك الهجوم الأخير على قافلة المعونة التابعة لـ «المطبخ المركزى العالمي».

14- إسرائيل ملزمة وفق القانون الدولى بضمان تدفق المساعدة الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل لم تف بهذه المسئولية. 

15- نكرر ما طالب به مجلس الأمن من رفع للعوائق أمام المساعدة الإنسانية، وأن تقوم إسرائيل فورًا بتيسير دخول المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور، بما فى ذلك فى شمال قطاع غزة وعبر ممر برى مباشر من الأردن، وكذلك عن طريق البحر.

16- قادة مصر وفرنسا والأردن، مصممون على مواصلة تكثيف جهودهم لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية والصحية للسكان المدنيين فى غزة، بالتنسيق الوثيق مع منظومة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين.

17- نؤكد الضرورة الملحة لاستعادة الأمل فى تحقيق السلام والأمن للجميع فى المنطقة، ولا سيما للشعبين الفلسطينى والإسرائيلي، وعزمنا على مواصلة العمل معًا لتجنب المزيد من التداعيات الإقليمية.

18- ندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن اتخاذ أى إجراء تصعيدي، ونحث على وضع حد لجميع التدابير الأحادية، بما فى ذلك النشاط الاستيطانى ومصادرة الأراضي. كما نحث إسرائيل على منع عنف المستوطنين.

19- نشدد على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، ودور الوقف الأردنى تحت الوصاية الهاشمية.

20- مصممون على تكثيف جهودنا المشتركة لتنفيذ حل الدولتين بشكل فعال، فهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي، هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حل الدولتين، وفقًا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتعيش جنبًا إلى جنب فى سلام وأمن مع إسرائيل. 

21- يجب أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدوره فى إعادة فتح أفق السلام بشكل حاسم.