الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لمواجهة تنظيم داعش

الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لمواجهة تنظيم داعش
الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لمواجهة تنظيم داعش




عواصم العالم – وكالات الانباء


فى  تطور سريع لأحداث سرت ، أكد السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين للدول أعضاء الجامعة صباح  غد الثلاثاء بناء على طلب ليبيا.
فى غضون ذلك ذكرت  قناة العربية أن طائرات مجهولة قصفت عبر غارات مركزة قواعد تنظيم داعش فى مدينة سرت الليبية، تشمل مخازن للذخيرة، وأشار شهود العيان إلى أنهم سمعوا أصواتًا قوية فى أنحاء المدينة.
وقال السفير طارق عادل - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط امس - إن مصر أيدت الطلب الليبى بعد الاتصال الهاتفى الذى تم بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الليبى محمد الدايرى أمس الاول والذى تم خلاله بحث التطورات الخطيرة فى سرت والعمليات الإرهابية وقتل المدنيين هناك على يد تنظيم داعش الإرهابى .
وأضاف عادل أن الاجتماع سيبحث كيفية تمكين الحكومة الليبية الشرعية من مواجهة هذه التحديات وبسط سيطرتها على كافة الأراضى الليبية وحماية مواطنيها .
وأوضح أن مصر بطبيعة الحال تؤيد الحكومة الليبية الشًرعية وتساندها فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية وما ستطلبه من مساعدات خلال الاجتماع مع أشقائها العرب لتمكينها من مواجهة مثل هذه التهديدات الخطيرة وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأرضى الليبية وحماية مواطنيها.
وكانت الحكومة الليبية قد طلبت من الدول العربية توجيه ضربات جوية ضد تنظيم  داعش فى مدينة سرت الساحلية.
وسحقت  على مدى الايام القليلة الماضية تمردا شاركت فيه جماعة سلفية وسكان مسلحين بهدف طردها من المدينة. وقال سكان إن عشرات الأشخاص قتلوا.
وقالت الحكومة الليبية فى بيان لها: «تناشد الحكومة الليبية المؤقتة الدول العربية الشقيقة ومن واقع التزاماتها تجاه الإخوة العربية وتطبيقا لقرارات الجامعة العربية بشأن اتفاقيات الدفاع العربى المشترك بأن توجه ضربات جوية محددة الأهداف لتمركزات تنظيم داعش الارهابى بمدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية».
ونفذت الحكومتان ضربات جوية على داعش فى سرت فى الايام القليلة الماضية لكن قدراتهما محدودة وتستخدمان طائرات قديمة تعود لفترة القذافى ولا تمتلكان مدافع دقيقة التوجيه.
وفى واحد من التصرفات الدامية أقدم تنظيم «داعش» على صلب 12 شخصا فى سرت بعد قطع رؤوسهم عن أجسادهم يوم الجمعة الماضى، فيما اتهم مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشى مجلس الأمن بالتشجيع على مذبحة سرت.
وانتقد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، موقف مجلس الأمن الدولى إزاء ممارسات «داعش» فى سرت.
وفى تصريح صحفى  قال الدباشى: إن موقف مجلس الأمن واضح، ولن يوافق على أى طلب لتسليح الجيش الليبى قبل تشكيل حكومة وفاق وطنى حتى لو احتل تنظيم «داعش» كل ليبيا وقطع رؤوس جميع الليبيين.
وحمل الدباشى مجلس الأمن مسئولية التشجيع على مذبحة سرت، واعتبره مشاركا فيها، وختم الدباشى بقوله إن سرت ليست مشكلة مجلس الأمن بل مشكلة الليبيين والعرب.
وكان السفير اللليبى فى باريس شيبانى أبوحمود، قد أعلن الجمعة أن المعارك فى سرت.. أوقعت ما بين 150 و200 قتيل مناشدا المجتمع الدولى التدخل.
وأكد السفير أن مجزرة حقيقية تجرى فى سرت مضيفا أن تنظيم داعش «أرسل تعزيزات إلى سرت وشن هجوما على الأحياء السكنية التى تقاومه».
تعهد حرس المنشآت النفطية - فرع الأوسط، وغرفة عمليات الوادى الأحمر، القريب من مدينة سرت الليبية، بحماية السكان فى منطقة «الهلال النفطى»، رغم نقص السلاح والذخيرة.
وأكد حرس المنشآت النفطية، فى بيان صحفى، أنه يخوض حربًا ضد عصابات «فجر ليبيا» و«عملية الشروق»، موضحاً أنهم عقدوا لقاءً مع القائد الأعلى للجيش الليبى، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بحضور رئيس الأركان، وجرى الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات تتولى إدارة العمليات العسكرية المتوقَّعة فى ذلك الوقت، وتمَّ التأكيد أنَّه ستصل الإمكانات من أسلحة وذخائر ودعم لوجستى بعد يومين من ذلك اللقاء، «ولم يصل شىء».
وأشار «الحرس» لإنشائه غرفة عمليات وتوفير كل ما يلزم بمجهودات ذاتية، ما ساعد على الانتصار على الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن جميع المطالبات الخاصة بالتسليح موجودة لدى رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع الليبية.
وبسبب الوضع الامنى فى ليبيا قال وزير الخارجية التونسى الطيب البكوش، امس الأحد، إن الظروف الامنية الصعبة تحول دون وجود قنصلية تونسية هناك، وأضاف البكوش «طالما هناك كتائب ومسلحون يمثلون خطراً على السياسيين ويقتحمون القنصليات، فنحن نعتبر ذلك خطاً أحمر لا يمكن المساس به، وبالتالى لا يمكن وجود قنصلية إلا فى حالة توفير الأمن اللازم لذلك».
وكان البكوش، قد أعلن فى يونيوالماضى غلق القنصلية التونسية العامة فى طرابلس، عقب عودة 10 دبلوماسيين كانوا مختطفين من قبل إحدى الجماعات المسلحة فى ليبيا، داعياً كل التونسيين فى ليبيا إلى العودة إلى أرض الوطن وعدم السفر إلى ليبيا فى الوقت الراهن.