الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البدو» يفرضون «الإتاوة» علي سيناء




«الإتاوة».. مبدأ فرضه بعض بدو سيناء علي أرض الفيروز في ظل إصرارهم علي ممارسة جميع أنواع الضغوط علي القيادات الأمنية والتنفيذية وحتي المواطن السيناوي من أجل تنفيذ مطالبهم. وهذا ما أكدته الأيام الماضية بعد تكرار عمليات الابتزاز التي يقوم بها عدد من قبائل البدو في سيناء وعدم ردعهم أمنيا مما جعل يد الدولة مغلولة وأصبحت السيادة المصرية علي سيناء تظهر وكأنها منقوصة.

في الوقت الذي تزداد فيه إتاوات البدو التي تتمثل غالبا في أموال يطالبون رجال الأعمال بدفعها كـ «تأشيرة» لبقاء مشروعاتهم في سيناء مثلما حاصروا جامعة سيناء وقرية سما العريش مطالبين بدفع 40 مليون جنيه بزعم ملكيتهم للأراضي.
ولم تعد حادثة السطو علي جامعة سيناء هي الأولي والأخيرة حيث دأب البدو في الأسابيع الماضية علي قطع الطرق الرئيسية المؤدية لشرم الشيخ وسانت كاترين فضلا عن حوادث الاختطاف التي تتكرر بصورة مخيفة، إذ شهدت الأيام الماضية تحولا مأساويا لاحتجاجات البدو بعد أن وصلت إلي شرم الشيخ العامود الفقري للسياحة في مصر، حيث قطع أبناء قبائل البدو الطرق الرئيسية للضغط علي مسئولي المحافظة لإلغاء قرارات الإزالة الصادرة في مواجهة 30 محلا أقيمت بالمخالفة في منطقة «الماركاتو» بالقرب من أهم فنادق المدينة، الأمر الذي أصبح يشوه الوجه السياحي والحضاري بشرم الشيخ.
مسئولو المحافظة من جانبهم حاولوا التصدي لمحاولات البدو توصيل التيار الكهربي إلي المحلات المخالفة، ليرد أبناء قبيلة «المزينة» بقطع طريق أبورديس والاستيلاء علي سيارة مرور وخطف صيدلي من رأس سدر والذي أطلق سراحه أمس الأول بعد أن دفعت أسرته 120 ألف جنيه «فدية».
«محدش قادر عليهم»، هكذا بدأ مسئول رفيع المستوي تعليقه علي جرائم البدو في شرم الشيخ، مؤكدا علي توقف التعامل الأمني مع أبناء القبائل واللجوء إلي التفاوض خوفا من اندلاع أحداث عنف بسيناء تزامنا مع اقتراب ذكري 25 يناير.
أما اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية لأمن سيناء فأكد علي لجوء القيادات الأمنية للتفاوض مع مشايخ وعواقل القبائل في محاولة للوصول إلي حلول توقف الاحتجاجات المستمرة من جانب البدو.
بينما شدد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء علي أنه سيتم تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للمحلات المخالفة، وتابع قائلا: «احتجاجات البدو لم تؤثر علي حركة السياحة في شرم الشيخ، ولكن شوهت المشهد الجمالي للمدينة».