السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الذكر

الذكر
الذكر




د.مجدى عاشور

فى كل يوم من أيام الشهر الفضيل نعرض لقرائنا  أحد الطرق التى تصل بنا  إلى الإيمان الحقيقى والتى لا يمكن للمؤمن ان يستغنى  عنها فى سيره إلى الله.

ذكر الله  من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التى تقرب المسلم إلى ربه جل وعلا الذكرُ. وذكر الله كثيرا له أجر عظيم، فقد قال تعالى: «والذاكرين الله كثيرا والذاكرات» فالذكر جاء للرجال والنساء أيضا.
والذكر قضية مهمة ولذلك قال عز وجل فى حديث قدسى: «أنا جليس من ذكرنى وحيث ما التمسنى عبدى وجدني»، فالذكر ومسألته أمر سهل فى العبادة لأنه يأتى باللسان فقط وليس بحاجة لوقت ولا تحضير ولا شروط ولا هيئة فالإنسان يمكن أن يذكر الله فى أى وقت، والله يقول فى حديث قدسى :» من ذكرنى فى نفسى ذكرته فى نفسى، ومن  ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه.
والقول إن الجلوس فى المساجد للذكر بدعة أمر غير صحيح وهو محاولة لإبعاد الناس عن مجالس الذكر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :» (إن لله تعالى ملائكة يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون اللَّه عز وجل تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم وهو أعلم: ما يقول عبادى قال: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك ويمجدونك، فيقول: هل رأونى فيقولون: لا والله ما رأوك، فيقول: كيف لو رأونى قال: يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً، فيقول: فماذا يسألون قال يقولون: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبةً. قال: فمم يتعوذون قال: يتعوذون من النار، قال: فيقول: وهل رأوها قال: يقولون: لا والله ما رأوها، فيقول: فكيف لو رأوها قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافةً، قال: فيقول: فأُشهدكم أنى قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.