الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«S 400».. تدمر العلاقات «التركية – الأمريكية»

«S 400».. تدمر العلاقات «التركية – الأمريكية»
«S 400».. تدمر العلاقات «التركية – الأمريكية»




رفع أردوغان وتيرة التحدى مع واشنطن، بإعلانه عن موعد بدء وصول الصواريخ الدفاعية الروسية «إس 400» إلى أنقرة.
ونقلت قناة «إن.تي.في» التليفزيونية أمس الأحد، عن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قوله، إنه يتوقع بدء وصول منظومة إس-400 الصاروخية الدفاعية الروسية إلى تركيا فى النصف الأول من يوليو.
ومن المقرر أن يؤجج هذا التطور التوتر مع الولايات المتحدة شريكة تركيا فى حلف شمال الأطلسي.

ونسبت القناة إلى أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة إلى طاجيكستان «بحثنا موضوع إس-400 مع روسيا، قضية «إس-400» محسومة بالفعل، أعتقد أن المنظومة ستبدأ فى الوصول فى النصف الأول من يوليو».
وصعدت أنقرة الخميس الماضى من لهجتها تجاه واشنطن، عقب التحذيرات الأمريكية بشأن استبعاد تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة «إف 35»، فى حال استمرت فى خططها المتعلقة بشراء منظومة الدفاع الصاروخى الروسية «إس 400».
وقال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، الخميس، ردا على تحذيرات واشنطن بخصوص الصفقة، إن بلاده لن تتراجع عن قرار شراء إس-400، مضيفا أن تركيا «ترفض أى إنذارات» بشأن هذا الأمر، بحسب وكالة رويترز.
وجاءت تصريحات أوغلو أيضا ردا على سؤال بشأن التحذير الصادر عن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى باتريك شاناهان من أنه سيتم سحب تركيا من برنامج مقاتلات إف-35 ما لم تغير خططها الخاصة بمنظومة إس-400.
وأكد أوغلو، أن صفقة صواريخ إس- 400 قد أبرمت بالفعل، وأن «تركيا لن تتراجع عن قرارها بسبب هذه الإنذارات».
وكان شاناهان قال الأسبوع الماضي، فى رسالة إلى نظيره التركي، إن تدريب الطيارين الأتراك سينتهى فى 31 يوليو، وأنه لن يُسمح لتركيا بالحصول على 4 طائرات من طراز إف- 35 كانت قد اشترتها.
«استراتيجية أوغلو»
من ناحية أخرى، يقاوم زعيم المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية مدينة إسطنبول المعزول، نفوذ أردوغان الشرس، بانتهاج استراتيجية بعث بها، إلى أبناء مدينته قائلا: «فى جميع أنحاء العالم، توظف الشعبوية لخدمة مبدأ فرق تسد. لكن أرى أننا قادرون على قلب هذا التوجه رأساً على عقب».
وتعهد أوغلو بمحاربة الفقر عبر توفير المياه والحليب والخبز مجاناً للأسر الفقيرة فى المدينة
وأشار ميلفين إنجليبي، صحفى وباحث مساعد لدى المعهد الفرنسى للدراسات الأناضولية فى إسطنبول، إلى أنه فيما خشى عدد كبير من المتابعين وقوع احتجاجات أو عنف، دعا إمام أوغلو لتبنى فضيلة الحب، بما قد يمثل تهديداً أكبر لحزب أردوغان.
وقال إمام أوغلو لأنصاره الغاضبين ليلة عزله: «يريدون أن نتقاتل معاً، ولكننا مصرون على احتضان بعضنا الآخر».
وتبين حسب ما أشار إليه إنجليبي، ضمن موقع «ذا أتلانتيك»، أن إمام أوغلو كان يعنى تماماً ما قاله. فقد نزل الرجل، قبيل إعادة الانتخاب فى بلدية إسطنبول فى 23 يونيو، إلى شوارع المدينة، محتضناً ناخبين وساعياً لتوحيدهم حول شعار من التفاؤل المحبب: «كل شىء سيكون على ما يرام».
وفيما يتهم حزب «AKP» ومواقع إعلامية داعمة له، إمام أوغول بكونه يونانياً دخيلاً يدعمه إرهابيون، تصدر اسم نجم المعارضة الجديد استطلاعات الرأى عبر التخلى عن ذلك النهج الصدامي، وقال: اسعَ إلى جارك الذى يختلف معك فى الرأي، وضمه إلى صدرك».
وكى يطبق ذلك المبدأ بنفسه، تواصل إمام أوغلو مع أنصار الحكومة التى عملت على عزله، وعوض الانزواء والتمسك بالهوية العلمانية لحزبه «الشعب الجمهوري» (CPH)، وجال أوغلو على مساجد إسطنبول لإظهار احترامه للنمط المتدين لعدد من ناخبى AKP.
وأقر إمام أوغلو بأن حزبه ارتكب أخطاء «عبر إبعاد نفسه عن المجتمع»، ولكن أكد على أن CPH تغير خلال السنوات الأخيرة، خاصة منذ اختيار زعيم جديد له فى 2010. وبات اليوم يحصد تدريجياً ثمار ذلك التحول.
«هجوم فى إدلب»
ميدانيا قالت وزارة الدفاع التركية، أمس الأحد، إن موقع مراقبة تركى بمنطقة إدلب السورية تعرض لهجوم بقذائف المورتر وقذائف أخرى من منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، مما تسبب فى وقوع أضرار لكن دون خسائر بشرية.
وأضافت الوزارة أن القوات التركية ردت فوراً على القصف بالأسلحة الثقيلة، وقدمت احتجاجاً لروسيا.
ولم تحدد الوزارة وقت وقوع الهجوم لكنها قالت إنه وقع من منطقة سمتها تل بازان، وإن تقييمها أن الهجوم متعمد.