احتفالية غير مسبوقة بثورة يوليو فى السفارة المصرية بروسيا

أقامت السفارة المصرية بروسيا بالأمس احتفالية مهيبة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة حيث حرص على الحضور عدد غير مسبوق من ممثلى مختلف الأوساط السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإعلامية والصحفية بروسيا إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية.
وتضمنت الاحتفالية كلمة للسفير المصرى لدى روسيا إيهاب طلعت نصر التى أكد فيها أن ثورة 23 يوليو 1952 إنما جاءت لتلبى أحلام وطموحات الشعب المصرى فى تحقيق مستقبل أفضل، واستعرض فى كلمته تطور وتعزيز العلاقات بين مصر وروسيا فى السنوات الأخيرة حيث شهدت العديد من المشروعات الكبرى على غرار مشروع الضبعة لتوليد الطاقة الكهروذرية ومشروع المنطقة الصناعية الروسية الذى يعتبر المشروع الوحيد فى نوعه الذى تقيمه روسيا خارج أراضيها إلى جانب العشرات من المشروعات الأخرى التى تعكس مدى اهتمام وإصرار البلدين على المضى قدما فى المزيد من تعزيز العلاقات بينهما.
وكان على رأس الحضور من الجانب الروسى ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أكد فى كلمته الامتنان بتوجيه الدعوة له ليشهد هذه الاحتفالية الكبيرة التى لم يشهد لها مثيلا من حيث عدد الحاضرين على المشاركة فيها، وأكد أن مصر تعتبر دولة شريكا لروسيا فى الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية واستدل على ذلك باتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجى الذى وقع بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة للرئيس المصرى فى سوتشى، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يتيح للبلدين التعاون فى جميع المجالات بدون أية معوقات.
وفى حديثه مع العشرات من الصحفيين والإعلاميين الروس الذين حرصوا على الحضور كما حرص البعض منهم على اصطحاب أطقم التصوير الخاصة بهم لتسجيل هذا الحدث أكد المستشار الإعلامى للسفارة المصرية بروسيا أيمن موسى أن ثورة 23 يوليو قد أبرزت بشكل جلى حرص الجيش المصرى على التجاوب مع آمال وطموحات الشعب ومدى ثقة المواطن المصرى فى قواته المسلحة، وهو ما تكرر وتأكد خلال ثورة 30 يونيو التى لم يتردد فيها الجيش على الوقوف خلف الشعب وحماية ثورته والتجاوب بشكل فورى مع طموحاته وآماله.