السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فن إدارة الأزمات ما وصلش مصر.. والحكومة مبتعرفش بالمشكلات أصلا علشان تحلها قبل ولا بعد الثورة!





سمعتهم - هاجر كمال

تعرضت مصر في الفترة الاخيرة إلي أزمات كتيرة جدا أدي عدم التحرك لحل الأزمات دي والتعامل معاها بشكل علمي سليم إلي تفاقم المشكلات وبقي اهمال الأزمة بيضاعف تأثيرها السيئ والفادح علي جميع الاصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، دا بيحصل في نفس الوقت اللي وجهت فيه امريكا مثلا ازمات كبيرة زي اعصار ساندي وحادث تفجيرات بوسطن، اللي اتحركت الأدارة الأمريكية بشكل سريع للتعامل مع الأزمات دي وخرجت منها بأقل خساير ممكنة.
«اتكلم» سألت الشباب عن رأيها في تعامل الإدارة المصرية مع الأزمات؟، وهل شايفة أنها قادرة علي إدارة الأزمة كما يجب؟، وإزاي نفعل دور فن إدارة الأزمات بشكل أفضل؟ وإيه رأيهم في تعامل الدولة مع الأزمات قبل وبعد الثورة، هل في اختلاف؟.
محمد متولي، 24سنة - جامعة القاهرة، قال: «احنا معندناش فن إدارة الأزمات في مصر، ومش موجودة عندنا الثقافة دي من أيام الرئيس السادات، حتي بعد الثورة مفيش أي جديد او تغير زي ما إحنا في خطط الدولة، وإدارة الأزمة مش معناها ان واحد يحل المشكلة، لأ.. لازم يكون في مؤسسة تتعامل مع الأزمات وتحلها والنظام الموجود يشاركها في تطبيق الخطط لخروج من المعضلات وحل الأزمات زي مابيحصل في الدول المتقدمة».
محمود الشناوي، 23 سنة - محاسب، قال: «مفيش في مصر فن إدارة الأزمات واحنا بنواجه المشاكل بطرق بدائية للغاية، والدليل علي عدم وجود فن إدارة الأزمات أننا بقالنا أكتر من سنتين ولسه بنقع في مشاكل كتير مبتقدمناش خطوة، كمان الخلافات اللي بين القيادات السياسية بتضعف فرص أن يكون في الفن ده موجود عندنا في اللحظات الصعبة دي، لازم يكون في أسلوب للحوار ونتفق علي حلول مشتركة أو علي الأقل يكون في تصويت علي حل المشاكل، التفكير الفردي والاختلاف هو اللي مضيعنا، نقدر نفعل إدارة الأزمات اننا نعترف بوجود أزمة أصلا ومدي خطورتها علشان نقدر بعد كده نلاقي حل، قبل الثورة كان في احتواء للموقف بالرغم إننا كنا بنتسرق وكان في مصالح كتير، بس مكناش حاسين بالأزمة الاقتصادية زي دلوقتي ورغم كده تلاقي تصريح الرئيس ان بعد امكانية افلاس مصر بيدل علي عدم شعوره بوجود أزمة وبالتالي مش هيفكر انه يحلها».
عبدالرحمن الحسيني، 19 سنة – طالب، قال: «موضوع إدارة الأزمات مش مفعل بالشكل المطلوب، أبسط حاجة الرئيس مش عارف الشعب عايز إيه، يعني مش واصله أزمات العيش والسولار مثلا علشان يديرها؟، وبالتالي مفيش حل بجد، حتي علي المستوي الأسري مفيش فن إدارة الأزمات فبالتالي المجتمع ككل معندوش المفهوم ده. قبل الثورة كان عايش في مشاكل، بس مكنتش واضحة زي دلوقتي لانها في الوقت الحالي بقت موجودة في كل مؤسسة المجتمع ومكناش بقدر اننا نتكلم عن اي حاجة ايام مبارك، لكن بعد الثورة المفروض اننا نشارك في اتخاذ القرارات وحل مشاكل مجتمعنا».
رنا محمد، 20 سنة - جامعة عين شمس، قالت: «مصر بتعاني من تباطؤ غير عادي في حل المشاكل مش حتي توقعها، لو الرئيس مش عارف يحل المشكلة علي الأقل يشارك الشعب لما يحصل كارثة أو مشكلة إنه يقولهم علي المشكلة وحلولها المؤقتة، فطالما اننا فاقدين توقع الأزمات، يا ريت يحطنا معاه في الصورة لاننا كلنا في مركب واحدة، فقبل الثورة مكنش في الفوضي الحالية ومكنش في ازمات بالحجم اللي موجود دلوقتي، ممكن نقول انه كان في تعتيم وقتها انما دلوقتي أمر مش مطلوب حتي لو كان هيخفف الضغط من علي المصريين نوعا ما، بس ارجع واقول العيب مش علي الحكومة بس، لأ، العيب علي الشعب كمان لانه ليه دور فعال إدارة الأزمة، الموضوع هيتغير لو بقي عندنا ثقافة التعامل مع الأزمات ولازم نشتغل ونحاول أننا نحل ولا نكتفي بالتفكير في المشكلة وعواقبها».
رائد سمير، طالب بكلية الاعلام، قال: «لازم نتعلم من بلاد برة اسلوب التعامل مع المشكلات، هنلاقي نفسنا بنحاول نبدع ونفكر في حاجة جديدة علشان نبقي زيهم، يعني مثلا لازم نشوف الرئيس الامريكي اتعامل ازاي مع تفجيرات (بوسطن) ونتعلم، دا الحكومة في مصر مبتراعيش حتي إحساس الشعب، يعني لما حوادث القطارات حصلت كان رد فعل الرئيس ضعيف، وعليه لازم نحاول نتعامل مع الأزمات، والعبء الأكبر علي الحكومة المسئولة عن الشعب وملزمة انها تحل كل المشاكل والأزمات».
شيماء قنصوة، 20 سنة – طالبة، للاسف احنا مش بنحاول نلاقي حلول جذرية لأي مشكلة، حتي الرئيس مرسي لما بتحصل أي أزمة مش بياخد قرار حاسم، مش الرئيس وحده بل الإعلام وقادة الرأي كمان مش بيخدوا مواقف ايجابية تجاه الأزمة، اومال مين اللي هيحل المشكلة؟».
شيماء كملت وقالت: «قبل الثورة مكنش في أزمات أو ممكن نقول إن النظام السابق كان بيقدر يتعامل معها ومكناش بنحس بيها زي دلوقتي، لكن بعد الثورة الأزمات كترت جدا والحلول انعدمت تماما، دا في ظل عجز الإخوان عن اتخاذ قرارات سليمة أو إدارة البلد عموما، أما علي المستوي العام فتلاقي المصريين مش عارفين يتعاملوا مع الظروف اللي بنمر بيها، علشان كده أنا بتمني أن الجامعات تدرّس مادة لفن إدارة الأزمات، او يكون جزء مفعل في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية علشان السياسيين يقدروا يستفيدوا من تفكير الشباب المبتكر. زي ما بتعمل اليابان والامريكان وغيرهما من الدول اللي موصلوش للتقدم دا إلا بتدريب كوادر سياسية تتوقع وتتعامل مع الأزمات والكوارث».