مظاهرات بالمغرب احتجاجًا على الفساد وارتفاع الأسعار

 
 
 
خرج المئات من الناشطين من الأحزاب اليسارية ومن المنظمات الحقوقية غير الحكومية وشباب من حركة 20 فبراير فى مظاهرات فى عدة مدن مغربية مساء أمس الأول للاحتجاج على الفساد وارتفاع الأسعار والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
 
 
فيما تجمع أكثر من 300 شخص فى العاصمة الرباط، ورددوا هتافات انتقدوا فيها رئيس الحكومة عبدالاله بنكيران والملك محمد السادس، كما خرجت مظاهرات فى مدينتى مراكش وطنجة.
يذكر ان العديد من ناشطى حركة 20 فبراير قد اعتقلوا فى الاشهر الاخيرة لمشاركتهم فى احتجاجات غير مصرح بها.
 
ويحمل الناشطون المعارضون حكومة بنكيران وحزبه، حزب العدالة والتنمية، مسئولية ارتفاع أسعار المحروقات مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية بنسبة 20%.
 
 
كما يتهم هؤلاء الحزب الحاكم بالتقاعس فى الوفاء بوعوده فى حل الأزمات الاجتماعية التى تعانى منها البلاد ومحاربة الفساد.
 
 
ولكن حركة 20 فبراير التى تشكلت فى العام الماضى إثر اندلاع انتفاضات الربيع العربى خسرت الكثير من التأييد الذى كانت تتمتع به منذ فوز حزب العدالة والتنمية الاسلامى التوجه فى الانتخابات النيابية التى جرت فى نوفمبر الماضى. فقد اخفقت الحركة فى حشد المتظاهرين بأعداد توازى تلك التى خرجت فى مايو الماضى عندما غصت شوارع الدار البيضاء بعشرات الآلاف من المتظاهرين.
 
 
ويشير تقرير أصدره مؤخرا البنك الدولى إلى أن 30% من الشباب المغربى عاطلون عن العمل.
 
 
يذكر أن الحكومة المغربية التى يقودها الإسلاميون أنهت ما يسمى شهر العسل، وستواجه صعوبات عديدة فى الأسابيع المقبلة خاصة مع اقتراب الدخول الاجتماعى والسياسى فى أكتوبر المقبل، فى ظل وضعية اقتصادية داخلية تزداد صعوبة مع تزايد المؤشرات الاقتصادية السلبية.