دراسـة: المناصب القيادية تصيب النساء بالاكتئاب

ترجمة - أمنية الصناديلى


إذا كنتِ ناجحة فى عملك فذلك أمر جيد بالطبع.. لكن إذا قادك هذا النجاح إلى تولى منصب قيادى فإن ذلك قد يكون أمرا سيئا على ما يبدو..فقد أشارت دراسة جديدة إلى أن تولى النساء للمناصب القيادية ومواقع صنع القرار يشكل ضغطا كبيرا عليهن ويؤثر على صحتهن النفسية.
وأشارت الدراسة، التى أجرتها عالمة الاجتماع «تيتيانا بدروفسكا» بجامعة تكساس فى أوستن، إلى أن النساء اللاتى يملكن صنع القرار ولديهن القدرة على توظيف أو فصل الأشخاص من أشغالهم أو التحكم فى رواتبهم، يكنّ أكثر عرضة للاكتئاب والقلق مقارنة بالنساء اللاتى لا يملكن هذا النوع من السلطة.
وتضيف الدراسة، المنشورة فى دورية الصحة والسلوك الاجتماعي، أنه فى الفترة الأخيرة كان هناك تركيز على دور المرأة وتمكينها من المناصب القيادية، لذا اهتمت الدراسة بمعرفة تأثير هذا الأمر على المرأة ومعرفة ما إذا كانت تلك التجارب الجديدة تصب فى صالحها أم سيكون لها تأثير أو تبعات سلبية بأى شكل من الأشكال عليها، ليس فيما يتعلق بالأمور المادية وإنما فيما يتعلق بصحة المرأة النفسية وتوازنها الداخلي.
وأجريت الدراسة على مجموعة من 1.302 من الرجال و 1.507 من السيدات بويسكونسن، حيث تم توجيه الأسئلة للمشاركين عام 1993 ثم 2004، لمعرفة الأوقات التى شعروا فيها بنوبات الحزن أو الفشل وجاءت الإجابات لتشير إلى أن السيدات هن الأكثر عرضة لاختبار مشاعر الحزن واليأس والضيق.
وتقول بدروفسكا إن بيئة العمل فى أغلب الأوقات تشكل ضغطا على المرأة خصوصا أن ثقافة تولى المرأة لمنصب قيادى ليست متاحة بالشكل الكافي، وقد يرى البعض أن منصب المرأة أمر غير معتاد وينظر لمن تتولى المنصب بعين السخرية أو القلق وكلها عوامل تضغط على السيدات اللاتى يحتجن إلى المزيد من الدعم والتشجيع، كذلك قد ينتاب المرأة شعور بالتعاطف تجاه المرءوسين.
وبصفة عامة فإن النساء أكثر عرضة للاكتئاب والحزن عن الرجال، بسبب التكوين الجسدى والهرموني، لكن الباحثين حاولوا تلافى أى من ذلك مع الوضع فى الاعتبار جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للجنسين، ووجد أن النساء غالبا ما يكون عليهن ضغوط أخرى تتضمن محاولة إثبات الذات وتحدى الثقافة الفكرة المسلم بها، وهو العائق غير الموجود أمام الرجال.