السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبد الغفار شكر: تكلفة المقعد الواحد داخل البرلمان لن تقل عن 5 ملايين جنيه

عبد الغفار شكر: تكلفة المقعد الواحد داخل البرلمان لن تقل عن 5 ملايين جنيه
عبد الغفار شكر: تكلفة المقعد الواحد داخل البرلمان لن تقل عن 5 ملايين جنيه




حوار - مى زكريا
قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى إن الأحزاب غير قادرة على خوض المعركة الانتخابية المقبلة نتيجة أن أغلبها أحزاب ناشئة، مشيرا إلى أن الدولة عليها أن تحتضن هذه الأحزاب وتدعمها وتساعدها على النهوض.
وأضاف شكر فى حواره لـ «روزاليوسف» أن المال السياسى سيسيطر على المعركة الانتخابية المقبلة.. لافتا إلى أن حزبه سيراجع موقفه من مقاطعة الانتخابات البرلمانية.

■ كيف تقيم المشهد السياسى الراهن؟
- المشهد فى مصر معقد من عدة جوانب الاول ان الدولة تواجه حربًا ضارية من منظمات ارهابية فى سيناء وجنوح بعض العناصر المنتمية للاخوان المسلمين للتظاهر لنجد انفسنا امام مجتمع يسودة العنف ومتوتر ويواجه حربًا تهدد الدولة بالانهيار ولكن حتى الان الدولة ناجحة فى ان تتماسك وان يستقر المجتمع وهو ما يعد نجاحًا للحكم الراهن.. فضلا عن وضع اقتصادى صعب.
■ وهل تستطيع الأحزاب السياسية خوض المعركة الانتخابية لتشكيل برلمان قوى؟
- لا اعتقد ذلك رغم أن الأحزاب تزيد على 100 حزب لكن اغلبها أحزاب وليدة وناشئة تكونت بعد ثورة 25 يناير وتحتاج فترة تتعايش مع المجتمع وتقديم رؤيتها وكسب انصار وخوض الانتخابات وطرح برنامجها وقياداتها.
وبالتالى المرحلة الانتقالية من نظام سلطوى خلال عهد مبارك إلى نظام ديمقراطى منشود يتطلب مساعدة الدولة لهذه الاحزاب فى ايجاد البيئة الحاضنة التى تمكنها من النمو.. هذا الجو يساعد على أن تظهر 10 أحزاب قوية والباقى إما أن يتحد مع الاحزاب الشبيهة له او يذوب أو يحل نفسه ولكن هذة المرحلة قد تصل إلى 10 سنوات بشرط ان تساعد الدولة الاحزاب على النهوض .
■ وهل يمكن أن تقوم الدولة بهذا الدور؟
- معظم الدول الديمقراطية تقدم فيها الدولة اعانات نقدية للاحزاب وفق معايير موضوعية لتمثيلهم فى البرلمان او المجالس المحلية من خلال حجم انتشار الحزب وعضوياته وهو غير متوفر فى مصر حاليا وانما نجد مناخًا معاديًا للحياة الحزبية تظهر فى مناهضة الاعلام الذى يصور تعدد الاحزاب على انها نقيصة وجريمة وليس نموذجا للتعددية والاختلاف السياسي.
■ ولكن الأحزاب مشغولة بصراعاتها ومشاكلها الداخلية.. وغير قادرة على صياغة تحالف انتخابى مقابل تحركات حزب النور؟
- النظام الانتخابى الحالى لا يمكن الاحزاب من تشكيل الاغلبية فى البرلمان فثلاثة أرباع المقاعد للفردى وهو ما يضعنا امام مجلس نواب معظمه إما رجال اعمال وذوو نفوذ وابناء عائلات غنية فى الريف .
■ فى رأيك إلى أى مدى يمكن للمال السياسى أن يؤثر على المعركة الانتخابية.. خاصة مع وجود فضائيات مملوكة لرجال أعمال؟
- بالتأكيد المال السياسى هو اللاعب الاول فى الانتخابات المقبلة لأنها انتخابات فردية ولا يمكن لاى مرشح النجاح فى دئرة باقل من 5 ملايين جنيه.. وبعض الاحزاب لديها اعضاء قادرون على تمويلها مثل الوفد والمحافظين والمصريين الاحرار والحركة الوطنى ونواب الحزب الوطنى.. وبالتالى المال السياسى المؤثر الاساسى فى الانتخابات وهناك قوى لن تستطيع استكمال المعركة.. كما أنه من السهل التحايل على سقف الإنفاق.
■ هل تتفق مع موقف حزبك بمقاطعة الانتخابات البرلمانية؟
- للأسف اللجنة المركزية للحزب قررت بالاغلبية عدم المشاركة فى الانتخابات لأنه هناك قطاعًا من الشباب داخل الحزب غير راض عن الاوضاع القائمة ويعتبر الانتخابات لن تحقق الهدف منها، ورغم انقطاعى عن العمل الحزبى لظروفى المرضية وجهت رسالة للحزب ان اى حزب سياسى يتشكل لكى يتداول السلطة من خلال الانتخابات تعبيرا عن مصالح القوى التى يمثلها ،وبالتالى أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات هى دعوة لتهميش الحزب ورغم ذلك.
■ وهل قرار المقاطعة نهائى؟
- لا ليس نهائيا فالحزب حاليا يجهز لاجتماع جديد للجنة المركزية لإعادة طرح الموضوع وآمل ان يراجع الحزب موقفه.