الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استجواب

استجواب
استجواب




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى : «»  

 

أوليسَ لمِثْلى أنْ يتقدَّمَ.. باستجوابْ
قبل ربيعى العربىِّ الثائر
ضاقت والله بمِثْلى
الأعتابْ
لو مات بباديتى أحدُ الشعراءِ
بسهمٍ من بين سهامِ الأحقابْ
لتربَّص بالعير مُسيْلمةُ الكذَّابْ
ولمزَّقَ مرثيَّتنا؛
حتى لا تبقى إلا مرثيةٌ واحدةٌ ينسجها،
تتلقَّى فى المعْزى الأحبابْ
ويحرِّضُ حاشيةً فى حوْمتها
تنتظر المغْضوبَ عليهمْ بالبابْ
فسواىَ يُقابل بالترحابْ
أمَّا قافلتى الثكلى تُمْنع؛
لو جاءتْ لتشاركَ
ضمن وفود الأنسابْ
من حرَّضَ كلَّ بطونِ (بنى عبد منافٍ)؛
لتردَّ جوارَ قريحتنا
من يبتزُّ بجوفِ الكعبةِ
ثارات َالأعرابْ؟
الموتُ تغوَّل فى أفئدةِ الأصحابْ
سرقوا أرجوزته إلى حيث تكايا الأحزابْ
طعنوا - من قبل - مجازًا شاركهمْ
وأقاموا الصلواتِ عليه بقلبِ المحرابْ
سرقوا حفلةَ تأبين الإطنابْ
واقتسموا ما بين فصائلهم
كلَّ منصَّاتِ الزهو المُرتابْ
بدلاً من دعوةِ تفعيلاتِ الشعر الأوَّابْ
حشدوا مدَّاحى المخلوع
وطابورَ النُّوَّابْ
منحوهم أوسمةً ،
كتبوا كلَّ شهاداتِ التقدير
بأغلى الألقابْ
مسكينٌ شاعرنا المقبورُ
أنا من تنعيه معلقتى فى استعذابْ
وسواىَ الجالس وسط (عكاظٍ)؛
ينتزع الإعجاب