الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توضيح من مركز كلى المنصورة: لم نقصر فى علاج «محمد عماد» ونتعجب من إتهامه لنا بما لا يليق

توضيح من مركز كلى المنصورة: لم نقصر فى علاج «محمد عماد» ونتعجب من إتهامه لنا بما لا يليق
توضيح من مركز كلى المنصورة: لم نقصر فى علاج «محمد عماد» ونتعجب من إتهامه لنا بما لا يليق




تلقت جريدة «روزاليوسف» من الدكتور أحمد شقير مدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية  توضيحا مطولا لما نشرته يوم 13مايو الماضى تحت عنوان «كلى المنصورة من هيوستن مصر لمأوى للاهمال» الذى تضمن أن  المريض  محمد عماد يعيش بدون كليتين منذ7شهور بعد استئصالهما بالمركز.
أكد مدير المركز أن المريض محمد عماد السعيد إسماعيل حضر الى عيادة تحضير زرع الكلى بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة باحثا عن زرع كلى له بعد إصابته بفشل كلوى مزمن وفى البداية أحضر خالته كمتبرعة بالكلى له.
وأوضح شقير أن الفحوصات أظهرت أن خالته تعانى من ارتفاع نسبة السكر فى الدم وعليه تم رفضها كمتبرعة ثم أحضر عمه للتبرع وتمت الموافقة عليه مبدئيا ثم انقطع المريض لفترة حيث كان يتابع مع أطباء أمراض الدم نظرا لوجود أنيميا غير مستجيبة للعلاجات التقليدية فى مرض الفشل الكلوى وتم عمل عينة من نخاع العظم له للتأكد من جود أمراض بالدم أدت إلى هذه الانيميا الشديدة.
وأشار مدير مركز كلى المنصورة إلى أن المريض عاد للعيادة مرة ثانية لاستكمال الاجراءات وعمل الاشاعات الخاصة بتحضير الزرع والتى أظهرت وجود تكلسات بنسيج الكليتين وعليه تقرر عمل استئصال الكلى اليسرى بالمنظار لاستبعاد وجود ترسبات الأوكسالات بالكلية والتى تعنى وجود مرض الاوكسالوزيس وتم فحص الكلية المستأصلة التى مع الأسف لم تعط جوابا شافيا حيث لم تنف ونفيا قاطعا وجود مرض الاوكسالوزيس.
وقال الدكتور أحمد شقير: نظرا لخطورة مرض الاوكسالوزيس الذى ينتج عن نقص انزيم بالكبد نتيجة عيب خلقى متمثل فى خلل جينى الذى لو ثبت فإن احتمالية رجوعه وحدوث تكلسات الكلى المزروعة يكون بنسبة 100% حسب المقالات العلمية والمراجع الدولية المتخصصة فى مجال أمراض وزرع الكلى  والتى تفيد بأن المصابين بمرض الاوكسالوزيس لا يجب اجراء عمليات زرع كلى فقط لتجنب حدوث ارتجاع لنفس المرض بالكلية المزروعة لهم ولكن يجب زرع كبد وكلى فى آن واحد على الرغم من أن وظائف الكبد سليمة وطبيعية تماما لأن نقص هذا الانزيم الكبدى الذى لا يظهر فى التحاليل والاشاعات العادية والمتداولة على الكبد الامر الذى يستوجب اجراء عملية زرع كبد مع الكلى لامداد المريض بالانزيم الناقص الذى يساعد على التخلص من أملاح الأوكسالات الزائدة بالجسم.
وتابع شقير: إنه نظرا لان المريض يعانى من فشل كلوى مزمن الذى يعنى أن الكليتين متوقفتان عن العمل تماما وان المريض لا يتبول تماما وانه يعالج بالغسيل الكلوى المستمر الذى يحل محل عمل الكليتين ونظرا لأن وجود الكلية اليمنى المتليفة والمليئة بالحصوات تعتبر بؤرة صديدة تؤثر فى حياة المريض لافتا إلى أن صورة الاشعة الخاصة بالمريض تحمل فى طياتها شكا كبيرا فى اصابته بمرض الاوكسالوزيس لذا تم عمل استئصال الكلى اليمنى بالمنظار وهو الامر المعتاد فى مثل هذه الحالات فى المراكز العلمية المتخصصة فى زراعة الكلى.
ولفت مدير مركز كلى إلى أن الفحوصات أكدت وجود ترسبات الاوكسالات بالكلية المستئصلة وعليه تم شرح الامر كاملا للمريض والمتبرع واسرته بأن إجراء زرع كلى فقط للمريض محكوم عليه بالفشل فى خلال أيام معدودة الأمر الذى يستلزم زرع كبد مع كلى كما ذكر سالفا.
وتعجب الدكتور أحمد شقير من لجوء المريض وأهله للتشكيك وتقديم الشكوى واتهام المركز بما لايليق بعد كل هذه الجهود من أجل توفير جميع عناصر نجاح اجراء عملية زرع كلى له بشكل آمن وناجح علما بأنه لايزال يتلقى الرعاية الصحية بالمركز باجراء جلسات غسيل بالمركز.