السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يرون أنه حق أصيل لهم:الباعة الجائلون يحتلون المترو بالفطير والمكياج والملابس الحريمي




لم يعد مترو الأنفاق مجرد وسيلة مواصلات فقط، بل تحول مؤخرًا إلي سوق تجاري لربات البيوت ومقر دائم للباعة الجائلين الذين افترشوا بضاعاتهم بالمحطات المختلفة، وعلي أرصفة انتظار القطار داخل المترو، حيث يباع كل شيء من الإبرة للصاروخ، خاصة في محطات الشهداء والعتبة والسادات والمرج وأصبح من الممكن شراء النعناع واللبان والمناديل وأدوات التجميل وجهاز العروسة حتي الملابس الداخلية والمخلل والفطير والجبنة القديمة وما خفي كان أعظم ويري الباعة أن ما يقومون به هو أبسط حقوقهم ويرون أنهم أصحاب محلات ولا يجوز لبائع أن يدخل علي منطقة بائع آخر، أما شرطة المترو فأحيانًا يقومون بحملات تطهير وأحيانًا أخري تجدهم أصدقاء لهؤلاء الباعة.
محمد سعيد بائع متجول بالمترو خريج حقوق دفعة 2004 قال:  «الحالة  الاقتصادية هي التي دفعت الكثير إلي التخلي عن أحلامهم ومبادئهم من أجل لقمة العيش» وأضاف: «أنا بقالي 4 سنين شغال بياع سريح في المترو وكنت قبلها بياع شغال في محل ملابس لكن المرتبات كان ضعيفة جدًا أما دلوقتي بكسب في اليوم 100 جنيه».
في حين قال أيمن محمد عبدالسلام يعمل بائع لبان وقصص أطفال منذ 6 سنوات أن المترو أصبح سوقًا لكل من ليس له مكان بعد أن كان مقتصرًا علي القليل من البائعين، قبل الثورة كنا 2 أو 3 بالكثير بنبيع في المترو ولكن بعد الثورة بقت سداح مداح».
وقال محمود رزق «16 سنة» أثناء بيعه لكتب تلوين الأطفال في المترو «احنا مش بلطجية ومش بنتهجم علي حد، احنا بنشتغل بدل ما احنا مش لاقيين حتة نشتغل فيها».
وقالت عزة محمد بائعة ملابس حريمي وأدوات تجميل: «كنت بانزل العتبة أشتري شوية بضاعة قليلة أبيعها لأصحابي وجيراني وبعد ما طلقني زوجي بقي عندي وقت فاضي فاقترح البعض علي أن أنزل المترو أعرض بضاعتي.