السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرصد الأزهر يبدأ بالرد على داعش ويرصد محاولات التشيع فى باكستان

مرصد الأزهر يبدأ بالرد على داعش ويرصد محاولات التشيع فى باكستان
مرصد الأزهر يبدأ بالرد على داعش ويرصد محاولات التشيع فى باكستان




كتب - صبحى مجاهد

أكد الباحثون فى مرصد الأزهر الشريف باللغات الاجنبية ان هدف المرصد هو رصد الآراء والفتاوى الارهابية التى تصدرها جماعات داعش وبوكو حرام وانصار بيت المقدس، وجماعة نداء الكنانة وغيرها من الجماعات المتشددة للرد عليها وتحصين الشباب منها إلى جانب رصد بعض محاولات التأجيج الطائفى فى دول العالم الإسلامى ومحاولات نشر التشيع فى بعض البلدان.


وأوضح أحد الباحثين بالمرصد فى تصريح خاص، رافضا ذكر اسمه، انه تم بالفعل البدء فى رصد أفكار داعش للرد عليها، كما تم من خلال القسم الفارسى متابعة عمليات التشيع التى تحاول إيران ان تقوم بها فى الدول السنية، حيث تم رصد اعمال لنشر التشيع عبر الانترنت، وتم رصد محاولات للتشيع ونشره فى باكستان من خلال الحديث عن آل البيت والخلاف بينهم وبين الصحابة.
فيما كشف محمد عبد السلام المستشار القانونى لشيخ الأزهر فى تصريحات صحفية أن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية والذى افتتحه شيخ الأزهر د.أحمد الطيب لن يقتصر دوره على مجرد رصد أفكار الجماعات الارهابية وإنما سيتم جمع المعلومات عن جميع الدول التى يتم ارسال وفود أزهرية لها، ومعرفة أمكان التوترات بها، بحيث تكون  هناك معلومات وافية لدى أى وفد أزهرى يتم إيفاده للخارج عن الدولة التى سيقوم بالعمل فيها.
فيما أوضح وكيل الأزهر د.عباس شومان فى تصريح خاص أن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية هو للرصـد الإلكترونى الشامل لجميع المصادر الأجنبيـة بما تشمله من صحـف وشبكات إخباريـة ووكالات أنباء وقنوات تليفزيونيـة ودوريات علمية ومراكز بحوث ودراسات ومراصد عالمية وكتب علميـة، ويختص برصد كل ما يتعلق بالإسلام بشكل عام، ومؤسسة الأزهر الشريف بشكل خاص مع تصحيح المفاهيم والرد على كل ما يثار من قضايا فكرية.
أضاف أن المرصد كان بمثابة الحلم الذى تحقق حيث يرصد ماتبثه الجماعات الإرهابية وتروج له عبر مواقعها بعدة لغات ويتم إعداد الردود العلمية المصححة لهذا الفكر المغلوط وبثه على موقع خاص على بوابة الأزهر لتحصين الشباب من هذه الدعوات المغرضة، وهذا جهد من جهود الأزهر لخدمة الإسلام وقضايا الأمة وتصويب الخطاب الديني، حفظ الله الأزهر وإمامه الأكبر، وكل الشكر والتقدير لعلماء المرصد شبابا وشيوخا، بخاصة أبناء كلية اللغات والترجمة فى جامعة الأزهر.
بينما أوضح د.حسنى متولى مدير المرصد أن مرصد اللغات الأجنبية يضم باحثين شرعيين لرصد الشبهات لحماية الشباب مما تثيره الجماعات الإرهابية من فتاوى وافكار وأعمال بعيدة عن الإسلام الصحيح، ولتوعية المجتمعات من مخاطر الجماعات المتطرفة فى اطار عالمية الأزهر.
أضاف: إنه سيتم من خلال المرصد رصد كل ما يكتب عن الإسلام من الجماعات المتشددة بغرض توضيح صورة الإسلام لاسيما فى قضايا الخلافة والجهاد، والرد عليها من خلال مواقع وكتب وندوات ترفع على الانترنت ليستفيد منها الجميع.
وحول اللغات التى يعمل بها المرصد للمتابعة والرد قال متولى إن المرصد يعمل بثمانى لغات هى: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والأوردو والسواحيلى والفارسى، والصينية، ومن المقرر أن يتم اضافة لغات أخرى مثل العبرى والتركى والروسى.
بينما يؤكد د.محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن المرصد الإعلامى للأزهر الشريف؛ الذى يهدف إلى نشر الردود العلمية المركزة بتلك اللغات وبأسلوب عصرى يناسب تفكير الشباب لأجل التحذير من خطر تلك الدعايات المضللة التى تستخدم لتجنيد الشباب وخداعهم باسم الإسلام وتضليلهم.
أضاف عفيفى أن افتتاح المرصد يأتى فى إطار جهود الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر فى بيان معالم السماحة والوسطية ومنهج الأزهر الشريف فى مواجهة الغلو والتشدد والتكفير، مشيراً إلى أن هذا المرصد يعمل على مدار الساعة فى رصد كل ما يصدر عن الجماعات التكفيرية التى تبث رسائلها عبر المواقع الإلكترونية.
أوضح الأمين العام أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل حالياً على إعداد الردود العلمية السريعة والمباشرة بالتنسيق مع المرصد الإعلامي، وذلك ضمن آليات الأزهر الشريف فى مواجهة الإرهاب والتكفير والغلو.
وكان شيخ الأزهر قد أوضح خلال افتتاح المرصد أنه فى ضوء ما يشهده العالم الآن من ثورة الاتصالات وما يموج به من أحداث متسارعة تفرض على مؤسسة الأزهر فرضًا، مواكبة هذه التطورات واستثمارها فى مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة التى تسىء إلى الإسلام والمسلمين وبخاصة تلك التى تأتى من بعض من ينتمون إلى الإسلام، من منطلق كل ذلك نبعت فكرة إنشاء مرصد الأزهر الشريف ليكون عين الأزهر الناظرة إلى ما يحدث فى العالم وليحقق آمالًا ورغبات كانت تعتمل فى صدور كثير من المخلصين من أبناء هذه الأمة الذين يتطلعون بشكل دائم لمعرفة رأى الأزهر فى القضايا المعاصرة وفيما يستجد على الساحة من أحداث تهم الإسلام والمسلمين.
وشدد على ان هذا المرصد يتيح للأزهر الشريف أن يتفاعل مع الأحداث معرفة وتحليلًا وإجابة من خلال المعلومات التى يقوم أعضاء المرصد برصدها وتحليلها كى تتمكن المؤسسة من التعامل المناسب والمطلوب لمواجهة القضايا التى تتعلق بالإسلام وعلومه وحضارته والرد أو التصحيح على ما يتطلب ردًا أو تصحيحًا.
وأعرب عن تطلعه أن يكون مرصد الأزهر حصنًا يحمى شباب الأمة فى أرجاء المعمورة من خطر الاستقطاب من قبِل الجماعات الإرهابية المنحرفة من خلال تبيان حقائق الإسلام الناصعة المستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة، وأقوال السلف الصالح، والرد على كل ما يثيره أعداء الإسلام على شبكة المعلومات الدولية ومواقع التواصل الاجتماعى والصحف والمجلات العالمية والدوريات العلمية وإصدارات مراكز البحوث المهتمة بالشأن الإسلامى بقصد تشويه الإسلام وتعاليمه، وترسيخ مشاعر الكراهية والخوف من الإسلام والتخويف منه، والخلط - عن عمد- بينه والإرهاب والتطرف.