الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بريطانيا تهدد باقتحام سفارة الاكوادور لاعتقال مؤسس «ويكيليكس»




 اتهمت أكوادور بريطانيا بأنها «تهدد» بدخول سفارتها فى لندن لاعتقال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الذى أعلنت أكوادور أنها ستبت فى طلبه اللجوء السياسى إليها أمس.
 
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت إن بإمكانها إلغاء الحصانة الدبلوماسية لسفارة أكوادور لتنفذ «التزاما قانونيا» لترحيل أسانج.
 
وصرح وزير خارجية أكوادور ريكاردو باتينو فى مؤتمر صحفى فى كويتو أنه تسلم رسالة من حكومة بريطانيا تحمل تهديدا صريحا، خطيا، بانهم ربما يقتحمون سفارتنا فى لندن اذا لم نسلم جوليان أسانج».
 
واضاف: «ترفض أكوادور بشكل قوى وواضح التهديد الواضح فى الرسالة البريطانية». والذى وصف «لا يصح من دولة ديمقراطية متحضرة تحترم الأصول».
 
وبلغة حاسمة قال باتينو: «اذا نفذ الإجراء المذكور فى الرسالة البريطانية الرسمية فستعتبره أكوادور غير مقبول وعدائيا وهجوما على سيادتنا، وسيضطرنا للرد عليه»، وشدد على انه «لسنا مستعمرة بريطانية».
 
وأمام السفارة البريطانية فى كويتو تظاهر الأكوادوريون وهم يحملون لافتات كتب عليها «نحن دولة ذات سيادة ولسنا مستعمرة»، كما داس المحتجون العلم البريطانى بالأقدام
 
وأكدت بريطانيا فى بيان أن من واجبها تسليم أسانج للسويد.
 
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية «ما زلنا نأمل فى التوصل إلى حل مقبول للطرفين».
 
فى هذه الاثناء انتشر عدد من رجال الشرطة أمام سفارة الإكوادور فى لندن.
 
وكان أسانج قد لجأ إلى السفارة الأكوادورية فى لندن فى يونيو الماضى لتفادى إمكانية تسليمه للسويد التى تطالب به بتهم تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، وهى تهم ينفيها أسانج.
 
وكانت الأكوادور قد قالت سابقا إنها ستعلن قرارها فى الموضوع عقب انتهاء أولمبياد لندن 2012.
 
ويخشى أسانج من إمكانية أن يرحل من السويد إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمحاكمته بتهمة التجسس وتسريبه معلومات دبلوماسية امريكية سرية على الانترنت.
 
وقال الرئيس الأكوادورى ان «احتمال تعرض أسانج لعقوبات قاسية فى الولايات المتحدة، هو الدافع لحكومته لمنحه حق اللجوء السياسي».
 
وسافرت والدة أسانج والقاضى الإسبانى السابق بلالتسار غارثون إلى الأكوادور لمناقشة قضية لجوء مؤسس ويكيليكس إلى الأكوادور.
 
وحتى إن منحت الأكوادور أسانج حق اللجوء السياسى اليها، الا أن مستقبله معلق بيد السلطات البريطانية وإن كانت ستسمح له بمغادرة أراضيها أم لا.