الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشاير رمضان بائع العرقسوس يبحث عنه الناس شهر فى السنة

بشاير رمضان بائع العرقسوس  يبحث عنه الناس شهر فى السنة
بشاير رمضان بائع العرقسوس يبحث عنه الناس شهر فى السنة




كتبت- مروة مظلوم
يسير فى الطرقات حاملاً الإبريق الزجاجى أو النحاسى كبير الحجم الذى صنع خصيصا ليحافظ على برودة العرقسوس طوال اليوم، ويحمله بواسطة حزام جلدى عريض يحيط بالخصر ويتدلى منه إناء صغير للأكواب، بينما يمسك بيده اليمنى صاجين من النحاس يصدران صوتا مميزا ويحمل فى يده اليسرى إبريقا بلاستيكيا صغيرا مملوءا بالماء لغسل الأكواب.. يعلو بصوته «ياعرقسوس  شفا وخمير.. تهنى يا عطشان»..
هذه العبارات التى يغنيها بائع العرقسوس للإعلان عن شراب عرف منذ القدم بمذاقه الحلو، خصوصا فى شهر رمضان وفى فصل الصيف عندما تشتد حرارة الجو ويزداد احتياج الجسم للسوائل، وكثيرا ما يتناوله المسلمون بعد أذان المغرب، لا سيما فى الأحياء الشعبية، لكنه يبقى شرابا يقبل عليه الفقراء والأغنياء.. يعرفنا أحد بائعى العرقسوس بنفسه فيقول «حمزة إبراهيم 43 سنة دبلوم زراعة سافرت من بلدى طنطا إلى القاهرة خصيصاً لعلى أجد فرصة  للعمل بمؤهلى بعد أن أغلقت الأبواب فى وجهى فما وجدت أمامى سوى باب السيدة زينب ضاقت الدنيا بى وعندما نظرت من نافذة الطاهرة فوجدت الحل فى سقاية المارة من مريديها وامتهنت بيع العرقسوس منذ عام 1985 وحتى يومنا، تزوجت وأنجبت خمسة أطفال فى مراحل التعليم المختلفة كتب لهم الله الرزق من جولاتى فى النهار حاملاً هذه القدرة».. وعن يومه يقول حمزة «الكثير من الناس يدعون أنهم لايرون بائع العرقسوس إلا فى رمضان والحقيقة أنه كباقى المهن متواجد طوال العام ولكنهم لا يبحثون عنا إلا فى رمضان يومى باختصار يبدأ فى المساء أثناء تصنيعى للعرقسوس فأدعه يختمر طوال الليل ويبدأ عملى من الحادية عشرة صباحًا أحمل القدرة وأدور بها فى الشوارع. فى رمضان أبدأ العمل  بعد العصر وحتى أذان المغرب.