الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عماد أبو غازى: رفضت المحسوبية على كرسى الوزير

عماد أبو غازى:  رفضت المحسوبية على كرسى الوزير
عماد أبو غازى: رفضت المحسوبية على كرسى الوزير




كتب - خالد فاروق
فى لحظة ما يبدو الإغراء أكبر شأناً من الجزاء ومطامع الدنيا كثيرة تعاند التمهل والنصح والإرشاد.
لكن صوت الضمير يظل المنقذ من هتاف الإغراء والوقوع فى فخ السقوط.. وتبعاته فى الدنيا عندما يخسر الإنسان نفسه، وفى الآخرة عندما يقف أمام الله عز وجل وقد أغرق فى ذنبه خاسرًا الأكثر.
وعن لحظة الانتصار على المغريات والإنقاذ من فخ الانزلاق يحكى مؤلف الكلمات المعروف وزير الثقافة السابق عماد أبو غازى هذه الحلقة من «خشيت الله»..
«تكافؤا الفرص» هو العنوان الكبير للمدة التى قضيتها حاملا حقيبة الثقافة فى مصر، فمن غير المنطقى أن يخلقنا الله سواسية، وأن نعبث بمقدرات الله ونختار المحاسيب والمقربين للوظائف وللأعمال ولأرزاق الناس، فلم يرتكب ذلك الشخص الذى يجلس على المقهى أو فى منزله بلا عمل يقتات منه أى ذنب.. فقد أرسل إلىَّ أحد أصدقائى من دمياط شاباً فى مقتبل العمر، حاصلاً على ليسانس الآداب قسم المكتبات، لكى أساعده فى الحصول على فرصة عمل، فقلت له لماذا تأتى من مدينة العمل والموبيليا وهى المدينة التى لا يوجد بها عاطل لتبحث عن وظيفة روتينية فى القاهرة قال لأن والدى يحب أن أجلس على مكتب، فقلت له هناك مسابقة ستنظمها الوزارة ستتقدم إليها وأخذت رقم تليفونه وقمت بالاتصال به لتذكرته بميعاد المسابقة التى رسب فيها، ولكن بعد خروجى من الوزارة قابلته فى دمياط وقال لى شكرًا جزيلا على خدمتك الجليلة فأنا اتجهت إلى تسويق الموبيليا الخاصة بورشتنا فى غرب أفريقيا مستعينًا بالمزايا التصديرية للحكومة المصرية.. وهو أمر لم يتفتق إليه ذهنى إلا بعد ما أسديت لى النصيحة،التى كنت لن أربح منها أكثر مما ربحت من تجارتي.. واعتبرت هذا مكافأة لى من ربى على خشيتى له وحرصى على تكافؤ الفرص ومحاربتى للوساطة..