الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزهريون وسياسيون: الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ذراع للتنظيم الدولى لـ«الإرهابية»

أزهريون وسياسيون: الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ذراع للتنظيم الدولى لـ«الإرهابية»
أزهريون وسياسيون: الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ذراع للتنظيم الدولى لـ«الإرهابية»




كتب ـ أحمد عبدالهادى
أكد عدد من علماء الأزهر الشريف والخبراء السياسيين أن ما يسمى بـ«الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين» ما هو إلا خلية خفية من خلايا جماعة الإخوان الإرهابية أسسه التنظيم الدولى لخدمة أهدافها التخريبية المتطرفة وذلك بدعم من دول مثل قطر وتركيا، وأن أكثر من 90% من علمائه ينتمون لفكر الإخوان وسيد قطب، لافتين إلى أن هذا الاتحاد كيان غير شرعى للمسلمين وأن الأزهر الشريف هو الكيان الشرعى الوحيد لنشر سماحة الإسلام وتعاليم الدين الصحيح وله الدور الأكبر فى تطبيق الأسلام الوسطى فى القارتين الإفريقية والأسيوية بل والعالم بأكمله.
وكان ما يسمى بـ«الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين» أصدر بيانًا أول أمس وصف فيه الإخوانى على قرداغى الأمين العام للاتحاد، الأحكام الصادرة بالإعدام والمؤبد ضد قيادات الإخوان فى قضيتى «التخابر» و«اقتحام السجون» بأنها قرارات مسيسة وخطيرة، مؤكدًا أن هذه الأحكام ستزيد من حالة الاضطراب السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى مصر.
وقال د.عباس شومان وكيل الأزهر الشريف لا يوجد ما يسمى بـ«الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، ونحن فى الأزهر لا نعترف به ولا بقراراته أو بياناته أو أى شئ يصدر عن مثل هذه الكيانات غير شرعى وغير موجود على أرض الواقع.
وأضاف شومان أن من يمثل المسلمين والسنة هو الأزهر الشريف وهيئاته فقط، والذى من خلاله يتم نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام وتعليمه لكافة أقطار العالم الإسلامى.
فيما أكد د. سعد الدين الهلالى أستاذ الفقة المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر الشريف أن هذا الاتحاد غير شرعى، وثبت ذلك فى قول الله تعالى «إن هى إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان» بمعنى أنها أسماء يختلقها البشر لخدمة هدف معين بداخله دون حجة أو برهان واستغلالها فى مخططاته.
وأضاف الهلالى قائلاً: «من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه ولنا أن نأخذ به أو لا مثلما يعلن الكافر عن كفره والفاسق عن فسقه والظالم عن ظلمه فكل كائن يجب أن يعبر عن أرادته البشرية وهذا حقه الطبيعى»، ولكن على وزارة الخارجية تحمل مسئوليتها  والتأكيد للعالم أن القضاء المصرى نزيه وأن القاضى يطبق قانونًا مدنيًا مستقرًا ودستورًا معتمدًا من الشعب وليس من حق كيان على وجهه الأرض أن يلغى أرادة الشعب والتدخل فى أحكام القضاء والدستور المصرى.
وقال ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعات الإخوان المسلمين أن هذا الاتحاد ما هو إلا خلية خفية من خلايا التنظيم الدولى للإخوان، قام بتشكيله من بعض علماء المسلمين المنتمين للجماعة الأرهابية بدعم من دولة قطر، ورئاسة يوسف القرضاوى أحد أعمدة الإخوان فى التنظيم الدولى، وذلك لمجابهة الأزهر الشريف ومنع سيطرته ونفوذه على الدول العربية والإسلامية، لأنه هو المصدر الأساسى لنشر مفهوم الدين الصحيح عبر العالم.
وأضاف الخرباوى أن هذا التنظيم قائم على معونات من دولة قطر، حيث إن مرتبات هؤلاء العلماء تصل إلى مبالغ باهظة جدًا تقدر بملايين الدولارات، وذلك لاستغلال هؤلاء العلماء والسيطرة على عقولهم وتسخيرهم لنشر الأفكار السياسية لهذه الدول المعادية لاستقرار الوطن العربى وإحكام قبضتها عليه.
وأوضح الخرباوى أنه يجب على وزارة الخارجية عبر سفاراتها المنتشرة فى كافة دول العالم، أن تواجهة تلك المنظمات فى الخارج وتنشر فضائحهم وتكشف مخططاتهم الإرهابية ودعمهم للجماعات المتطرفة التى أنشأها التنظيم الدولى، تحت مسميات كثيرة مثل القاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية التابعة فى الأساس لفكر الإخوان وسيد قطب.
ومن جانبه قال ماهر فرغلى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الحكام والأنظمة دائمًا ما يستخدمون الدين وسيلة للسيطرة على العقل البشرى، وقطر واحدة من تلك الدول التى رأت أن للأزهر الشريف له دور كبير ومصر تستخدمه كقوة ناعمة لنشر الأسلام الوسطى داخل القارتان الأفريقية والآسيوية، وكذلك السعودية فى استخدامها لمجمع البحوث الإسلامية، فقام النظام القطرى بإنشاء ما يوازى لهم عن طريق جمع العديد من علماء المسلمين من كل الأقطار والبلدان المجاورة لها والذين يميلون لفكر الإخوان المسلمين وأسسوا «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين» بقيادة وإشراف يوسف القرضاوى والذى تم تجنيسه، ليصبح هذا الاتحاد هو ممثل وجه قطر الدينى.
وأضاف فرغلى أن هذا الاتحاد قائم على 90% من علماء الإخوان المسلمين وهم المؤسسون له، لافتًا أن جماعة الإخوان الآن فى مأزق ويحاولون استعطاف الدولة لكى يعودوا إلى ما قبل 25 يناير وعهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وذلك عبر إقصاء مشروط وشرعية منقوصة والعمل فى السياسة بشكل محظور، حيث إنها حاليًا تعانى من الانقسامات والانشقاقات.
وأكد فرغلى على الدولة الآن مواجهة مخططات ما يسمى بـ«الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، وتحريض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد مصر باستقطاب المجتمع الدولى لإلغاء الاحكام الصادرة فى حق رئيس الاتحاد يوسف القرضاوى وقيادات الإخوان المسلمين بالإعدام والمؤبد، وذلك عبر وسائل الإعلام ووزارة الخارجية ومؤسسات الدولة الأخرى.