الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدعاة الشباب يتصدون لدعاة التشدد وداعش

الدعاة الشباب يتصدون لدعاة التشدد وداعش
الدعاة الشباب يتصدون لدعاة التشدد وداعش




كتبت ـ هند عزام
شهدنا فى الفترة الأخيرة دعوات كثيرة إلى تجديد الخطاب الدينى وكلما زاد الاحتياج ولم نجد مجددون بحق يطل علينا بعضًا ممن ينصبون أنفسهم مجتهدين لنرى شططًا مبالغًا فيه وضربًا فى ثوابت الدين ومحاولات اثبات عدم صحة بعض الأحاديث بل ذهب البعض إلى التطاول على الصحابة ولم نجد من يقف أمام هؤلاء بشكل عقلانى وجديد والشىء الجيد الوحيد هو وجود مناظرة فى إحدى المرات.
وشاهدنا خلال الأسابيع الماضية شططًا مثلما فعل إسلام بحيرى ورد عليه الشيخ الجفرى والشيخ أسامة الأزهرى فى حلقة أكثر من رائعة على قناة cbc ببرنامج ممكن مع الإعلامى خيرى رمضان واظهرا ضعف حجة بحيرى فى نقاش محترم وحضارى وفى المقابل هاجم الشيخ خالد الجندى  ورفض ما ردده الأزهرى وغيره مثل المفكر الإسلامى عدنان إبراهيم الذى اتهمه الجندى بأنه متشيع وعرض فيديوهات توضح تناقض كلامه عما قاله ببرنامج البيت بيتك على قناة ten وذلك على الرغم من نفى عدنان إبراهيم أكثر من مرة كونه شيعيًا.
ليصبح ما ذكرته سابقًا هو المشهد الطاغى فى وسائل الإعلام الذى يصرخ من ضرورة تجديد الخطاب الدينى ولم يقم بشىء فعال أو جاذب بمعنى أدق للشباب يفند ويوضح بشكل أقرب إليهم ويوعيهم ضد الأخطار التى تواجههم وتوضح لهم الدين الإسلامى ولم نعد نرى التجديد والإبداع المفيد للبشرية إلا أن رمضان هذا العام ربما بدون قصد أو بقصد نجد ثلاثة من الشباب الأقرب أيضا لجيل الشباب وهم عمرو خالد الذى كبر وكبر معه جيل تابعه من سنوات واعقبه الدعاية مصطفى حسنى وأحمد الشقيرى ببرنامجه خواطر الذى تابعه الشباب لمدة 10 سنوات ليكون هذا العام هو الموسم الأخير للبرامج وقبول انتهائه بحزن من متابعيه وقدم الثلاثة نماذج لبرامج نجد فيها الحلول لتجديد الخطاب الدينى وظهروا فى الحلقات الأولى وأوضحوا فكرتهم بل دخل عمرو خالد فى صلب الموضوع وذكر اتجاه بعض الشباب لداعش نتيجة لعدم فهم الدين ولفت إلى أنه مهتم بالتجديد دون الضرب فى ثوابت الدين كما رأينا من البعض واختار مصطفى حسنى هذا العام محاولات لتغيير الإنسان وما تحمله النفس البشرية من سلبيات تعيقها ويأتى الشقيرى ليقدم نماذج إبداع حول العالم.
وقال عمرو فى حلقة الجمعة الماضية إن هناك غيابًا لفهم الدين وفى استطلاع لرأى الشباب أوضحوا أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون ولا يستطيعون فهم القرآن.
وأكد أننا لسنا أول من لا يفهم ولكن فى الماضى كان الناس تفكر وتبدع وبدأ فى سرد الإبداع الذى حدث حتى للقرآن كالتالى: إن القرآن نظرًا لبراعة القدماء فى اللغة العربية لم يكن «منقوطاً» وعندما بدأ البعض فى عدم فهمه أو التعثر فى قراءته تم «تنقيطة» فى عهد سيدنا على ثم اعقبها بسنوات أول تجميع لتفسير القرآن وكان لابن كثير ثم إبداع جديد وهو ظهور علم التجويد ليتمكنوا من فهم القرآن وفى عام 552 هجريًا ظهرت أول ترجمة للقرآن.
وقال إن الحياة الآن سريعة والشباب تربى فى المدارس على وجود أهداف ونتيجة لذلك يجب أن نبدأ بوضع الأهداف الإنسانية للقرآن.