الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد طه: جاهز بالضربة القاضية لخالد زين لإنقاذ «التجديف»







قرر محمد طه مدير جهاز التجديف بنادى المقاولون العرب السباحة ضد التيار، بترشحه لمنصب رئيس اتحاد التجديف، كاول اتحاد يجرى انتخاباته عقب الدورة الاوليمبية  الاخيرة فى لندن، والمقرر اقامتها 24 اغسطس الجارى.. القرار جاء من طه  كمحاولة منه لإنقاذ اللعبة من الانهيار، ليس على خلفية سوء النتائج فى لندن فحسب، إنما الإنقاذ يشمل وضع حد لحالة التسيب والاستهتار والتلاعب احيانا كثيرة من بعض المسيطرين على مقاليد الأمور.. شغل طه مناصب عديدة فى اللعبة بداية من كونه لاعبًا دوليًا ثم مدرب بنادى المقاولون والمنتخب الوطنى، مرورا بعضويته لمجلس ادارة الاتحاد قبل ان يقدم استقالته فى 2001 اعتراضا على الفساد، واخيرا يشغل منصب مدير الجهاز بنادى المقاولون الاول فى لعبة التجديف.. يواجه طه منافسه من غريمه خالد زين المرشح الوحيد أمامه الذى سبق له ترأس الاتحاد وحاليا يشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقى وعضو الاتحاد الدولى وعضو الاتحاد المصرى.. عن الانتخابات وكيف استعد لها طه؟.. كان هذا الحوار:


▪ فى البداية.. كيف ترى نتائج التجديف فى اوليمبياد لندن؟
 
- بالقطع نتائج مخيبة للآمال ، ولم تكن على المستوى المطلوب، لكن عموما ما الت اليه النتائج من سوء، كان متوقعًا جدا، بسبب حالة التسيب والإهمال والفساد المسيطرين على اتحاد اللعبه، فعندما يصر مسئولو الاتحاد على استمرار المدرب الاوكرانى «ديمترى» لمدة 12 سنة دون ان يحقق لمصر سوى الخذى والعار فى كل بطولة ودورة، فمن المؤكد له إشارة ودلالة على فساد كبير مستشرى فى اركان الاتحاد، ولمن لا يتابع لعبه التجديف، جرى العرف على عمل تصفيه قبل كل بطولة بين اقوى اللاعبين للاختيار من بينهم، وهو ما لم يفعله «ديمترى» كعادته فى القارب «الدوبل» الذى حصد المركز الاخير بجدارة، لاختياره اللاعبين عمرو صبحى ونوفل، فى حين تجاهل وانا واثق انه تجاهل عن عمد اختيار اللاعب عبد المحسن عميرة صاحب المركز الـ11 على العالم .


▪ هل تقديرك للامور جاء على اساس القارب «الدوبل» فحسب ؟
 
- اطلاقا، والا ما تحدثت بهذا الغضب، «ديمترى» مدرب متواضع جدا ولا يستحق الاستمرار كل هذه الفترة، فبصماته فى الفشل لا تعد ولا تحصى، لكنه لا يتحمل المسئولية وحده، فهناك فى الصدارة القائمون على ادارة اللعبة الذين يحاربون تحسن النتائج، ودليلى على ذلك رفضهم قبل سنة من الآن لخطاب تقدمت به لمسؤلى الاتحاد «الموقر»، طلبت فيه منحى الفرصة لاهداء المنتخب القارب الرباعى بدون دفة خفيف الوزن، مع التعهد بضمان التأهل لاوليمبياد لندن، والمنافسة بقوة على مركز متقدم، مع العلم الطلب كان موضح به تكفل نادى المقاولون بكافة المصاريف على هذا القارب تحديدا لثقته فى أداء اعضاء القارب الرباعى، ولم نطلب من الاتحاد سوى الموافقة على السفر للمشاركة فى بطولة اوروبا المؤهلة للاوليمبياد، ولم نجد سوى التجاهل، وعلى خلفية هذه الأزمة وغيرها تقدم صفاء الدين صالح رئيس الاتحاد باستقالته قبل سنة، تاركا الاتحاد لأصحاب المصالح.


▪ هل نعتبر كل هذا أسبابًا لدخولك الانتخابات على منصب الرئاسة ؟
 
- بالتأكيد، كلها اسباب دفعتنى للترشح فى آخر عشر دقائق قبل غلق باب التقدم، بسبب حالة التعتيم المتعمد التى فرضها منافسو فى الانتخابات، املا فى الفوز بالتزكية، ولا تندهش عندما تعلم انه حرص على وضع اعلان صغير جدا لا يرى بالعين المجردة فى إحدى الصحف، بهدف تفويت الفرصة والظفر بالمنصب مع «شلته» بعد ان اعد العدة وشكل قائمته، مع التبكير بموعد الانتخابات فى يوم 24 اغسطس الجارى، حتى يضمن أصواتًا بعينها حسبما يتوهم، حيث تنص اللائحة على عقد الجمعية العمومية خلال 3 شهور من بعد 30/6 كل عام، على ان تجرى الانتخابات عقب كل دورة اوليمبية، ليكون بذلك اتحاد التجديف اول اتحاد يجرى انتخاباته.
 
▪ ماذا عن برنامجك الانتخابى أو للدقة ما هى خطتك للانقاذ؟
 
- كل ما دار من محاولات لعرقلة اى منافس دخول الانتخابات، لم يربكنى، الحمد لله اننى نجحت فى الترشح فى الثوانى الأخيرة، وعموما انا جاهز بالضربة القاضية لمنافسى خالد زين، ليس لخصومه شخصية، وانما لانقاذ اللعبة، وهذا برنامجى معلن امام اعضاء الجمعية العمومية لاختيار الاصلح، وقد تعهدت بزيادة عدد الاندية العاملة فعلا الى اكثر من 30 ناديًا حتى نتمكن من زيادة عدد اللاعبين.. تشغيل الاندية التى تم القضاء عليها فى الفترات السابقة بإمدادها بالقوارب والمدربين.. تطوير اللعبة بسفر المدربين المميزين للحصول على دورات خارجية ودولية.. تفعيل مناطق الاتحادات وزيادة اعدادها بإنشاء منطقة لأسوان والأقصر وقنا وبنى سويف والمنيا واسيوط وسوهاج وإنشاء منطقة الدلتا على ان يكون بها أندية كثيرة، بدلا من اقتصار الاندية المشاركة حاليا على 15 ناديا 5 بالقاهرة و6 فى الاسكندرية والباقى موزع على بعض المحافظات.


▪ لكنها تبدو وعود تقليدية ربما لا ترقى إلى محاولة حقيقية لإنقاذ التجديف.. ما تعليقك؟
 
- لم اكمل برنامجى لك، هناك خطة تهدف لتوسيع قاعدة العدالة بين الاندية.. والاهم من كل ذلك بدء انشاء مصنع لتصنيع قوارب التجديف فى مصر وسوف يتم تطويرة فى فترة قياسية، فالتصنيع فى مصر سيوفر لها الكثير، ويكفى ان تعلم ان استيراد القارب الفردى يكلف 70 ألف جنيه فى حين ان تصنيعه لن يتجاوز الـ 30 الف جنيه، أما القارب الثمانى فلن يزيد ثمن تصنيعه عن 300 الف جنيه، بأيد مصرية صميمة، كلها أمور ستسهل من حل مشاكل اللعبة.. ايضا خطط لتطوير المجرى  المائى بالإسكندرية، وانشاء اخر فى منطقة الدلتا.. أيضا تطوير التحكيم اضعه فى الاعتبار.. مع عمل صندوق تكافل لرعاية رياضى التجديف القدامى.