السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اعتقال 32 من أنصار «القذافى» يشتبه فى ضلوعهم بتفجيرى طرابلس




أعلنت اللجنة الأمنية العليا فى ليبيا امس أنها ألقت القبض على جميع المشتبه بمسئوليتهم عن التفجيرين اللذين نفذا بسيارتين مفخختين فى قلب العاصمة طرابلس يوم العيد وأديا إلى مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين..
 
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مسئول فى اللجنة قوله إنه تم اعتقال 32 شخصا من أنصار العقيد الراحل معمر القذافى يشتبه فى وقوفهم وراء التفجيرين مشيرا الى ان المعتقلين جزء من شبكة منظمة وتم التأكد من وجود صلات بينهم والهجمات التى وقعت قرب منشآت أمنية ووزارة الداخلية.
 
وفى وقت سابق قال وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوى إن التفجيرات فى طرابلس تحمل نفس بصمات التفجير الأخير حيث استخدمت فيها المواد المتفجرة ذاتها.
 
وأضاف الخضراوى «خيوط اللعبة واضحة وهناك تتبع لها»، مشيرا بأصابع الاتهام لمن أسماهم بأزلام النظام السابق، وقال إنهم ارتبطوا ارتباطا عضويا بنظام القذافى وقد هالهم ما يرونه من نجاح الانتخابات والانتقال السلمى للسلطة، واصفا هذه العمليات بأنها محاولة يائسة لبث الرعب فى قلوب الليبيين.
 
وكان شخصان قد قتلا وأُصيب خمسة آخرون إثر انفجار ثلاث سيارات مفخخة فجر يوم العيد فى استهداف لوزارة الداخلية ومبان أمنية».
 
وذكرت مصادر أمنية أن السيارة الأولى انفجرت قرب مبان إدارية تابعة للداخلية فى طرابلس ولم يسقط بسببها ضحايا، وعند وصول قوات الأمن تم اكتشاف سيارة مفخخة أخرى لم تنفجر.
 
وأضافت المصادر أن سيارتين مفخختين انفجرتا بعد دقائق قرب مقر سابق لأكاديمية الشرطة النسائية بشارع عمر المختار الذى تستخدمه وزارة الدفاع فى التحقيقات والاعتقالات، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الأمن وإصابة خمسة آخرين، وقد وقعت هذه التفجيرات بالتزامن مع استعداد المصلين لأداء صلاة عيد الفطر.
 
وتأتى هذه التفجيرات بعد أقل من أسبوعين على تفجير مماثل استهدف مقرا للشرطة العسكرية بطرابلس.
 
وشهدت البلاد عددا من حوادث العنف خلال الفترة الماضية، إلا أن معظمها اقتصر على القطاع الشرقى من البلاد، واستهدف مكاتب المخابرات العسكرية، واغتيال مسئول عسكرى رفيع سابق، لكن تفجيرات يوم العيد هى الأولى التى يسقط فيها قتلى بتفجير منذ الإطاحة بالقذافى قبل نحو عام من الآن.
 
ولا يزال العنف يمثل مشكلة على الرغم من تسليم المجلس الوطنى الانتقالى السلطة بشكل سلمى إلى المؤتمر الوطنى العام الذى جرى انتخابه فى يوليو الماضي، وهى أول انتخابات تشهدها البلاد منذ 42 عاما.