الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الألعاب النارية.. فرحة محفوفة بالخطر

الألعاب النارية.. فرحة محفوفة بالخطر
الألعاب النارية.. فرحة محفوفة بالخطر




يأتى الشهر الفضيل وتنتشر بين أيادى الأطفال والشباب الألعاب النارية التى تملأ الشوارع هلعا ورعبا، وعندما تشرع للدخول فى معركة كلامية لتحاول إقناع الشخص «المفرقعاتى» أن ما يفعله خطأ، يرد قائلا: «ده شهر كريم سيب الناس تفرح».. ولا تخلو الشوارع فى رمضان من رائحة البارود ويخترق آذانك صوت انفجار «الألعاب النارية»، حيث يقف باعة الصواريخ والبمب أمام محطات المترو وفى الشوارع يبيعون بضائعهم للأطفال والمراهقين ليشعلوها ويملأون الدنيا ضجيجاً وباروداً وذعراً فى كثير من الأحيان.
ورغم أن القانون يمنع تصنيع وتجارة وتداول المفرقعات، فإنها تباع على مرأى من الأجهزة الأمنية وأمام الجميع، ليستخدمها الأطفال والصبية، رغم ما تسببه من أضرار، فضلاً عن احتمال استخدامها فى عمليات إرهابية عن طريق اضافات بها.
 والصواريخ نوع من الألعاب النارية البدائية جدا، التى كان الظهور الأول لها فى الصين قبل نحو ألفى عام من الآن، وقد اكتشفت بالصدفة عندما قام أحد الطهاة بخلط الفحم مع الكبريت مع قليل من الملح الصخري، وعندما قام بضغط الخليط فى أنابيب البامبو، انفجرت محدثة أشكالاً جذابة.
ولا يكتمل الاحتفال بشهر رمضان إلا من خلال تفجير الصواريخ والبمب الذى يستمر منذ استطلاع هلال رمضان حتى انتهاء عيد الفطر، حيث يقوم الأطفال بممارسة هذه الطقوس بإشراف عائلى من أحد أقاربهم الأكبر سنا حتى يتأكد من عدم إقدام الصبية على تصرف قد يعرضهم للخطر.. ورغم خطورة بعض هذه الصواريخ على الأطفال بالإضافة لكونها تسبب نوعا من الفزع والضوضاء خاصة لكبار السن، إلا أن هذا الطقس لم يفقد سحره الغامض بالنسبة للأسرة المصرية.. ورغم حظر تداول تلك الصواريخ بين الباعة إلا أنها انتشرت بشكل غير مسبوق فى الشوارع والحوارى الضيقة بالمناطق الشعبية، فى تحد صارخ للقانون ورجال الأمن، وتراوحت أسعار الصواريخ ما بين 25 قرشا للصاروخ المصرى و50 جنيها للصواريخ والشماريخ المستوردة شديدة الانفجار كصاروخ «التورتة» و«الفازوكة» والديناميت» حسب تأكيد التجار، ويزيد سعر «كيس البمب» على 4.5 جنيه، بينما صاروخ الورق وهو يرتفع لعدة أمتار ويحدث صوتاً مرتفعاً، ويطلق قصاقيص ورق ويتراوح سعر الواحد منه بين 50 و70 جنيهاً.