الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتاوى بنقصان أجر الصائم بسبب المسلسلات.. وأزهريون وسلفيون يرفضون مشاهدتها

فتاوى بنقصان أجر الصائم بسبب المسلسلات.. وأزهريون وسلفيون يرفضون مشاهدتها
فتاوى بنقصان أجر الصائم بسبب المسلسلات.. وأزهريون وسلفيون يرفضون مشاهدتها




كتب - محمود محرم
هاجم  علماء ازهريون وسلفيون الجدل الدرامى المنتشر فى الفضائيات خاصة فى شهر رمضان وما بها من مناظر  لا تتفق مع الصوم  فى شهر نتقرب فيه إلى الله  حيث ذهب البعض الى تحريم مشاهدة المسلسلات حيث إنها تميت القلب والبعض الآخر الى إجازتها بشرط عدم الاسفاف مؤكدين انه رب مسلسل أو فيلم أفضل من 100 خطبة.
فيما تؤكد  فتوى  للدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أن المسلسلات التى تعرض على الشاشة خاصة فى شهر رمضان الكريم من المحرمات، مشيراً إلى أن سماع الموسيقى يغير القلب وأنها من المحرمات وأن كثرة مشاهدة المسلسلات تميت القلوب وأوضح برهامى أن كثرة مشاهدة  المسلسلات تميت القلوب مشدداً على أنه لا يوجد عالم فى قلبه مثقال ذرة من علم لا يقول بحرمة هذه الأعمال وأنه من الممكن استبدال هذه الأعمال بما يسمى بالفن الإسلامى داعيًا الناس إلى أداء العبادة واستشعارها روحيا حتى يجد لذتها.
وقال الدكتور إسماعيل شاهين نائب  رئيس جامعة الازهر السابق إن الكثير من القنوات لديها غلو فى عرض المسلسلات وأمور اللهو بما يتنافى مع قواعد وأسس الدين فى شهر رمضان.
وأشار  إلى انه لا مانع من تقديم مسلسلات دينية أو برامج لحث الناس على الطاعة فى رمضان وليس ما نراه من مشاهد عرى وخمور ومخدرات وراقصات وغيرها من المناظر المرفوضة ولن نتمنى وجود برامج أو مسلسلات هادفة لتقويم سلوك الصائم، موضحًا أن  الصيام له أركان معينة ومشاهدة مثل هذه المسلسلات لا يبطل الصوم ولكن تنتقص من ثواب أجر الصائم.
من جانبه قال هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الاسلامية إن من ضمن الخطاب الذى يحتاج الى تطوير وتجديد هو الخطاب الفنى والابداعى، فهناك تدن فى قيمة ما يقدم للجمهور واستخفاف بذوقه وعقله وثقافته، ولذلك يلجأ للدراما الإيرانية تارة والسورية تارة والتركية تارة وأخيرًا الهندية.
ولفت إلى ان هناك فراغًا كبيرًا تركه المبدعون الجيدون عندما غابوا عن الساحة فاحتل هذه الساحة المؤثرة أرباع الموهوبين والمتاجرين والمستثمرين الذين يلجأون للراقصات والعرى تعويضًا عن غياب القيمة والإبداع الفنى الحقيقى وكان للأزهر الشريف فى الماضى فى الخمسينيات والستينيات إلى بداية السبعينيات له دور كبير وأشرف علماؤه على كتابة كثير من السيناريوهات المتميزة بالاشتراك مع مؤسسة السينما التى كان يشرف عليها عباقرة الابداع مثل عبد الحميد جودة السحار وغيره واليوم يغيب الأزهر عن الساحة وهذا كان له تأثير سلبى.
وتابع: الجمهور بالفعل هو الضحية الأولى لهذا الواقع فليس هناك تنافس بين جيد وردىء ليختار هو الجيد ويتابعه، لكن التنافس بين ردىء وأردأ، ونحن ندعو الى العودة الى الابداع الحقيقى والى الفن الهادف الراقى لأنه أحد أهم محاور الارتقاء بالمجتمع وبثقافته ووعيه.
وتقول الدكتورة آمنة نصير استاذ العقيدة بجامعة الازهر ان هناك زخمًا اعلانيًا  كبيرًا جدًا منتشرا فى الشارع لمسلسلات كثيرة فى شهر رمضان مشيرة إلى تحول شهر مضان من شهر العبادة الى شهر الترف.
وأضافت نصير الى ان التوازن مطلوب فى كل شيء حتى فى العبادة لأن الرسول الكريم «ص» رفض المغالاة فى التعبد وقال: والله انى لا خوفكم من الله وانى اصوم وافطر واصلى وانام واتزوج من النساء» فهذا دليل على ان الاسلام دين وسطى فى كل الأمور.
وأضافت: يجب ان نعود الى منهج الاسلام لان هناك محاولات لإتلاف شهر رمضان بهذا الزخم غير المبرر للمسلسلات  الرمضانية.