الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تحقق اكتفاءها الذاتى بأكبر نموذج إنتاج سمكى فى العالم

مصر تحقق اكتفاءها الذاتى بأكبر نموذج إنتاج سمكى فى العالم
مصر تحقق اكتفاءها الذاتى بأكبر نموذج إنتاج سمكى فى العالم




الإسماعيلية - شهيرة ونيس

تعانى مصر من أزمة حقيقية فى إنتاج  الاسماك، فبالرغم من امتلاك مصر 3000 كيلو من السواحل إلا أننا ننتج 400 ألف فقط من الأسماك ونستورد 700 ألف طن سنويا.
هذا وفى إطار احتواء تلك الازمة درست هيئة قناة السويس المشروع الاكبرمن نوعه على مستوى العالم فى الاستزراع السمكى «للأحياء المائية» الذى تنفذه الهيئة على سواحل القناة، والذى يأتى على مساحة 5000 فدان، ويشمل 3828 حوضا، وينتظر أن ينتج مليون طن من الأسماك سنويًا.


لذا كان لـــ «روزاليوسف» هذا التوجه الاعلامى، لترصد حجم الاعمال المبذولة والمدروسة فى أكبر مشروعات العالم للاحياء المائية «الاستزراع السمكي».
المشروع هو أكبر نموذج للاستزراع السمكى فى العالم، وهو منفذ على مساحة 5000 فدان، ويضم 3828 حوضًا سمكيًا، ومن المنتظر أن ينتج مليون طن الأسماك البحرية سنويًا، وتبلغ تكلفة البنية الأساسية الخاصة به 650 مليون جنيه، وسيتم تسليم 1380 حوضًا تعمل بالفعل مع افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس المقبل، وسيتم الانتهاء منه نهائيًا فى أغسطس 2016، وجميع الأحواض ممتدة على طول القناة لإنتاج الزريعة والمفرخات واستزراع الأسماك البحرية مثل القاروص والدنيس وسمك موسى والبورى، وجميعها للتصدير وللسوق المحلية، بالإضافة لبعض أنواع القشريات مثل الجمبرى والمحاريات مثل بلح البحر وخيار البحر وجميع الأسماك المطلوبة للسوق العالمية بكميات كبيرة، ومساحة الحوض الواحد «35 مترًا × 200 متر»، ويتم العمل حاليًا بالأحواض «20و 21»، والأحواض تم اختيارها بدقة عالية تناسب جميع الظروف والأحوال، حيث أنها أحواض طينية بها مياه جوفية على عمق من 70 إلى 130 مترًا، وسيتم تنفيذ الأحواض فى منسوب مياه يتراوح من 150 مترًا إلى 180 مترًا، لذلك لن تؤثر أو تتأثر بالمياه، علاوة على تحليل التربة والمياه الجوفية، فهو مشروع متكامل من الذريعة حتى المطعم، فيوجد به المفرخ والأمهات والبيض والذريعة، ومصنع العلف، فكل مراحل الإنتاج موجودة حتى يصل المنتج للأسواق.
وهذا المشروع هو أول مشروعات تنمية محور قناة السويس، وقد قامت الهيئة بالإشراف عليه، بجانب الاستعانة بتحالف يضم شريكين من إسبانيا وجامعة فالنسيا، ولا أحد ينكر أننا تأخرنا كثيرًا فى بدء مشروعات الاستزراع السمكى فى مصر، فلدينا ما يقرب من 3000 كيلو من السواحل والمياه، ولم نستغل تلك الثروة فى المشروعات القومية لخدمة الاقتصاد المصري، لذلك كان لزاما على القيادة السياسية التفكير فى مشروع الاستزراع السمكى لاستغلال الظهير الجغرافى لقناة السويس وفتح آفاق جديدة للاستثمار لتغطية احتياج مصر من الإنتاج السمكى وتصدير الفائض على الخارج، فموقع مصر المتميز يتيح لنا امتلاك مساحات واسعة من المسطحات المائية، حيث يحيطها شمالًا البحر المتوسط وشرقًا البحر الأحمر وتنتشر البحيرات فى ربوع المحروسة مثل «البرلس والمنزلة والبردويل وبحيرة ناصر وقارون»، وغيرها من البحيرات ويجرى فيها نهر النيل، ورغم أننا ننتج مليونا و400 ألف طن من الأسماك فإننا لم نحقق الاكتفاء ولدينا عجز يقدر بنحو 1.8 كيلو جرام للفرد.
 وتصل نسبة الربح فى مشروع الاستزراع السمكى إلى 40 %، وسيغير خريطة إنتاج الأسماك فى مصر، كما سيوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهناك مرحلة ثانية من المشروع، والتى ستأتى بعد افتتاح المشروع فى أغسطس المقبل، ستتضمن مصنعًا للعلف، والمفرخ، ومصنعًا للتعبئة والتغليف، وإنشاء الوحدة البيطرية والمعامل، بالإضافة إلى وجود قرية سكنية متكاملة للعاملين بالمشروع، ويحرص هذا المشروع على إنتاج الأسماك البحرية بعد ضخ 9 آلاف متر مكعب من المياه يوميًا، فى كل حوض، ويتم صرف نفس الكمية لتنقيتها، بمعنى أن لكل متر مكعب فى حجم الحوض يدخل 1.5 متر مكعب فى اليوم وتخرج نفس الكمية، حتى يكون الأكسجين مناسبًا للأسماك، وتصبح الأمونيا منخفضة، لتكون الأسماك فى أحسن حالاتها، لمقاومة الأمراض وسرعة النمو، كما ستشمل المرحلة الثانية، زرع بحريات فى المصرف الرئيسي، لأنها تنقى المياه من كل الشوائب، وسنقوم بزراعة الطحالب فى المراحل الأخيرة للصرف، لأنها تقضى على الأمونيا وكل ما هو ملوث فى المياه.
واكد اللواء مجدى محمد مدير مشروع الاستزراع السمكى أن أكتمال المرحلة الاولى من المشروع بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة، وان عدد 460 حوضًا تم تغذيتها من مياه قناة السويس، التى تمر بمختلف مراحل المعالجة كى تكون صالحة لبيئة الزراعة، وعند الانتهاء من  هذا المشروع يصبح  من أكبر المشروعات التنموية والاقتصادية فى العالم، وتوفيره لاكثر من 10 آلاف فرصة عمل سواء كانت  مباشرة وغير مباشرة.