أجهزة الأمن تكثف تحرياتها لكشف لغز العثور على جثة سيدة مغربية بشقتها

كتبت - نادية شابور


تكثف أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة تحرياتها  لكشف لغز العثور على سيدة مغربية داخل شقتها المستأجرة بشارع المعهد الاشتراكى بمصر الجديدة.
حيث كشفت المعاينة لشقة المجنى عليها خديجة بنت العربى بنت عمر النجاعى مغربية الجنسية فى العقد الثالث من عمرها، وسبق لها الزواج من أمين شرطة بقسم قصر النيل.
واستجوبت النيابة المبلغة عن الواقعة وتدعى «نوال .أ» عن مدى علمها بالواقعة والوقت، حيث أشارت إلى أنها تقطن بالدور الخامس فى العمارة التى تسكن فيها القتيلة بالدور السابع، وأن حارس العقار هو من أبلغها بأن هناك رائحة كريهة تنبعث من داخل تلك الشقة، فقامت بالاتصال بالنجدة.
ولفتت الشاهدة إلى أن الوقت الذى تم إبلاغها فيه هو يوم الجمعة الماضى، وكانت الساعة تقترب من الخامسة عصرا، وأنها لا تعلم أى شىء عن ساكنى الشقة غير أنها مستأجرة لسيدة عربية وغير معلوم عنها أى شىء آخر لديها.
فيما قال حارس العقار إنه حضر للمبلغة وتأكد من وجود رائحة كريهة على الفور قررا إبلاغ الشرطة، مضيفا أنه كان متواجداً وقت كسر باب الشقة مع رجال الشرطة، كما أضاف إنه ﻻ يعلم عن القتيلة أى شىء سوى أنها عربية.
وأضافت التحريات: أن المجنى عليها من رواد فندق شهير بمنطقة الزمالك، وتتردد عليه باستمرار، كما أنها مقيمة حديثا بالقاهرة فى شقة بالإيجار.
كانت قد كشفت معاينة النيابة، التى أجراها المستشار إبراهيم أبوعقل، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، وبإشراف محمد عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، عن مفاجأة وهى عدم وجود بعثرة بمحتويات الشقة، بالإضافة لبعض المتعلقات الشخصية للمجنى عليها، مما أثار الشكوك حول مقتل المغربية أن الدافع ربما لم يكن هدفه السرقة.
كما تبين أن الشقة التى تسكن بها المجنى عليها عبارة عن دورين «دوبلكس» والدور الأول مكون من صالة، وحمام، والدور الثانى غرفة نوم وحمام.
وأظهرت معاينة المستشار أبوعقل عن وجود جثة المتوفاة ملقاة على الأرض بجوار السلم المتصل بالدور الثانى، وعارية الجسد وبها انتفاخ بجميع أنحاء الجسم، وفى حالة تعفن ويخيم على جثتها اللون الأزرق، كما عثر على بقع دم فوق غطاء السرير بغرفة النوم والكومدينو والأرض، وعثر أيضا على بعض الأوراق الخاصة بها، وجواز سفر وبطاقة شخصية مغربية ومبلغ مالى ٢١٧٥ جنيها.
وأضافت مناظرة الجثة وجود بعض الخدوش والجروح السطحية وبعض التمزقات بالجلد، وتبين وجود بقايا لسيجارتين بطفاية المطبخ، وتم التأكد أن المجنى عليها لا تدخن، وتم العثور على هاتفين بالمرحاض، أحدهما بدون بطارية وشريحة، والثانى بدون شريحة فقط ماركتى سامسونج ولونه أبيض وآخر htc أسود اللون، كما عثر على هاتف آخر ماركة zte أسود اللون، وميدالية بها مفتاحين وحرزوا داخل مظروف.
كما أوضحت معاينة شقة القتيلة غلق نوافذ الشقة وعدم وجود كسر فى الأبواب.
وأمر المستشار إبراهيم أبوعقل، مدير النيابة، بنقل جثة المجنى عليها إلى المشرحة بزينهم، كما أمر بانتداب الأطباء الشرعيين لمعرفة سبب وتاريخ وكيفية حدوث الوفاة والأداة المستخدمة فى الحادث وأخذ عينات من حشوية أمعاء المجنى عليها لبيان ما إذا كانت بها مواد سامة أو مخدرة، وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات، وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على مكان الحادث.
كما صرحت النيابة بإشراف المستشار بكر أحمد بكر، رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بدفن الجثة عقب التشريح ومخاطبة سفارة المغرب لإبلاغ أهلها والتواصل معهما.