الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الأركان: «نسر» تنتقل إلي جنوب سيناء والهدوء الحالي «تكتيكي»





واصلت السلطات المصرية عمليات إغلاق وهدم الأنفاق الحدودية المنتشرة علي طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بمدينة رفح المصرية من الجانب المصري.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الآليات العسكرية والجرافات التابعة لسلاح المهندسين بالجيش تقوم بعمليات ردم متواصلة للأنفاق الحدودية بعدد من المناطق بمدينة رفح المصرية. و كشفت المصادر عن  ردم  30 نفقا لتهريب السلع والبضائع والمواد البترولية و«الزلط» والسيارات بالمنطقة الواقعة من شمال ميناء رفح البري وحتي ميدان صلاح الدين بوسط مدينة رفح . وتابعت المصادر أن السلطات المعنية تقوم بعملية ردم وتدبيش لجسم وفتحات الأنفاق بطول الجانب المصري.. نافية استخدام متفجرات لتفجير جسم النفق.. وحتي لا تكون هناك أضرار علي مساكن المواطنين . ومن جانبها أشارت مصادر أهلية الي أن عمليات ردم الأنفاق تلقي قبولا لدي أهالي مدينة رفح .. نظرا لتأثيرها السلبي علي منازلهم.. علاوة علي تقديمهم الدعم الكامل والعون للأجهزة المعنية التي تقوم بذلك. ومن جانبه أكد الفريق صدقي صبحي ـ رئيس أركان حرب القوات المسلحة ـ أن الجيش سوف يكثف تواجده بشكل كبير في مناطق جنوب سيناء وخاصة شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة تحسبًا لقيام العناصر الجهادية المسلحة بنقل أنشطتها إلي الجنوب في محاولة لتشتيت القوات المشاركة في العملية «نسر» بشمال سيناء.
أوضح أن لقاءات قيادة الجيش سوف تستمر مع شيوخ القبائل من أجل العمل المشترك والتنسيق لمواجهة البؤر المتطرفة. وأكد أن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء لن تتوقف خلال الفترة المقبلة ولكن حالة الهدوء التي تشهدها حاليًا هي إحدي الطرق التكتيكية لتجفيف البؤر الإجرامية ومطاردة العناصر المتطرفة وتعتمد علي عزل المناطق المتواجدين بها وتحجيم تحركاتهم ومنع أي امتدادات تصل إليهم وبالتالي يكون ضربهم أمرًا سهلاً.
وقال صبحي: إن الجيش بالتوازي مع العمليات العسكرية سوف يقيم ندوات فكرية يحضرها رجال الدين خاصة من الأزهر الشريف مع أبناء سيناء لتوعيتهم دينيًا وإثبات تطرف أفكار العناصر الجهادية والتكفيرية المتواجدة في سيناء.  وعلي صعيد الأحداث الجارية في سيناء ذكر موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي أن الجماعة السلفية المعروفة باسم «مجلس شوري الأقصي» قامت بإطلاق قذائف صاروخية علي موقع تابع للجيش الإسرائيلي بالجنوب في منطقة «كيسوفيم» وذلك تحت الضغط الذي يفرضه الجيش المصري عليهم خلال العملية «نسر» أوضحت مصادر عسكرية وأخري من مكافحة الإرهاب للموقع أن تلك القذائف جاءت كرد من الجماعات الإرهابية في سيناء وغزة علي لقاء وزير الدفاع المصري الفريق أول «عبدالفتاح السيسي» ورئيس الأركان الفريق «صدقي صبحي» مع زعماء وشيوخ قبائل سيناء. وبحسب التقرير فإن الوفود الثلاثة بدت لشيوخ القبائل والجماعات السلفية كمحاولة من جانب القاهرة للتوصل لاتفاق مع المسلحين السلفيين، وأن رفض التوصل لاتفاق يعني استمرار العملية العسكرية ضدهم، ولكن رد تلك الجماعات كان قصف منشآت تابعة للجيش الإسرائيلي، وهو ما اعتبره التقرير رسالة تحد من السلفيين للقيادة المصرية، ويعلنون فيما أنه إذا لم يوقفوا الضغوط والتهديدات ضد الجماعات السلفية في سيناء فإنهم سيستمرون في قصف المنشآت العسكرية الإسرئيلية القريبة من الحدود المصرية ومن حدود قطاع غزة، مثلما يحدث باستهداف مدينة «إيلات» بالصواريخ.