الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقرير جديد لمرصد الإفتاء يحذر من خطورة «الإنترنت المظلم» ونشر الفكر الداعشى

تقرير جديد لمرصد الإفتاء يحذر من خطورة «الإنترنت المظلم» ونشر الفكر الداعشى
تقرير جديد لمرصد الإفتاء يحذر من خطورة «الإنترنت المظلم» ونشر الفكر الداعشى




كتب - صبحى مجاهد
حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء من خطورة استغلال الجماعات التكفيرية والمتطرفة لما يسمى بـ«الانترنت المظلم»، والذى يعد الآن ساحة مظلمة وسرية مفتوحة أمام جماعات العنف والتكفير لممارسة كافة أنشطتها غير المشروعة بعيدًا عن الملاحقات الأمنية.
وأضاف المرصد فى تقريره التاسع والعشرين تحت عنوان «الانترنت المظلم.. الساحة الآمنة لجماعات الإرهاب»، أن الانترنت المظلم يُعد وسيلة لعدم الكشف عن الهوية على الانترنت. فهو مصطلح يشير إلى مواقع الويب التى تحجب عناوين الـ IP عن الخوادم التى تنشر من خلالها، مما يجعل من المستحيل معرفة هوية المواقع أو القائم عليها. حيث لا يظهر على محركات البحث، وطبقا لصحيفة الجارديان، فإن محركات البحث مثل جوجل لا تستطيع الدخول سوى على أقل من 0.03٪ من المعلومات على الإنترنت! بينما تقطن بقية المعلومات فى شبكة مجهولة، يستخدمها أشخاص مجهولون، ولا يمكن لأحد الدخول على تلك الشبكات.
تابع التقرير أن «الانترنت المظلم» يعتبر أحد أكبر التحديات التى تواجه جهود مكافحة ومواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة، وقد نشر أحد مراكز الأبحاث تقريراً يشير إلى أن تنظيم داعش يقوم بالفعل بجمع الأموال وتجنيد الأفراد عبر «المواقع المظلمة» وأوضح التقرير أنه فى عام 2014، تم العثور على حاسب آلى محمول تابع لأحد أعضاء تنظيم «داعش»، وهو تونسى ويدعى أبو محمد، يحتوى على العديد من الخطب والأناشيد الجهادية، وآلاف الوثائق الجهادية التى نشرها صاحبها، ومعظمها على الانترنت المظلم، وتشير العديد من التقارير التى رصدها مرصد الإفتاء إلى أن «الشبكة المظلمة» تحتوى على ما يزيد على 50 ألف موقع و300 منتدى لمنظمات إرهابية وذلك حسب أحد التقارير الصادرة فى عام 2011 لأحد المراكز البحثية الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن استخدام «الانترنت المظلم» لدى الجماعات الإرهابية يتمثل فى الإعداد للعمليات الإرهابية، وتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم، والحصول على صفقات السلاح مع الجهات المشبوهة، بالإضافة إلى الحصول على الوثائق السرية والحكومية، وهى كلها مواد متوافرة بكثرة على مواقع «الانترنت المظلم».