الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفاجآت الرئيس في طهران: عبد الناصر عبر عن المصريين وكسر الهيمنة الخارجية





مستعيدًا دور مصر عبد الناصر في خمسينيات القرن الماضي، شن الرئيس محمد مرسي في كلمته أمام قمة طهران لعدم الانحياز هجومًا حادًا علي نظام بشار الأسد ووصفه بالقمعي، مما دفع الوفد السوري للانسحاب من الجلسة الافتتاحية للقمة.

وحملت كلمة الرئيس عدة مفاجآت منها إشادته للمرة الأولي بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر حيث قال بالنص  « ولعل بدايات حركة دول عدم الانحياز كانت بمشاركة فاعلة من مصر بقيادتها التي كانت تعبر عن شعبها، فلقد كان عبد الناصر يعبر عن إرادة الشعب في كسر الهيمنة الخارجية علي إرادة الشعوب الناهضة في ذلك الوقت.
وقال مرسي الذي حظي بحفاوة رسمية من الوفود المشاركة في القمة: إن قدر حركة عدم الانحياز أن تلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة لمواجهة جميع مظاهر التميز، والتعصب والإرهاب الدولي الممنهج.
رغم تغير السياسة الخارجية للعالم، مطالبًا بإصلاح مجلس الأمن ومنح أفريقيا مقعداً دائماً به.
واعتبر الرئيس أن ثورة 25 يناير 2011 حجر الزاوية في ثورات الربيع العربي، وأنها نجحت في تحقيق أهدافها السياسية، لتصبح مصر دولة مدنية ديمقراطية دستورية حديثة.
المدهش أن كلمة مرسي فاجأت الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي كان يجلس بجواره وتسلم منه رئاسة إيران لدورة حركة عدم الانحياز، التي كانت تقودها مصر في دورتها الخامسة عشرة.
وعقب الكلمة أجري الرئيس الفرنسي أولاند اتصالاً هاتفياً مع د.مرسي تناول فيها الوضع في سوريا وضرورة رحيل الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع أطياف المعارضة السورية.