من الطفل «يوسف» إلى الرئيس: «أنا عايز رغيف عيش»
عيسى جاد الكريم
يقطع اسعد ماهر أسبوعيا ٥٠٠ كيلو متر ذهابا وعودة ما بين القاهرة وسوهاج من اجل الذهاب لمقر فرن «عيش الذرة» التابع لمعهد التغذية بمنطقة فيصل ليحصل على عدد من أكياس الخبز المُر المصنوع من الذرة الذى يصرف لابنه يوسف ضمن حصته الأسبوعية التى خصصها له المعهد ليطعم ابنه كى يستطيع الحياة.
إذ يعيش اسعد وزوجته فى عذاب منذ خمس سنوات، بعد اكتشافهم إصابة ابنهم الصغير يوسف بمرض نادر يسمى حساسية القمح وهو نوع من الحساسية الخطيرة يأتى عند تناول البعض من دقيق القمح ومنتجاته بجميع انواعها، فتتسبب فى عدم امتصاص الطفل المصاب الغذاء، مما يترتب علية الاصابة بنقص فى احتياجات جسمه فيقل وزنه بصورة واضحة عن الطبيعى وتنتفخ بطنه بشكل مبالغ فيه نتيجة لسوء الهضم الشديد الذى يتعرض له.
وتروى الأم قصة مرض ابنها قائلة:«فى البداية شخصت حالة ابنى على انها نزلة معوية وتم اكتشاف حالتة متأخراً بعد ان كان على وشك التسمم من العلاج الخطأ» .
وتضيف الام: «خصص لنا معهد التغذية حصة من الخبز المصنوع من الذرة من الفرن الوحيد على مستوى الجمهورية وهو خبز تضطر العائلة للقدوم أسبوعيا من سوهاج للحصول عليه متكبده مشاق السفر والمصروفات الكبيرة التى تفوق دخلهم. اسعد يتمنى من محمد مرسى رئيس الجمهورية ان يريحه من العذاب وينقذ ابنه المريض بان يصدر قرارًا بعلاجه وتوفير الرعاية الصحية له على نفقة الدولةخصوصا ان مرض ابنه ليس مدرجاً على قائمة العلاج على نفقة الدولة، فكل ما يريده اسعد رغيف خبز يمكن ان يأكله ابنه الذى بدات تسوء حالته الصحية.
