الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السعودية تطلق عملية برية فى مأرب بمشاركة ألوية عربية

السعودية تطلق عملية برية فى مأرب بمشاركة ألوية عربية
السعودية تطلق عملية برية فى مأرب بمشاركة ألوية عربية




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء


دخلت وتيرة الحرب فى اليمن منعطفًا جديدًا مع بدء قوات التحالف العربى عملية برية هى الأولى ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح فى محافظة مأرب بمشاركة ألوية برية عربية.
وأعلنت مصادر محلية فى محافظة مأرب شمال شرق البلاد أن وحدات من قوات التحالف العربى بقيادة السعودية تحركت من معسكر اللواء 107 فى منطقة صافر مساء أمس الأول باتجاه مديريتى حريب وبيحان.
ويعتبر هذا التحرك الأول عقب هجوم مأرب الذى قتل فيه 92 جنديًا بينهم 45 إماراتيا و10 سعوديين.
فيما تحدثت مصادر عسكرية يمنية، عن موافقة دول التحالف على إرسال ألوية عسكرية برية، للمشاركة فى العمليات العسكرية الدائرة ضد الحوثيين، مشيرة إلى أن مصر والأردن والمغرب والسودان وقطر والكويت، سترسل ألوية قتالية برية إلى محافظات مأرب وعدن والحديدة وتعز، وذلك خلال الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، فقد بادرت الكويت وقطر إلى إرسال الألوية العسكرية إلى السعودية، فى حين تستعد القوات البحرية المصرية والمغربية لنقل القوات البرية إلى الموانئ اليمنية فى عدن.
فى غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية عن افتتاح السعودية لأول مرة قاعدة الدواسر الجوية التى تملك أحدث الأسلحة المتطورة فى مجالات الدفاع والمراقبة والمهمات الهجومية.
 وكشفت المصادر أن نظام مراقبة دقيق سيكون من مهام هذه القاعدة، حيث ستغطى أجهزة المراقبة والتصوير مساحة تتعدى 100 كم مربع ترصد كل التحركات.
ميدانيا، أفادت اللجان الشعبية بأن 16 من الحوثيين قتلوا بينهم 13 خبير ألغام، فى حين تم تدمير عدد من الآليات العسكرية فى مواجهات وغارات لطائرات التحالف فى عدد من جبهات القتال فى مأرب.
كما قتل 7 من الحوثيين صباح أمس، فى كمين نصبته اللجان الشعبية فى محافظة البيضاء وسط اليمن.
من جانبه وصف الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادي، ما تقوم به ميليشيات الحوثى وصالح بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان، لا يمكن السكوت عنها، وترك مرتكبيها دون عقاب».
وشدد الرئيس اليمنى على أن السلطات الشرعية، تنشد السلام وعودة الدولة والسلطة المغتصبة بقوة السلاح إلى مؤسساتها الرسمية
وجدد هادي، خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، تأكيده ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216، مشيرًا إلى أن أى حلول سياسية يجب أن تؤدى إلى التطبيق الكامل للقرارات الشرعية الدولية، وانسحاب الميشليات الانقلابية من جميع المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية.
وشدد الرئيس اليمنى على أن السلطات الشرعية، تنشد السلام، وعودة الدولة والسلطة المغتصبة بقوة السلاح إلى مؤسساتها الرسمية، مثمنًا الجهود والمساندة التى تقدمها قوات التحالف العربى للجيش الوطنى والمقاومة الشعبية فى اليمن، والتى كان لها دور كبير فى الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار، وتطهير المدن من القوى الانقلابية.
ودعا الرئيس اليمنى المجتمع الدولى إلى الإسهام الفاعل والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى فى إعادة الإعمار، وبناء ما دمرته الميليشيات الانقلابية، مبينًا أن الميليشيات المتمردة «مستمرة فى غيها»، من خلال ما تقوم به من استهداف منازل السكان بمختلف الأسلحة الثقيلة فى محافظات تعز وإب والحديدة ومأرب، إلى جانب استهدافها للمنشآت الطبية وفرق الهلال الأحمر اليمنى والصليب الأحمر الدولية، وتنفيذها حملات اعتقالات تعسفية للمدنيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين، فى العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية.
من جانبه أكد المسئول فى «الحراك الجنوبي» على سالم الهيج، أن تنظيم «القاعدة فى جزيرة العرب»، يسيطر على أجزاء من مديرية التواهى فى عدن كبرى مدن الجنوب اليمنى.
وأكد الهيج تواجد عناصر لتنظيم «القاعدة» فى عدن، مشيرا إلى أن «هناك تواجدًا للقاعدة فى عدن، لكن عددهم قليل، يسيطرون على أجزاء من مديرية التواهى فقط».
واعتبر الهيج أن المسئول عن الاغتيالات خلايا نائمة تابعة للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، «لزعزعة استقرار عدن».
من ناحية أخرى أعلن المستشار فى مكتب وزير الدفاع السعودى المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، نقل تركيز عمليات قوات التحالف العسكرية من عدن إلى مدينتى تعز ومأرب.
وأضاف العميد العسيرى فى تصريحات إعلامية إنه ستتم إعادة هيكلة عدد من الوحدات بعد حادثة مأرب التى راح ضحيتها عدد من الشهداء التابعين لقوات التحالف العربي، مؤكدًا أن هذا إجراء عسكرى معروف.
وفى الخرطوم، أكدت مصادر أن ستة آلاف جندى من قوات الصاعقة السودانية يستعدون للسفر إلى اليمن للانضمام لقوات التحالف.
ميدانيا واصل طيران التحالف، أمس، غاراته الجوية على المواقع العسكرية الواقعة فى قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمنى المخلوع على صالح بالعاصمة صنعاء.
وأفاد سكان محليون، إن نحو ثمانى غارات عنيفة استهدفت كلية الطيران ومعسكر النقل الثقيل بجوار منزل الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى الستين الغربي.
وهز دوى انفجارات عنيفة أرجاء العاصمة، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من تلك المواقع، دون أن تتضح على الفور الخسائر المادية والبشرية التى خلفتها تلك الغارات.
ولا يزال طيران التحالف يحلق فى أجواء العاصمة بشكل كثيف حتى الآن.