الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بشاير فن» يعيد التواصل بين الأجيال

«بشاير فن» يعيد التواصل بين الأجيال
«بشاير فن» يعيد التواصل بين الأجيال




كتبت - سوزى شكرى
أقيم فى مركز الجزيرة بالزمالك مؤخرا ندوة مصاحبة لمعرض «بشاير فن» تحدث فيها كل من الفنان الدكتور فرغلى عبدالحفيظ والفنان الدكتور أيمن السمرى وأدارتها الدكتورة إيناس حسنى مدير مركز الجزيرة للفنون بالزمالك.
فى البداية تحدثت «حسنى» عن فكرة المشروع وأنه لتوفير مساحات للعرض لتشجيع شباب الفنانين بالعرض بقاعات العرض وتبنى المواهب واكتشافها وإعادة روابط التواصل بين الأجيال من خلال الفن وعرض تجارب فنية من سن 5 سنوات حتى 21 سنة على هامش معرض «بشاير فن» تمت إقامة ورش فنية للأطفال على مدار ما يقرب من الثلاثة أسابيع فى مجالات الرسم، التصوير، الكولاج، الخزف، الأشغال الورقية والرسوم متحركة.
وتحدث «السمرى» قائلا: أهمية مشروع بشاير فن وغيره من المشروعات الجاده التى تساهم فى إعادة التواصل والتماسك بين الأجيال والذى تلاشى بسبب عده عوامل وخصوصا الشباب يحتاجون لمن يحتضنهم ويحتوى أفكارهم ويتقبل آراءهم ووضعهم على الطريق الصحيح فنياً ومعرفياً وإنسانياً، قديما وقبل اكتشاف فن الطفل وسماته ومميزاته ومساحة الحرية التى يتمتع بها الطفل فى التعبير الفنى والتى يجتهد الكبار فى الوصول إليها، كان الأطفال يرسمون مثل الكبار من خلال نظريات الأمشق والرسم من نموذج مرسوم، من آراء جان جاك روسو: «أفسدونا من علمونا ونحن بدورنا نفسد أبناءنا، دعوهم يفترشون الأرض ويلتحمون بالسماء».
وأكمل «السمرى»: بعد الاعتراف بفن الطفل تغير الكون التشكيلى وأصبح للطفل فنون وتعلمنا منهم نحن الكبار الخروج عن المألوف وعن النظم والتعامل مع السطح التصويرى بحرية، وأيضا بيكاسو قال: «رسمت منذ صغرى كالكبار ورسمت وأنا كبير كالأطفال»، أستاذنا دكتور فرغلى عبد الحفيظ يملك جراءة الشباب وحرية الأطفال وبصمات ومعالجات فنان كبير، تعلمنا منه نحن وزملاء جيلى تكسير الثوابت فى كل فعالية، وأن الحرية والعفوية والتلقائية فى تناول الموضوع تصنع الإبداع على أن يحتفظ الفنان بسمات تخصه فى الأسلوب، وبدون تجديد لماذا نقدم معارضنا، الأطفال فى حاجة إلى دعم معنوى ومادى وأن توفر لهم مساحات عرض مع أجيال مختلفة حتى يصبح التواصل واقعا وحقيقة.
أما الدكتور الفنان فرغلى عبد الحفيظ فتحدث عن علاقته بفنون الطفل: باقتراب من الأطفال باستمرار لأنهم أهم وأغلى وأرقى مشروع قومى مهم لمصر المستقبل، البعض يتصور أن رسومات الأطفال سهلة وبسيطة ولكن لو دققنا النظر إليها لاكتشفنا فلسفة وفكر الاختزال فى التفاصيل وهى قيمة جمالية ورؤية لواقع خاص بهم.
 وعن أسباب تفكك الأجيال أوضح «عبدالحفيظ»: تعرضنا فى الخمس السنوات السابقة وربما لسنوات قبل هذه الفترة لمخطط التفكيك والتفتيت، مقصود بهذا المخطط تدمير المنطقة العربية بأكملها حتى تزيد الفجوة بين البشر جميعا بصفة عامه، إلى أن وصل التفكيك والانقسام بين أبناء الدين الواحد، وهذا مافعله المخطط الأمريكى عن طريق طرح مناقشات وجدل وخلق أشياء تزرع التشكيك والحقد وأحداث حالات احتقان بين البشر واختلافات.
وعن مدى نجاح المؤامرة أضاف «عبدالحفيظ»: نجحوا فى مخططهم حين علموا أن مصر جاهزة للتفكيك لعدة أسباب فقر- جهل – ثقافات ومورثات قديمة يسهل «السيطرة عليها» لكن الهوية المصرية هى قوتنا ، زعماء المخطط الأمريكى اخطأوا فى حساباتهم لأن هوية مصر والإرث الحضارى يثبت أننا شعب متماسك، نحن جميع شركاء فى إنقاذ مصر بالعقل الجمعى والوجدان الشعبى ، نحن أقدم شعب حقق التماسك ولو تأملنا الحضارة الفرعونية من أسوان إلى الإسكندرية، وجيش أحمس وحضوره، مصر قوتها الحقيقية تماسك جيشها، جيش مصر أقوى جيش بانجازاته على مر التاريخ.
عن التواصل بين الأجيال تحدث «عبدالحفيظ» : علاقتنا بمن علمونا شبه مقدسة علاقة إنسانية بين التلميذ والأستاذ خصوصا فترة الستينيات وكننا لم نسمع عن كلمه «تواصل» لأننا نعيش التواصل واقع وحقيقية بدون قصدية، الكبار ونحن جيل واحد لأننا نعيش فى فترة زمنية واحدة، مثلا محمود مختار محمود سعيد راغب عياد رغم أنهم من طبقات اجتماعية مختلفة إلا أن الفن وربط بينهم، وهذا الترابط لا يلغى الفردية فى الشخصية الفنية.