استشارى العلاقات الزوجية: يجب تدريس الثقافة الجنسية.. والابتعاد عن الدين سبب الخيانة

كتبت - مريم الشريف
أكدت الإعلامية إيمان عزالدين أن حالات الطلاق انتشرت بشكل مفزع فى المجتمع المصرى، حيث إنها أصبحت بمثابة حالة طلاق كل ست دقائق.
 وتساءلت خلال برنامجها «مفتاح الحياة» على قناة الحياة قائلة: «هل المشكلة أصبحت فى التكنولوجيا وشاشة الموبايل التى فصلت الزوجين وخلقت شرخًا بينهما بحيث أصبح كل واحد منهما فى عالم افتراضى خاص به أم هناك اسباب أخرى».
وتابعت: إنه ليست الخيانة السبب الوحيد فى زيادة حالات الطلاق، حيث إن هناك زيجات كثيرة تنتهى لأسباب أخرى.  واستكملت حديثها بأن هناك مثلًا صينيًا يقول: زوجات الآخرين الافضل دائما، موضحة أن هناك أشخاصًا حافظوا على بيوتهم وآخرون هدموا وضيعوا ابناءهم، حيث إن فى النهاية الاطفال الذين يدفعون فواتير ليس لهم أى دخل فيها.
وتساءلت قائلة:  اين العلاقة الطيبة التى كانت موجودة فى بيوتنا، حيث إن الزوج لم يكن يأكل الطعام إلا وزوجته وابناءه على المنضدة بعكس ما يحدث فى واقعنا الحالى.
ومن جانبه قال الدكتور مدحت عبدالهادى استشارى العلاقات الزوجية:على أنه كل عشر حالات زواج على وشك الطلاق يلجأون الى المركز الخاص به، أغلبهم أن كل واحد بينهم معتقد ان الافضل مازال لم يأت،  وكل واحد  مقتنع انه على حق.
وأضاف خلال لقائه فى البرنامج أمس الأول  إن المرأة الذكية هى التى تبنى بيتها، والرجل اذا وجد بيته طاردا له سيبدأ فى الفرار وخلق الحجج ليجد نفسه فريسة لامرأة آخرى. وأشار إلى أن المرأة التى تكتشف خيانه زوجها  لابد ان يكون لديها رد فعل ولا تتجاهل ذلك خوفا على هدم البيت او الابناء، حيث إن الخيانة من اعظم الامور ولا يجب التعامل معها كأمر واقع، لذلك عقابها فى الدين الرجم، فالخيانة معناها الزنى، موضحا أنه لدينا قصور فى فهم معنى الزواج وهذا سببه اولياء الامور، وخاصة أن الكثير من المقبلين على الزواج لديهم هاجس العلاقة الجنسية نظرا لان لدينا عوجًا فى هذه الثقافة.
وطالب بضرورة وضع هذه الثقافة فى المناهج الدراسية للطلاب، وذلك بشكل تدريجى مع كل سنة دراسية، وهذا ليس تحريضا على الرذيلة وانما لمنع وقوعهم فى الخطأ ولفهم الحياة.
وأشار إلى أن الخيانة لها أنواع وأهمها والتى ازدادت مؤخرا مع التقدم التكنولوجى هى الخيانة الالكترونية، لافتا للانتباه إلى ان الابتعاد عن الدين والاخلاق السبب فى الخيانه الزوجية.