الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اختيار الأمين العام أولي أزمات «قومي حقوق الإنسان» و«الشوري» يرشح «قطب»






تشهد أروقة المجلس القومي لحقوق الإنسان حالة من الترقب الشديد بعد الإعلان عن تشكيله الجديد حيث يستعد المجلس لعقد جلسة إجرائية بمجلس الشوري لاختيار الأمين العام والذي تبيح اللائحة أن يكون من خارج تشكيل المجلس.
وقالت مصادر لروزاليوسف إن الباحثين والإداريين بالمجلس فوجئوا بقائمة التشكيل لأنها تضمنت العديد من الشخصيات الممثلة للتيار الإسلامي في حين انه لم يتم اختيار سوي شخصيتين حقوقيتين وسيدتين فقط مضيفة إلي أنه لم يتم بعد الاتفاق علي تحديد موعد الجلسة الإجرائية وجار حاليًا الاتصال بالمستشار حسام الغرياني رئيس المجلس ونائبه عبد الغفار شكر وباقي الأعضاء للاتفاق علي ذلك.
في المقابل رصدت روزاليوسف كواليس الساعات الأخيرة داخل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري عقب إعلان التشكيل الجديد للمجلس القومي لحقوق الإنسان حيث وجه الدكتور إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان بالشوري عدة انتقادات للقائمة النهائية التي تم اعتمادها من قبل اللجنة العامة معتبرًا أنها جاءت مغايرة لترشيحات لجنة حقوق الإنسان.. واللافت أن المستشار أمين المهدي رئيس لجنة حقوق المعتقلين بالمجلس القومي كان قد حصل علي أعلي الأصوات لتولي منصب رئيس المجلس ثم تم اختيار المستشار حسام الغرياني حيث قيل إن الأول أصبح مكبلًا بالعديد من المناصب بعد اسناد أعمال لجنة استرداد الأموال المنهوبة له وكانت روزاليوسف قد نشرت في تقرير سابق لها أن المهدي هو الأقرب للرئاسة.
واللافت خلاف د. عز الدين الكومي وكيل لجنة حقوق الإنسان بالشوري مع رئيسها فقال في تصريحات لروزاليوسف أن اللجنة العامة كانت قد أعدت قائمة أخري غير التي تم إعدادها من قبل لجنة حقوق الإنسان ثم حدث مزج بين القائمتين انتهاء بالقائمة الأخيرة التي تم اعتمادها في الجلسة العامة.
واستطرد الكومي أن اللجنة قد وضعت معايير معنية يجب أن تتوافر في الأعضاء الجدد للمجلس القومي   لحقوق الإنسان من ابرزها ضرورة ان يكون العضو علي دراية وذا خبرة تشريعية كبيرة وله مجال وباع طويل في ملف حقوق الإنسان وكذلك الا يكون قد شارك في الدعوة لنظام التوريث بالإضافة إلي أنه لم يكن في منظمة تعمل مع الكيان الصهيوني أو تدعو للتطبيع علي حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالترشيحات وغلبة الطابع السياسي عليها، قال الكومي إن الشوري سعي من خلال ترشيحاته لضخ دماء جديدة بالمجلس القومي مستطرداً ليس من الضروري ان يتضمن  التشكيل الشخصيات الحقوقية المتعارف عليها في الساحة مضيفًا ان الخراط يعد شخصية حقوقية أيضًا لأنه باع طويل في مجال مكافحة الإيدز والحفاظ علي الصحة.. وأضاف الكومي انه لم يكن هناك أي مساع لغلبة تيار بعينه علي التشكيل بدليل انه يمثل التيار الإسلامي وقام بترشيح عبد الغفار شكر اليساري المعروف لمنصب نائب رئيس المجلس بالإضافة إلي المستشار الغرياني شخصية مستقلة غير محسوبة علي تيار بعينه.
وكشف الكومي ان مجلس الشوري ينتهي دوره بإعلان التشكيل الجديد للمجلس القومي علي أن يتم تحديد موعد للجلسة الإجرائية التي سيتم من خلالها تنصيب الأمين العام قائلًا ان لجنة حقوق الإنسان بالشوري قدمت تزكية بترشيح السفير مخلص قطب لما له من باع طويل في المجال لعمله بالخارجية المصرية.
وتعليقًا علي قيام موقع الحرية والعدالة باستباق إعلان القائمة النهائية قبل التصويت عليها في الجلسة العامة للشوري، قال الكومي ان ما تم نشره كان مجرد تسريبات وليست القائمة بعينها بدليل أنها خلت من بعض الأسماء التي جاءت في التشكيل النهائي.