الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تؤكد «رسمياً» وصول أسلحتها لجبهة النصرة

أمريكا  تؤكد «رسمياً» وصول أسلحتها لجبهة النصرة
أمريكا تؤكد «رسمياً» وصول أسلحتها لجبهة النصرة




كتب ـ مصطفى أمين ووكالات الأنباء ترجمة – داليا طه


 أشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الى أنه على الرغم من التعاون الأمنى المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا إلا أن هناك خلافات رئيسية بين الجانبين تراكمت على مدى ثلاثة عشر عامًا حتى تغير موقف الجيش الأمريكى من أنقرة.
وأوضح  الباحث سونر كاجابتاى - مدير برنامج الأبحاث التركية بالمعهد - أنه فى عام 2002 ، كان البنتاجون يعتبر تركيا أفضل حلفاء واشنطن فى المنطقة نتيجة التعاون المثمر بين الجانبين خلال الحرب الباردة فى منطقة البلقان فى التسعينيات.
وارجع المعهد سبب تغير الموقف الأمريكى من تركيا الى شعور واشنطن بأن هوية أنقرة ودورها فى حلف الناتو قد تغير بعد أن استفادت من مساعى واشنطن فى اعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر من تحديد حلفائها الإسلاميين المعتدلين.
كما أن قيام تركيا بشراء أنظمة دفاع جوى صينية وانظمة دفاع جوى أوروبية  اثار اعتراضات علنية ونادرة من واشنطن حيث رأى البنتاجون أن تركيا تتعامل مع خصوم واشنطن.
بجانب ذلك، تتعامل أنقرة مع خصوم الولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا وتلقى باللوم على واشنطن بسبب دعمها للمتمردين، مشيرة الى أن ذلك الدعم السبب  الرئيسى لظهور الجهاديين فى الصراع.
وأوضح أن العلاقات «الأمريكية_ التركية» مرت بعدة خلافات فعندما رفضت أنقرة مساعدة واشنطن فى حربها على العراق فى 2003 امتعضت الإدارة الأمريكية من هذا الموقف ولكن سرعان ما تمت استعادة العلاقات بعد أن ساعدت تركيا الجيش الأمريكى فى حربه ضد تنظيم القاعدة فى العراق وأفغانستان.
وأضاف إن انقرة أصبحت مركزا لوجستيا للعمليات الأمريكية فى الشرق الأوسط وخارجه. فى المقابل، بدأت واشنطن فى تقديم المساعدات الاستخباراتية لتركيا ضد حزب العمال الكردستانى المحظور  فى عام 2007.
وفيما اعتبر انتكاسة جديدة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأزمة السورية سلم مسلحون سوريون عربات وذخيرة زودتهم بها ودربتهم عليها واشنطن إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، هذا كشفه مسئولون أمريكيون قائلين: أن وحدة دربتها الولايات المتحدة سلمت ست عربات نقل وذخيرة إلى جبهة النصرة  فرع تنظيم القاعدة فى بلاد الشام  هذا الأسبوع بهدف الحصول على ممر آمن يتيح لها الانتقال إلى أماكن أخرى.
وتابع المسئولون بعد وافق الكونجرس الأمريكى على برنامج بقيمة 500 مليون دولار لتدريب وتسليح نحو 5000 مسلح سورى لمحاربة مسلحى تنظيم «داعش» انسحب منهم 54 مسلحا وقام الباقون بتسليم أسلحتهم للنصرة.
من جانبه قال الجنرال لويد أوستين، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، والمعروفة اختصارا بـ«سنتكوم»، لأعضاء الكونجرس فى وقت سابق إن «أربعًا أو خمس مجموعات من  المسلحين الذين دربتهم الولايات المتحدة لا يزالون يحاربون.
وقال جيف ديفيس الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية،  «للأسف، علمنا اليوم أن وحدة القوات السورية الجديدة المعارضة تقول الآن إنها سلمت ست عربات نقل وجزءًا من الذخيرة إلى مجموعة يشتبه بأنها مرتبطة بجبهة النصرة.
وأضاف إن العربات والذخيرة تمثل نحو 25% من المعدات التى زودتهم بها الولايات المتحدة الوحدة وإذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فإنها تمثل مصدر إزعاج كبيرًا وخرقا لقواعد «برنامج التدريب والتسليح» للسوريين وان  الوحدة تتكون من نحو 70 مسلحا سوريا شاركوا فى الدورة الثانية لتدريب مسلحى المعارضة السورية.
وقال الدكتور محمد حسين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إنه أمر متوقع خاصة ان برنامج التدريب والتسليح لا يزال فى مرحلته الأولى وان المعارضة السورية مازالت ضعيفة ولا تستطيع أن تواجه الجماعات  الإرهابية المسلحة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» ان هذا الأمر يعد انتكاسة تُضاف إلى سلسلة الانتكاسات التى أصيبت بها الولايات المتحدة فى سوريا منذ أن وافقت على برنامج التدريب والتسليح للسوريين بقيمة 500 مليون دولار.